سياسة

وهبي: نتائج البام بالانتخابات ليست هبة والجرار أساسي بالمعادلة الديمقراطية

وهبي: نتائج البام بالانتخابات ليست هبة والجرار أساسي بالمعادلة الديمقراطية

عبر الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، عن افتخاره بالنتائج التي حققها الجرار في الانتخابات الأخيرة، مشددا على أنها “ثمرة مسار نضالي.. ولم تكن هبة من أحد”.

وقال وهبي في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للبام، اليوم السبت بمراكش: “المرتبة المحترمة التي منح الناخب المغربي لحزبنا في نتائج الانتخابات الاخيرة كانت ثمرة كل المسار النضالي لجميع الباميات والباميين، ولم تكن هبة من احد، لهذا يحق لنا جميعا أن نعتز ونفتخر باختياراتنا”.

واعتبر وهبي أن حزب الجرار “يعد عنصرا أساسيا في المعادلة السياسية الديمقراطية، ويتمتع بحضور وازن عند الحلفاء والخصوم على حد سواء. وذلك بفضل مناضلاتنا ومناضلينا الذين كلما منحهم شعبهم الثقة لتحمل المسؤوليات محليا أو جهويا أو وطنيا كانوا على موعد مع النزاهة والفعالية التي تتأتى بإصغائهم الجيد للمشاكل الحقيقية التي يعيشها المواطنون”.

وأضاف “الجهة الوحيدة التي نسمع لها باحترام وجدية، وذكاء كذلك، هي المغاربة وهم يخوضون تجربة عيشهم المرصعة بالتحديات والمشاكل والإبداع من أجل حياة كريمة”، مشيرا أن حزب الاصالة والمعاصرة أتبث جدارته على كل المستويات”.

وأوضح “حققنا النجاح في عملية تحول تنظيمي يحافظ على التأسيس ويفتح له أفقا جديدا، دون أن نسقط في تشتت أو انشقاق. حققنا مبادئنا في نضالاتنا داخل المؤسسات التمثيلية، وكنا صوت الحقيقة كما تبدو لنا، وصوت الحقوق كما يطالب بها المواطنون وحققنا التزامنا لخدمة المواطن داخل المؤسسات المحلية والجهوية، وها نحن اليوم عاقدون العزم على مواصلة خدمة المواطن المغربي في مختلف القطاعات التي نتحمل فيها مسؤولية القرار داخل الحكومة”.

وقال الأمين العام “منذ المؤتمر الرابع جرت مياه كثيرة تحت الجسر، خُضنا معارك سياسية، ومناقشات إيديولوجية، عززنا مواقعنا داخل المجتمع وداخل المؤسسات، أنجزنا مهام لخدمة مبادئنا، وكنا قوة للصف الحداثي في الساحة السياسية والثقافية، وناصرنا قيم التقدم وحقوق الانسان والمساواة، وربحنا بكل هذا المسار احترام الرأي العام الوطني لحزبنا ولمناضليه، مكنتنا من اكتساب قاعدة شعبية واسعة من المتعاطفين والمحبين لتوجهاتنا السياسية، في أوساط الشباب والنساء والمثقفين ورجال الأعمال وكل أنصار الديمقراطية والحداثة داخل بلادنا”.

واعتبر وهبي أن الأنظار كانت تتابع البام في كل خطواته “منقسمة بين فرضية الفشل وفرضية الانبعاث. واليوم نحن أمام وحدة الحزب القوية، ومكانته الوطنية المرموقة، ودوره الديمقراطي الفعال، سوف لن نعير الاعتبار لمن كانوا يراهنون على أن تتحول اختلافاتنا ونقاشاتنا إلى انشقاق تنظيمي، بل إلى اندثار كامل للفكرة البامية. لأن الرهان على تراجع حضور حزب الأصالة والمعاصرة في الحياة السياسية المغربية، هو رهان على إفقار الديمقراطية ببلدنا، الأمر الذي نعتبره بؤسا أخلاقيا وهشاشة في الثقافة الحديثة لا يستحقان الانتباه”.

وشدد على أن “المجلس الوطني” يعد تأكيدا لقيم “البام”، و “التي تؤمن أن الاختلافات عندما تكون جدية فإنها تبني التماسك، والتعددية عندما تعبر عن الواقع تصب في الوحدة، وحرية الموقف ليس رعونة وتسيب بل مسؤولية أمام المجتمع والتاريخ”، معتبرا اجتماع أعضاء الحزب بمراكش ” انتصار لإرادة بناء تنظيم سياسي لكل الديمقراطيين الذين يرفضون الانجرار لواقع سياسي يراد فرضه، يتوزعه اختيار بين استسلام لعولمة كاسحة متعنترة بمعطيات العلم والتطور التكنولوجي، وشعبوية مقنعة بخصوصيات ثقافية تاريخية تُدير ظهرها للعصر الحديث”.

وتابع “الجهد السياسي والتنظيمي الذي بذلناه منذ المؤتمر الرابع تمثل أساسا في إعطاء نفس جديد للفكرة المؤسسة لحزبنا والتي تشكل دائما نبراسا لنضالاتنا على كافة المستويات، وهي تشييد اختيار ساسي نقدي بناء يقوم على الانطلاق من خصوصياتنا كأمة لها تاريخ تُدمج في المشروع التحديثي الديمقراطي الذي دأب على المضي في آفاقه، المغرب دولة وشعبا ونظاما منذ قرون خلت وهذا ما يفسر قدرة حزبنا على استقطاب المغاربة بمختلف فئاتهم وطموحاتهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News