كأس العرب.. رباعية “الأسود” في مرمى فلسطين على محك “النشامي”
تشهد الجولة الثانية من منافسات بطولة كأس العرب المقامة بالعاصمة القطرية، اليوم السبت، مباراة قوية بين المنتخب الوطني الرديف والأردن، في محاولة منهما لحجز بطاقة تأهل مبكرة إلى الدور المقبل عندما يصطدمان على أرضية ملعب “أحمد بن علي” بمدينة الريان بعد ساعتين من الآن (11 صباحا).
ويأمل المنتخب الوطني أن يكون ثاني منتخب يحسم تأهله إلى ربع النهائي بعد منتخب قطر، المضيف، أول المتأهلين، بعدما حقق أمس الجمعة الفوز الثاني بجاء أمام نظيره العماني (2-1) بملعب المدينة التعليمية، ليتصدر المجموعة الأول بست نقاط، بفارق 4 نقاط عن العراق، الثاني.
وستكون المنافسة بين ممثلي الكرة الإفريقية والآسيوية محتدمة على بطاقة الترشح إلى الدور المقبل، بعدما تمكن “الأسود” من الفوز بسهولة في المباراة الأولى على المنتخب الفلسطيني برباعية (4-0)، بينما تغلّب الأردن على نظيره السعودي (1-0).
ويتصدر المنتخب الوطني المجموعة الثالثة بثلاث نقاط بفارق الأهداف عن الأردن، الثاني، بينما يقبع المنتخب السعودي في المركز الثالث أمام فلسطين، الرابع، برصيد خالٍ من النقاط، مع أفضلية النسبة العامة لـ”الأخضر”.
ومن المؤكد أن يجري الحسين عموتة بعض التغييرات في مباراة اليوم، سيما بعدما أضحى الظهير الأيسر، حمزة الموساوي، جاهزا للمشاركة في المباريات، إضافة إلى غياب كريم البركاوي، الذي شارك أساسيا في مباراة فلسطين وأصيب بارتجاج في المخ سيغيبه عن الملاعب لستة أيام.
وأقر الناخب الوطني، الحسين عموتة، بصعوبة مواجهة الأردن، وقال في الندوة الصحفية ليوم أمس (الجمعة): “المنتخب الأردني قوي وجاهز ذهنيا وبدنيا وتكتيكيا للمسابقة، ويختلف عن المنتخب الفلسطيني مَهَارِيًا وتنظيمًا فوق أرضية الملعب”، مردفا “يمتلك أيضا مدربًا بخبرة كبيرة، ما سيزيد من التشويق في مواجهتنا”.
من جانبه، قال العراقي عدنان حمد، مدرب “النشامي”، إن “هذه مباراة للتأهل المبكر، طموحنا أن نظهر بالشكل المطلوب والخروج بنتيجة إيجابية”.
وتابع: “علينا أن نتعامل مع المباراة بتركيز كبير، رغم أن وقت الراحة كان قصيرا، لكنني متفائل واللاعبون حاضرون ذهنيا أكثر، خصوصا بعد دخول أجواء البطولة” بالفوز على المنتخب السعودي.
وفي المجموعة نفسها، سيكون منتخب السعودية أمام فرصة تعويض خسارته بهدف نظيف في الجولة الأولى أمام الأردن، حين يلاقي فلسطين، لبعث حظوظ بقائه في الكأس العربية.
ورغم أن المنتخب السعودي يلعب بمجموعة من لاعبي المنتخبين الأولمبي والشباب، لم يقدم أداء كبيرا خلال المباراة الأولى عطفا على الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها معظم لاعبيه الذين يشارك بعضهم أساسيا مع ناديه.
وأكد مدرب السعودية، الفرنسي لوران بونادي، بعد الخسارة أمام الأردن، أن المنتخب “قادر على التعويض في المباريات المقبلة”، مستحضرا ما فعله “الأخضر” قبل عامين في الدوحة في بطولة الخليج، ومؤكدا أن هذا “السيناريو قابل للتكرار”.
من جهته، لم يقدم المنتخب الفلسطيني المستوى المأمول منه في مباراته السابقة، حيث تلقى خسارة كبيرة أمام “الأسود” رغم أنه يشارك بالمنتخب الأول.
ويأمل في تجاوز تلك الخسارة والبقاء في صلب المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل للدور المقبل، رغم صعوبة المواجهة أمام السعودية.
