لقاء تواصلي حول تمكين المرأة القروية ببركان

شكل موضوع “تمكين المرأة القروية عبر الاقتصاد الاجتماعي والتضامني”، محور لقاء تواصلي نظم الأربعاء بمقر تعاونية الحمري للتنمية والتضامن بجماعة بوغريبة (إقليم بركان)، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة القروية.
ويهدف هذا اللقاء، الذي نظمته المندوبية الجهوية لمكتب تنمية التعاون بجهة الشرق، بشراكة مع جمعية البيئة والإنسان ببركان، وجمعية ثسغناس للثقافة والتنمية بالناظور، إلى إبراز المجهودات المبذولة للنهوض بوضعية المرأة القروية، وتعزيز انخراطها في الدينامية التعاونية، وتسليط الضوء على التجارب الناجحة في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالعالم القروي.
وأكد المندوب الجهوي لمكتب تنمية التعاون بجهة الشرق، أسامة أخيار، أن هذا اللقاء الاحتفالي يأتي في سياق الدينامية الايجابية التي يشهدها مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني خلال السنوات الأخيرة لاسيما قطاع التعاونيات.
وأبرز أخيار، الدور الذي يضطلع به القطاع التعاوني على مستوى جهة الشرق التي تحتل المرتبة الأولى على الصعيد الوطني في عدد التعاونيات بأكثر من 7 آلاف تعاونية، فيما يصل عدد التعاونيات النسوية إلى نحو 680 تعاونية بعدد منخرطات بلغ تقريبا 4300 منخرطة.
وأشار إلى أن اللقاء شكل أيضا مناسبة للتعريف بمجموعة من المبادرات المخصصة للجانب التمويلي وجانب المواكبة للتعاونيات، بالإضافة إلى بعض المبادرات الأخرى التي تهم تشجيع القطاع التعاوني خاصة التعاونيات النسوية في مجال تسويق وعرض منتجاتهن.
من جانبها، أكدت بوهرية سناء، رئيسة تعاونية الحمري للتضامن والتنمية، أهمية هذا اللقاء الذي يُعد مناسبة للتعاونيات المشاركة من إقليمي بركان والناظور لتبادل الخبرات والمعارف، وتعزيز جسور التواصل والتعاون بينها. كما سلطت الضوء على نشاط تعاونيتها، التي تُعنى بالمنتجات المجالية وتصبير الخضر، مشيرة إلى الدور الحيوي الذي تلعبه في دعم الاقتصاد المحلي.
وأبرزت أن المرأة القروية، رغم العيش في مناطق نائية، قادرة على الاضطلاع بأدوار محورية في التنمية، موضحة أن تعاونيتها ساهمت في فك العزلة عن النساء القرويات من خلال توفير فضاء للعمل، وتنمية مهاراتهن، وتعزيز قدراتهن الذاتية والمهنية.
من جانبها، أبرزت مليكة مقدمي، رئيسة تعاونية القليعة أولاد ستوت بجماعة زايو (إقليم الناظور)، أن هذا اللقاء أتاح للتعاونيات المشاركة فرصة لتبادل الرؤى حول القضايا المشتركة، لا سيما تلك المتعلقة بالمرأة القروية ودور التعاونيات في تعزيز التنمية بالمجال القروي.
وأشارت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن تعاونيتها، الحائزة على عدة جوائز تحفيزية، تنشط في مجالات متعددة تشمل صناعة الزربية، واستغلال نبات الحلفاء، إلى جانب إعادة تدوير المواد، خاصة البلاستيك؛ مما يعكس التزامها بالابتكار والاستدامة.
وتميز هذا اللقاء، بتقديم شهادات حية لتعاونيات نسوية قروية نموذجية، وكذا تكريم نساء رائدات بالعالم القروي، وأيضا التعاونيات المشاركة.
ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للمرأة القروية (15 أكتوبر)، الذي اختير له هذه السنة شعار “المرأة القروية من التمكين إلى الريادة التعاونية”، في إطار تثمين دور المرأة القروية في التنمية المحلية، وتعزيز مشاركتها في الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، مع إبراز مساهمتها في إنعاش التعاونيات وتحسين الوضعية المعيشة للأسر.