تقرير: أكثر من نصف المغربيات المتزوجات تعرضن للعنف بأنواعه

حذّر التقرير السنوي لـ “رابطة حقوق النساء” و”شبكة الرابطة إنجاد ضد عنف النوع”، حول العنف ضدّ النساء، من الارتفاع المسجل على مستوى العنف الزوجي والذي بلغ نسبة 71 بالمئة، بما فيه عنف الطليق كاستمرار للعنف الزوجي رغم انتهاء العلاقة الزوجية.

التقرير، الذي صدر أخيرا، رصد 8012 امرأة ضحية عنف استقبلتها، خلال الفترة الممتدة ما بين يناير 2019 ويونيو 2021، مراكز الاستماع ومركز الإيواء تليلا التابعة لشبكة الرابطة إنجاد ضد عنف النوع ومراكز الاستماع التابعة لشبكة نساء متضامنات، مشيرا إلى أن معدل انتشار العنف في الفضاءات الزوجية ارتفع بشكل كبير خلال نفس الفترة ليصل 46 بالمئة، أي ما يناهز 5.3 ملايين امرأة من بين النساء، المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و74 سنة، ضحايا العنف المركب من طرف الزوج أو الزوج السابق، أو الخطيب أو الشريك الحميم.

وسجّلت المنظمتين الحقوقيتين أن الفئات الأكثر عرضة للعنف الزوجي هن النساء المتزوجات بنسبة 52 بالمئة، والشابات اللائي تتراوح أعمارهن بين 15 و24 تسجلن 52 بالمئة، والنساء ذوات مستوى تعليمي متوسط 54 بالمئة، والعاطلات عن العمل 56 بالمئة، فيما تعود سبع حالات من أفعال العنف الزوجي من أصل عشرة 69 بالمئة للعنف النفسي، و12 بالمئة للعنف الاقتصادي، و11 بالمئة للعنف الجسدي، وحوالي 8 بالمائة للعنف الجنسي.

وأبرز التقرير أن 57 بالمئة من النساء مقابل 21 بالمئة من الرجال يروْن أن المجال الزوجي هو المجال الذي تتعرض فيه المرأة بشكل أكثر للعنف، كما تعتبر 69 بالمئة من النساء مقابل 58 بالمئة من الرجال أن العنف قد تزايد في المجال الزوجي خلال السنوات الخمس الماضية.

وعلى العموم، تفيد الإحصائيات المسجلة لدى الشبكتين أن العنف العائلي، بما فيه الزوجي، قد بلغ نسبة 81 بالمئة، في حين أن العنف الممارس خارج الفضاء الأسري بلغت نسبته 12 بالمئة.

وبالنسبة لمستوى عمر ممارسي العنف على النساء الوافدات، أوضح تقرير الشبكتين أن منحى العنف في تصاعد بتصاعد عمر المعنفين منطلقا من 1 بالمئة عند الفئة العمرية لأقل من 18 سنة، ليمر إلى 15 بالمئة عند الفئة العمرية ما بين 18 و28سنة، وإلى نسبة 25 بالمئة بالنسبة للفئة العمرية 29-38 سنة، وكذا الفئة العمرية 39-48، ليصبح المنحى تنازليا عند الفئة العمرية من 49 إلى 59 سنة بنسبة 18 بالمئة، وليزداد تنازلا عند فئة 60 سنة فما فوق بنسبة 6 بالمئة.