رغم الفوز بثلاثية على الزمامرة.. أصوات ودادية تصر على رحيل بنهاشم

رغم تحقيق الوداد الرياضي فوزًا مستحقًا على ضيفه نهضة الزمامرة بثلاثة أهداف مقابل هدف، في اللقاء الذي احتضنه مركب محمد الخامس بالدار البيضاء مساء الأحد، لحساب الجولة الثالثة من البطولة الاحترافية، إلا أن جزءًا كبيرًا من الجماهير الودادية اختار التوجه إلى مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن غضبه ومواصلة مطالبته برحيل مدرب الفريق محمد أمين بنهاشم.
واعتبرت فئة واسعة من أنصار الفريق الأحمر أن الفوز الأخير لا يجب أن يُغطي على ما وصفوه بـ”الضعف التكتيكي” للمدرب، مؤكدة أن النتيجة جاءت أساسًا بفضل مجهودات اللاعبين وحماس الجماهير في المدرجات، وليس بفضل خطة تقنية واضحة.
وأكد أحد المشجعين قائلاً: “الفوز تحقق بمجهودات اللاعبين فقط، فلا وجود لتكتيك أو خطة لعب، ولولا الجمهور لكانتالهزيمة حاضرة”، داعيًا إلى إقالة المدرب في أقرب وقت ممكن.
ويرى آخرون أن استمرار بنهاشم على رأس العارضة الفنية يشكل مخاطرة كبيرة بطموحات الفريق، إذ اعتبر أحد الأنصار أن “رحيل المدرب ضرورة ملحّة بغض النظر عن نتيجة المباراة”، مشددًا على أن شخصية المدرب “لا توازي متطلبات الألقاب ولا تتماشى مع هوية الوداد كبطل محلي وقاري”.
وواصلت بعض التعليقات الهجومية على أداء المدرب، معتبرة أن الانتصار أمام نهضة الزمامرة “لن يغيّر شيئًا في المطالب الجماهيرية”، وأن “الوداد يحتاج إلى مدرب قادر على فرض أسلوب لعب متوازن بين السيطرة وبناء الهجمات والصلابة الدفاعية”.
وتابعت هذه الآراء بالقول: “لقد ربحنا المباراة بالجمهور فقط، أما المدرب فلا خطة له ولا هوية واضحة للفريق”.
كما استمر مشجعون آخرون في الدفاع عن موقفهم، معتبرين أن “بنهاشم بدا تائها في قراءة المباريات، غير قادر على تحديد متى يجب الاستحواذ أو الضغط العالي أو الدفاع”، مضيفين أن “الفريق يعتمد فقط على الكرات الطويلة، خصوصًا عبر نور الدين أمرابط، وهو ما يجعل أداء الوداد متذبذبًا أمام فرق متوسطة المستوى”.
وأبرزت أصوات أخرى أن الوداد الرياضي يمتلك ترسانة قوية من اللاعبين المؤهلين للتألق محليًا وقاريًا، غير أن غياب المدرب الكفء يحرم المجموعة من الاستفادة الكاملة من إمكاناتها.
واعتبر أحد المشجعين أن “البناء الهجومي ضعيف، الارتداد الدفاعي عشوائي، ولا توجد هوية لعب واضحة”، ليخلص إلى أن “الحل الوحيد هو التعاقد مع مدرب محترف قادر على إعادة الانضباط التكتيكي والصلابة الذهنية للفريق”.
فيما ختمت بعض التعليقات بلهجة حاسمة، إذ شددت على أن “المباراة المقبلة أمام النادي الرياضي المكناسي يجب أن تكون الأخيرة لبنهاشم على رأس الجهاز الفني”، وأن “الإبقاء عليه يعد مخاطرة بمستقبل الفريق”.
وبهذا الفوز الثاني للوداد بالبطولة الاحترافية يكون رفاق نور الدين أمرابط قد رفعوا رصيدهم إلى 7 نقاط في المركز الثالث، خلف المغرب الفاسي والرجاء بفارق الأهداف.