رياضة

الركراكي: بنعطية وراء الانطلاقة الجديدة لأكرد بمارسيليا بعد معاناته بـ”البريميرليغ”

الركراكي: بنعطية وراء الانطلاقة الجديدة لأكرد بمارسيليا بعد معاناته بـ”البريميرليغ”

قبيل أشهر قليلة من انطلاق منافسات كأس أمم إفريقيا المغرب 2025، اعتبر الناخب الوطني، وليد الركراكي، أن التعاقد الأخير لنادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي مع المدافع المغربي نايف أكرد يمثل خطوة استراتيجية مهمة، تعيد للاعب الثقة بعد تجربة أوروبية متذبذبة وتمنحه الدور القيادي الذي كان يبحث عنه منذ فترة.

ونجح أولمبيك مارسيليا في إبرام واحدة من أبرز صفقات الميركاتو الصيفي الماضي، بعدما ضم المدافع المغربي نايف أكرد، وهي الصفقة التي لم تمر مرور الكرام، إذ أثارت ردود فعل إيجابية واسعة في الأوساط الكروية، وكان على رأس المهنئين وليد الركراكي، الذي يعرف قدرات اللاعب منذ سنوات طويلة ويتابع مسيرته عن كثب.

وأكد وليد الركراكي في حوار خصّ به صحيفة “ليكيب” الفرنسية على هامش مباراة مارسيليا وأياكس أمستردام ضمن دوري أبطال أوروبا، أن أكرد وجد أخيراً المكان الذي يمنحه الثقة والدور القيادي في خط الدفاع.

وصرح في هذا السياق: “أكرد؟ في مثل عمره كان بحاجة إلى من يضع ثقته فيه ويؤكد له: أنت رقم واحد وستلعب بانتظام، ومارسيليا حقق الصفقة المثالية”.

وتابع وليد الركراكي: “أعلم أنني لست محايدًا تمامًا، فأنا أعرفه منذ أن كان في السادسة عشرة، لكنني مقتنع بأن قيمته كانت أقل بكثير مما يستحق. فهو مدافع أيسر، تقني، سريع، ويملك مقومات استثنائية”.

وتابع الركراكي أن ما يميز أكرد ليس موهبته فقط، بل شخصيته القوية وقدرته على تحمل المسؤولية، ما جعله الخيار الأمثل لتعزيز خط الدفاع مارسيليا بعد فترة من التذبذب في مسيرته الأوروبية.

واعتبر الناخب الوطني أن تجربة أكرد مع وست هام الإنجليزي لم تُظهر كل قدراته، قائلاً: “عندما يمر اللاعب بعام أو عامين صعبين في الدوري الإنجليزي الممتاز، سرعان ما يُلصق به وصف سلبي يجعله يخسر بعض الفرص”.

وواصل: “هذا ما حدث مع أكرد، لكن في النهاية كان ذلك في صالح مارسيليا وبنعطية، الذي يعرف تمامًا حجم إمكاناته”.

وأضاف الركراكي أن هذه المرحلة الصعبة كانت درسًا مهمًا للاعب، وأتاحت له الفرصة للانطلاق مجددًا في بيئة تمنحه الثقة والمسؤولية، وهو ما وجدته في مارسيليا.

وبخصوص مسيرته، ذكر الركراكي أن أكرد بدأ رحلته الأوروبية مع ديجون الفرنسي، قبل أن ينتقل إلى رين ويواصل تطوره اللافت، ثم انتقل عام 2022 إلى وست هام مقابل 23 مليون يورو.

لكن المنافسة الشديدة والإصابات المتكررة أعاقت نجاحه في إنجلترا، ما دفع النادي الإنجليزي لإعارته إلى ريال سوسييداد لاستعادة مستواه، قبل أن يحط الرحال في مارسيليا، حيث وجد الأجواء المثالية لإعادة بريقه الدفاعي.

ولفت المتحدث ذاته إلى أن ظهور أكرد مع الفريق الفرنسي كان مبهرًا منذ البداية، إذ سجل هدفًا في شباك لوريان خلال الفوز 4-0 في 12 شتنبر، وبصم على أداء دفاعي بطولي في الانتصار التاريخي على باريس سان جيرمان (1-0) يوم 22 شتنبر، ليصبح بسرعة أحد الأعمدة الأساسية في تشكيلة المدرب.

وأشار الركراكي إلى الدور الكبير للمدافع المغربي المخضرم مهدي بنعطية، المدير الرياضي لمارسيليا، في إتمام صفقة أكرد.

فقد لعب بنعطية، وفق الركراكي، دورًا محوريًا بفضل معرفته الطويلة بقدرات اللاعب، إذ جاوره في أول مباراة دولية أمام ألبانيا في 31 غشت 2018، وهو ما ساعده على تقدير إمكانياته وإعطاء الفرصة لتجديد مسيرته الدفاعية في مارسيليا.

واسترسل الركراكي قائلاً إن هذه العلاقة بين الماضي والحاضر مكنت أكرد من استعادة مستواه الطبيعي بسرعة، حيث أصبح مدافعًا قياديًا داخل الفريق، معززًا الخبرة التي اكتسبها مع المنتخب المغربي.

وبالنسبة لدوره الحالي، أضاف أن أكرد أصبح حجر الزاوية في دفاع مارسيليا، مؤكداً أنه لم يحتج إلا لعدد قليل من المباريات لإثبات قدرته على قيادة الخط الخلفي بثقة.

ولفت إلى أن أكرد أظهر شخصية قوية، وهدوءًا دفاعيًا، ودقة في إخراج الكرة، بالإضافة إلى حسه التهديفي، ما يجعل منه مدافعًا متكاملًا قادرًا على التأثير داخل وخارج الملعب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News