واشنطن تؤكد قيادة وساطة بين المغرب والجزائر وتتوقع اتفاقا قبل نهاية العام

كشفت الولايات المتحدة الأمريكية بشكل رسمي قيادة وساطة بين المغرب والجزائر التي قطعت علاقتها بشكل أحادي مع المملكة منذ غشت 2021.
وأكد المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي كان يجلس إلى جانب جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مقابلة مع برنامج “60 دقيقة” على شبكة “CBS”، أن هناك مفاوضات لتقريب وجهات النظر بين الرباط والجزائر.
وقال ويتكوف في أثناء رده عن سؤال حول الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة الأوكرانية، إن فريقه يشتغل أيضا على “اتفاق بين المغرب والجزائر، وأعتقد، من وجهة نظري، أنه من الممكن بلوغه في الـ60 يوما المقبلة”.
الإعلان الأمريكي يأتي بعد أيام قلية تسريب مشروع مسودة قرار أمريكي مقدمة لمجلس الأمن حول الوضع في الصحراء المغربية، التي تنص على تمديد ولاية بعثة “المينورسو “في الصحراء حتى نهاية يناير المقبل، ودعم مجلس الأمن الكامل لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي في تيسير المفاوضات على أساس مقترح الحكم الذاتي المغربي الجاد والموثوق والواقعي، بهدف التوصل إلى حل عادل ودائم للنزاع.
ودخل ملف الصحراء المغربية مرحلة حاسمة مع اقتراب مداولات مجلس الأمن حول الصحراء قبل تقديم قرار جديدة، سيما في ظل الزخم الدبلوماسي الذي يشهده الملف، والاعترافات المتتالية بمغربية الصحراء ودعم مبادرة الحكم الذاتي حلا ذي مصداقية وجادا لفض نزاع مفتعل عمر زهاء نصف قرن.
ويسر المغرب بخطى ثابتة لسحب البساط من الجزائر والبوليساريو بمجلس الأمن بعد اعتراف ثلاثة دول من الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن بمغربية الصحراء، ويتعلق الأمر بالولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وبريطانيا، بينما تلتزم الصين وروسيا الحياد.
والأسبوع الفارط، وأثناء لقائه بوزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، أبدت روسيا تغييرا ملحوظا في موقفها، عندما أكد وزير خارجيتها أن مقترح الحكم الذاتي المغربي “أحد أشكال تقرير المصير”، مشددا استعداد موسكو لدعمه متى توافقت عليه الأطراف.
وأبدت موسكو استعدادها للمساهمة في تسوية الأحداث المتشابكة بمناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالتنسيق مع الدول الأخرى المعنية، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب تنسيقا مستمرا على المنصات الدولية، لا سيما داخل الأمم المتحدة، وكذلك تطوير التعاون في إطار التفاعل الروسي مع جامعة الدول العربية.