سياسة

رحاب ومزواري ينتصبان للرد على “استهداف” وهبي للاتحاد الاشتراكي

رحاب ومزواري ينتصبان للرد على “استهداف” وهبي للاتحاد الاشتراكي

رفضت قيادة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الهجوم الذي شنّه عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة على حزب “الوردة” خلال  الدورة الاستثنائية لبرلمان “البام” التي انعقدت نهاية الأسبوع، وقالت القيادية بالحزب الاتحادي حنان رحاب إن “وهبي يُحاضِر في شرف سياسي لا يملكه”.

وأضافت عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، “لم أكن أتخيل أن تصل عُقدة الاتحاد الاشتراكي عند وهبي حدّ تخصيص فقرات من كلمته الموجهة للمجلس الوطني لحزبه للتهجم “المضحك” على الاتحاد الاشتراكي” مشيرة إلى أن “الذين يعرفون وهبي من زمن عبور بحزب الطليعة، يدركون أنه ينتهز اي مناسبة للهجوم على الاتحاد الاشتراكي”.

واستغل عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، منصة برلمان حزبه لإطلاق النار على قيادة حزب الاتحاد الاشتراكي، واتهمها بـ “المسؤولية عما وصل إليه الحزب، الذي اعتبره تنينا يئن، جراء القرارات التي يتخذها مسؤولو الحزب”، مسجلا  أن حزبه “استمد شرعيته من الانتخابات وصناديق الاقتراع، ولم يتشدق في أقبية المقرات، ويتوهم الأغلبية المزعومة ولم يكن جهازا يتمايل من أجل الظفر بأطماع حكومية، ولم يرض أن يكون أقلية تتكرم عليها الأغلبية”.

وقال وهبي خلال افتتاح الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب الجرار، في هجوم شديد اللهجة، إن قيادة الحزب الاتحادي، “كان عليها صون أمجاد وتاريخ حزبها، بدل تحويله إلى تنين يئن”، مؤكدا أنه لم يتم القبول بالاسترزاق والتخاذل، لأن الحكومة ليست ناديا للاسترزاق أو نادي الأصدقاء بعدما خاب ظن من يروج لهذا الأمر”.

وسجلت رحاب في منشور مُطول على حسابها بموقع “فايسبوك”، أن المسألة غير مرتبطة بصراع بين الاتحاد الاشتراكي والبام، كأي حزبين يمكن أن يكونا في موقع واحد، أو في موقعين مختلفين بحسب السياق السياسي…المسألة هي مسألة عقدة وكفى، عند كائن حربائي سياسيا إسمه: عبد اللطيف وهبي”.

وتابعت القيادية بحزب الودرة قائلة: “وهبي يمكن أن يقول كلاما في الصباح، وينكره في المساء، ويمكنه أن يصعد للجبل (بالهدرة طبعا)، ثم يتحول إلى ما يشبه الحلزون الذي إذا اقتربت منه أدخل رأسه في قوقعته”، وأردفت “لن ندخل في منابزات حزبية، ونتحدث عن ترهيب المنتخبين  للالتحاق بالبام، وعن إلحاق أحزاب صغيرة قسرا، وعن تسويق الوهم بالقدرة على هزيمة البيجيدي، وتحويل البام لقوة ذات امتداد جماهيري”.

وخلصت رحاب إلى أن الأصالة والمعاصرة، ” هو حزب موجود نحترم الكثير من قادته ومؤسسيه ممن انقلب عليهم وهبي وانكر فضلهم عليه، ونقبله، كما قبلنا الأحزاب التي كانت تسمى إدارية”، قبل أن تستدرك “ولكن تطور النسق الحزبي والممارسة الديموقراطية أفضيا إلى أن تتحول جملة من هذه الأحزاب إلى أحزاب عادية، تضع الدولة مسافة معها كما تضعها مع الجميع”.

من جانبه لجأ عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الإشتراكي مهدي مزواري، إلى موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك للرد على هجوم وهبي على حزب “الوردة”، مؤكدا أن “وهبي يقول الكلام ونقيضه، ويجسد بذلك تلك الصورة النمطية التي كوّنها غير قليل من المواطنين عن السياسيين باعتبارهم “كذبة”.

وأضاف مزواري، “لا يدري وهبي أن السياسة هي فن الممكن، وليست فن إنتاج التناقض، وأن مقولة أنه في السياسة لا توجد صداقة أو عداوة دائمة، بل مصالح دائمة، لا ينبغي فهمها حربائية، بل حضا على البحث عن المصلحة العامة،  والمصالح المشتركة، التي تعني القدرة على بناء المشترك، لا التلون من أجل مصلحة شخصية، قد تكون مجرد استوزار عابر”.

وسجل القيادي بحزب الاتحاد الاشتراكي، أن “كل متتبع للشأن الحزبي بالمغرب يتذكر أن المشهد السياسي تأذى كثيرا بكائنات سياسية وصلت لقيادة أحزاب على “هودج” الشعبوية”، واستمرت في إنتاج خطاب مأزوم وغير منتج، لأنه يقوم على الإثارة ولفت الانتباه للشخص أكثر من الحزب أو الفكرة، مما يمكن نعته بـ”البوز السياسي”.

وخلص مزواري إلى  أن “وهبي وصل متأخرا، بعد أن كادت بضاعة هذا النوع من الخطاب تكسد”، مشيرا إلى أن وهبي يتنقل من من منبر لآخر، دون أن يعي أن كثرة الظهور قاصمة لمسؤول حكومي برتبة وزير، وخصوصا إذا كانت كل خرجة تحمل “مصيبة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News