سياسة

حزب “الميزان”: 80 بالمئة ممّا ورد في برنامجنا الانتخابي أَسَّسَ للبرنامج الحكومي

حزب “الميزان”: 80 بالمئة ممّا ورد في برنامجنا الانتخابي أَسَّسَ للبرنامج الحكومي

عاد نزار بركة، الأمين العام لحزب الإستقلال، ليشيد بالظروف التنظيمية لانتخابات الثامن من شتنبر الماضي، معتبرا أن المملكة نجحت في تنظيم الاستحقاقات الانتخابية في موعدها الدستوري وكسبت رهان ترسيخ الخيار الديمقراطي، لتفرز “تناوبا ديمقراطيا جديدا، طالما نادينا بأن بلادنا في أمس الحاجة إليه، لإحداث الرجَّة الإصلاحية المنشودة ولإعادة الأمل والثقة للمغاربة في غد أفضل”.

ويرى بركة، في كلمة له خلال دورة المجلس الوطني لحزبه، المنعقدة عشية اليوم السبت، أن الإرادة الشعبية كانت حاسمة في اختيار حزب الاستقلال ضمن البديل السياسي والديمقراطي المنتخب لقيادة المرحلة المقبلة، معتبرا “عودته (الحزب) القوية للمشهد السياسي الوطني، لما حباه الله من تجذر تاريخي ومجتمعي، ورصيد فكري متجدد، ومرجعية تعادلية متنورة وقوة اقتراحية مبدعة وخلّاقة، ومشروع مجتمعي تعادلي متوازن ومتضامن، ينشد تحقيق الكرامة والعيش اللائق للمواطنات والمواطنين وتحقيق الإنصاف الاجتماعي والمجالي، وتقوية الطبقة الوسطى والحفاظ عليها وتحقيق مقومات العدل والمساواة وتكافؤ الفرص والتعاون والتكافل وتوطيد المكتسبات الحقوقية والديمقراطية في ظل دولة الحق والقانون”.

وشدد المتحدث على أن حزبه كان “في قلب هذا التحوّل السياسي، بمساهمته المسؤولة في ورش مصالحة المواطنين مع الشأن السياسي على الرغم من ارتفاع سقف المطالب والانتظارات، وفي استعادة المصداقية للفعل السياسي واسترجاع الثقة في الجدوى من المشاركة الشعبية لتغيير السياسات وإحداث القطائع والتحولات، فضلا عن مساهمة حزبنا في تجويد المنظومة القانونية المؤطرة للانتخابات من خلال تعديلات واقتراحات مؤثرة لَقِيَتْ قبولا واستحسانا لدى الدولة والفرقاء والسياسيين”.

وأكد المسؤول الحزبي بأن حزب “الميزان”، وبنفس الروح الإيجابية والبنّاءة، ساهم في بلورة مشروع الميثاق الوطني للتنمية الذي دعا إليه الملك، الذي يحدد الثوابت والقطائع والتوجهات الضرورية من أجل تحقيق انتقال تنموي يستجيب لحاجيات المواطنين ويتفاعل مع مطالبهم وتطلعاتهم، كما “ساهمنا في تنشيط النقاش العمومي قبل وبعد الإعلان عن مخرجات النموذج التنموي الجديد الذي تقاطع إلى حَدٍّ بَعِيدٍ مع روح ومضمون عرضنا الاستقلالي، وكان من دعاة تخليق الممارسة السياسية وترسيخ ثقافة الصالح العام وإعمال ربط المسؤولية بالمحاسبة والوفاء بالمواثيق والالتزامات، ورد الاعتبار للفعل السياسي وتحصينه”.

وعلى هذا الأساس، يعتقد بركة بأن حزبه تمكن من تحقيق ما كان يطالب به، والمتجسد بحسبه في “أغلبية حكومية مكوّنة من ثلاثة أحزاب، هيكلة حكومية مُشكَّلة من أقطاب موسومة بالتواز، تجانس بين الأغلبية الحكومية والأغلبية في الجهات لتقوية البعد الترابي في السياسات العمومية ولضمان النجاعة والفعالية، إلى جانب اعتماد برنامج حكومي إصلاحي جامع يرتكز على البرامج الانتخابية لأحزاب الأغلبية ويأخذ بعين الاعتبار ما تعهّدت به من التزامات.”

وعبّر المتحدث، عن اعتزازه بكون 80 بالمئة من الأهداف المسطرة في البرنامجنا الانتخابي للحزب تم اعتمادها في البرنامج الحكومي، مشيرا إلى أنه اليوم “ضمن الدعائم الرئيسية للحكومة الجديدة، التي عدنا إليها بوزارات وازنة ستمكننا من مواصلة عملنا لخدمة المواطنات والمواطنين وخدمة الأهداف التي سطرناها والتي تم إدماجها في البرنامج الحكومي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News