صحافة وإعلام

“الهاكا” تتلقى 77 شكاية وتُسجّل اختلالات في تغطية أخبار الوباء

“الهاكا” تتلقى 77 شكاية وتُسجّل اختلالات في تغطية أخبار الوباء

كشفت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري في تقريرها السنوي لسنة 2020، والذي يستعرض أنشطتها في مجال تقنين المشهد السمعي البصري الوطني وفق المهام المنوطة بها، أنها تلقت 77 شكاية مقابل 53 سنة 2019، مسجلة ملاحظات نقدية متعلقة بالمعالجة الإعلامية التي خصصها مختلف المتعهدون للأزمة الوبائية لفيروس كورونا.

ويستعرض التقرير مجال مساهمة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري في الاستراتيجيات القطاعية ذات الصلة بالسياسات العمومية، فضلا عن تفاعلها مع محيطها المؤسسي الوطني والدولي وتعزيز وتطوير حكامتها الداخلية، إضافة إلى السهر، من خلال تتبع البرامج والرصد المنتظم للمضامين التي يبثها متعهدو الاتصال السمعي البصري، العموميون والخواص، على احترامهم للمبادئ والقواعد المؤطرة لأنشطة الاتصال السمعي البصري.

وذكر التقرير في هذا السياق أن المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري تلقى 77 شكاية مقابل 53 سنة 2019.

وشدد التقرير على أنه بعد دراسة للإحالات الذاتية والشكايات، اتخذ المجلس الأعلى 79 قرارا (مقابل 66 سنة 2019) تتعلق بصور و/أو عبارات تم بثها على خدمات الاتصال الاتصال السمعي البصري المقدمة من طرف الشركات الوطنية للسمعي البصري العمومي أو المتعهدين الخواص.

وأضاف أنه على غرار سنة 2019 تواصل القضايا المتعلقة بنزاهة وتوازن الخبر والبرامج تصدرها لانشغالات المشتكين (16 شكاية مقابل 9 شكايات سنة 2019).

من جهة أخرى، سجل التقرير أنه خلال سنة 2020، خصصت 19 خدمة إذاعية وتلفزية المعنية بتتبع التعددية أكثر من 846 ساعة لمداخلات الشخصيات العمومية، مبرزا أن 39 في المئة من مجموع هذا الحجم الزمني المخصص لتناول الكلمة من طرف مختلف فئات الفاعلين العموميين، كان من نصيب الفاعلين السياسيين، و30 في المئة للفاعلين الجمعويين، و23 في المئة للفاعلين المهنيين، و8 في المئة للفاعلين النقابيين.

كما أبرز التقرير مجموعة من المعطيات والملاحظات المتعلقة بالتعبئة والاستباقية الاستثنائية التي أبانت عنها مختلف الخدمات الإذاعية والتلفزية، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه تم العمل على تكييف برامجيٍ استثنائيٍ من خلال تخصيص 50 في المئة من الشبكة المرجعية اليومية لمجموع الخدمات الإذاعية والتلفزية لمضامين متعلقة بكوفيد-19.

وأشار أيضا إلى انفتاح غير مسبوق على الفضاء الرقمي، تجسد في الاستخدام الدال من طرف الخدمات الإذاعية والتلفزية، العمومية والخاصة لإمكانيات التواصل التي توفرها المنصات الرقمية والشبكات الاجتماعية.

وذكر التقرير أن المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري أصدر عددا من الملاحظات النقدية المتعلقة بالمعالجة الإعلامية التي خصصها مختلف المتعهدون للأزمة الوبائية، منها ضعف تمثيلية الفاعلين السياسيين (21 في المئة)، والنقابات (3 في المئة)، والمهنيين (13 في المئة)، والجمعيات (9 في المئة) ضمن الشخصيات العمومية المتدخلة في الخدمات الإذاعية والتلفزية.

وأوضح أنه في مقابل ذلك تم تسجيل هيمنة في تناول الكلمة بالنسبة للإدارة (27 في المئة)، وأوساط الخبرة الطبية والعلمية (27 في المئة)، مشددا في هذا الإطار على أن المعالجة الإعلامية الفعالة لأزمة صحية مثل تلك الخاصة بكوفيد-19، كان من المفروض أن تعطى فيها الكلمة لفئات واسعة من الفاعلين العموميين.

وخلص التقرير إلى أن الأزمة الصحية لكوفيد-19 كشفت عن مدى أهمية المعلومة في مجال الصحة العمومية وعن المسؤولية الكبيرة للإعلام السمعي البصري العمومي في بلد كالمغرب، في سياق تواصل الأزمة، مسجلا أن مهمة الخدمات السمعية البصرية لم تقتصر على إخبار المواطنين بالإجراءات الوقائية للحماية من الوباء فحسب، بل قامت كذلك بتمكين كل مواطن من خلال القرب والادماج من استشراف المستقبل عبر مساعدته على ادراك كل الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للجائحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News