سياسة

بنكيران: الدولة المغربية لا تحتاج لحزب يُواليها في كل ما تفعل

بنكيران: الدولة المغربية لا تحتاج لحزب يُواليها في كل ما تفعل

قال عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة السابق و الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ، إن “الدولة المغربية لا تحتاج إلى حزب يواليها في كل ما تفعل، بل هي محتاجة إلى أحزاب سياسية تواليها وتناصرها وتعارضها وتنصحها، حينما يكون ذلك واجبا”، معتبرا أن “هذا لا يمكن ولا يستقيم لأننا سنصبح والحالة هذه أمام دولة ديكتاتورية وديمقراطية مزيفة”

وسجل ابن كيران في كلمة له خلال اجتماع اللجنة الوطنية لحزب برئاسته، أنه “لم يسبق لأي دولة دكتاتورية أن أفلحت”، مشيرا إلى أنه يقول هذا الكلام بالرغم من كونه ضد الملكية الملكية البرلمانية، ” كنت ضدها ولا زلت كذلك وازدت يقينا بأن أكون ضدها ولكن في نفس الوقت “خاصنا داكشي اللي درناه نحترمه” حتى يعترف الخاسر الهزمية والمنتصر بالفوز”.

وسجل أمين عام حزب “المصباح”، أن علاقتة حزبه بالدولة خلال مختلف المراحل، ” كانت في العموم جيدة وطيبة” قبل أن يضيف “هذا لا يعني أنه لم يسبق لنا أن اختلفنا مع الدولة وأن علاقتنا بها كانت على ودّ مستمر بل اختلفنا وتجادلنا معها وتراجعنا عن شيء كما تراجعت هي أيضا عن بعضها “.

وقال : “نحن دولة حكامها يحكومون بالمشروعية، والملك ليس رئيس دولة جاء بالانتخاب، بل جاء بالتاريخ وبالوراثة وبالدين و البيعة وبالدستور(..)  هذه المرجعيات تُكوّن المشروعية الأصلية التي تقوم عليها الملكية المغربية، ونحن من أشد المتشبثين بها”، مستدركا “لكن نقول أيضا يتعين أن نتطور نحن وملوكنا في الاتجاه الايجابي المنسجم مع العصر و القانون والمبادئ الكبرى للديمقراطية”.

من جانب آخر، عاد ابن كيران، للحديث عن خسارته حزبه في الانتخابات الماضية، وقال بأن النتائج التي حصل عليها العدالة والتنمية خلال اقتراع الثامن من شتنبر “ما تزال إلى اليوم غير مفهومة” لدى عموم أعضاء الحزب، لأنها كانت “صعبة وأحدثت انتكاسة”، رغم أن الحزب تصرف بطريقة راقية ومسؤولية مع تداعيات هذه النتائج.

وأوضح  ابن كيران، أنه “يمكن أن يجني الحزب فائدة واحدة من النتائج التي حصل عليها، وهي كيف يستطيع إخراج تصور جديد يتجنب به هذا مستقبلا، ليس في حق العدالة والتنمية بل في حق كافة الأحزاب السياسية، لأنه لا ينبغي لهاته الأحزاب أن تركن إلى نتائج الانتخابات وتكون مطمئنة إلى النتائج التي حصلت عليها في الانتخابات سواء ربحت أم خسرت”.

وأضاف ابن كيران، “لم نفهم إلى حدّ الآن نتائج حزبنا في الانتخابات الماضي، وطبعا أنا مستعد لتقبل خسارة حزبي، ولكنني لست مستعدا لتقبل نجاح الأحزاب الأخرى”.وتساءل بنكيران “كيف يمكن أنه بين عشية وضحاها يتم  الانتقال من 300 ألف صوت إلى 3 ملايين صوت؟، مضيفا  “كيف دارو ليها”، وزاد: أنا شخصيا لافهم ما ذا حصل ولا أريد أن أطعن في الانتخابات، حيث لم تطعن قيادة الحزب السابقة لتقديرات خاصة في هذه النتائج”.

وخلص أمين عام حزب “البيجدي”، إلى أن نتائج الانتخابات، ” فاجأت الجميع وجاءت بمخلوقات غريبة وأسماء لم تكن معروفة أصبح منها بين عشية ضحاها رؤساء للمدن”، وأردف: ”  طبعا نحن غير راضين على النتائج التي حصلنا عليها في الانتخابات”، لكن نحن حزب سياسي مسؤول وهذه بلادنا ونمشي فيها بتدرج خطوة بعد أخرى، اليوم نحن أمام المستقبل وليس أمام الماضي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News