دولي

إعلام عبري: إسرائيل توافق على بدء إعمار غزة

إعلام عبري: إسرائيل توافق على بدء إعمار غزة

أفاد إعلام عبري، الخميس، أن إسرائيل وافقت “مبدئيا” على السماح لدول ببدء توجيه موارد وأموال لإعادة إعمار قطاع غزة، خلال “وقف محتمل لإطلاق النار”.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 195 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، إضافة إلى دمار هائل في أنحاء القطاع المحاصر.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن “إسرائيل وافقت مبدئيا على السماح لقطر ودول أخرى ببدء توجيه الموارد والأموال لإعادة إعمار غزة خلال وقف إطلاق نار محتمل”.

وأضافت: “تُصر حماس على هذا كضمانة لجدية نيتها (إسرائيل) في إنهاء الحرب”.

واستدركت: “مع ذلك، تُطالب إسرائيل قطر بألا تكون وحدها مصدر هذه الأموال، بل يشمل دولا أخرى أيضا”.

و”بالنسبة لحماس، يُمثل هذا إشارة حاسمة للفلسطينيين في غزة بأن الحرب على وشك الانتهاء”، حسب الصحيفة.

ومرارا دعت حركة “حماس” إلى السماح بالشروع في إعادة إعمار غزة، ولكن دون استجابة من الحكومة الإسرائيلية.

وأعلنت مصر عزمها الدعوة إلى مؤتمر دولي لحشد الدعم المالي العربي والدولي لإعادة إعمار غزة، فور دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وتسببت الهجمات الجوية والبرية الإسرائيلية بدمار هائل في غزة يتطلب، وفق البنك الدولي، عشرات مليارات الدولارات لإعادة إعمار ما دمرته إسرائيل.

الصحيفة أفادت بأن “هذه القضية (إعادة الإعمار) طُرحت خلال محادثات بواشنطن هذا الأسبوع مع وفد قطري، تزامنا مع زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (إلى واشنطن)”.

والأحد بدأ نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، زيارة للولايات المتحدة تنتهي مساء اليوم الخميس، وتعد الثالثة خلال ستة أشهر.

ووفق الصحيفة “ترفض القوى الإقليمية، بما في ذلك السعودية والإمارات، الالتزام بإعادة إعمار غزة حتى تؤكد إسرائيل انتهاء الحرب”.

ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

وتُجرى في قطر منذ الأحد مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل و”حماس”، في محاولة جديدة لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، بوساطة مصرية وقطرية ودعم أمريكي.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وتبقى نقطة الخلاف الرئيسية في المفاوضات هي ممر موراج (الذي يفصل رفح عن خان يونس جنوبي قطاع غزة)، إذ تصر حماس على انسحاب إسرائيلي كامل منه، حسب الصحيفة.

وتابعت: “في المقابل تصر إسرائيل على الاحتفاظ بالسيطرة على معبر موراج بعد التوصل إلى اتفاق، لفحص مئات آلاف الفلسطينيين العائدين إلى رفح، طواعية أو قسرا، عند نقاط تفتيش الجيش الإسرائيلي”.

والثلاثاء، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لصحفيين بأنه توجد “فرصة جيدة جدا” لوقف إطلاق النار في غزة خلال أسبوع أو أسبوعين.

وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News