لليوم الثالث تواليا.. قوات الأمن تتدخل لمنع احتجاجات مستمرة لـ”جيل زد”

تدخلت القوات العمومية، مساء اليوم الإثنين، من أجل منع وتفريق وقفات احتجاجية بعدد من المدن المغربية، نظمت استجابة لدعوة حركة تطلق على نفسها اسم “GenZ212” ترفع مطالب تحسين أوضاع الصحة والتعليم ومحاربة الفساد.
وشهدت مجموعة من المدن المغربية دخول قوات الأمن والقوات المساعدة في صدامات مع المتظاهرين الذين يخرجون لليوم الثالث على التوالي للتعبير عن رفضهم من الأوضاع التي تعيشه قطاعات حيوية داخل البلاد.
وأطلقت حركة Genz212 استفتاء ليلة أمس، عبر منصة “ديسكورد”، لتحديد اليوم المناسب لتنظيم وقفات احتجاجية فاختار أغلب المصوتين استمرارها اليوم الإثنين على الساعة السادسة مساء بعشر مدن كبرى منها الدار البيضاء، الرباط، مراكش، وجدة، أكادير، فاس، تطوان، طنجة، الناظور، مكناس.
وحددت الحركة، وفق إعلان لها، اطلعت عليه جريدة “مدار21” أماكن انطلاق التظاهرات والمسيرات الاحتجاجية بعدد من المدن المغربية، قبل ساعتين فقط من موعد انطلاقها من أجل تفادي منعها من طرف القوات العمومية.
وبمجرد انطلاق الوقفات الاحتجاجية نفذت السلطات عشرات التوقيفات، أغلبها في صفوف الشباب، حيث تم اقتيادهم إلى الدوائر الأمنية. وانطلاقا من حالات اليومين الماضيين يتم اقتياد المتظاهرين إلى المراكز الأمنية حيث يتم تحرير محاضر أمنية بحقهم قبل إطلاق سراحهم. وأعلن عدد من المحامين استعدادهم للمساندة القضائية للشباب في إطار دعم حقهم بالاحتجاج السلمي من أجل المطالب الاجتماعية التي يرفعونها.
وشهدت مدينة وجدة انفلاتا في الأوضاع الأمنية بعد تحول احتجاجات شبابية إلى مواجهات وتراشق بالحجارة بين قوات الأمن والمحتجين، ما زالت حصيلتها لم تتضح إلى حدود الآن.
ويردد المحتجون شعارات غاضبة، من قبيل “الشعب يريد الصحة والتعليم”، و”واك واك على شوهة سلمية وقمعتوها”، و”الصحة أولا ما بغينا كأس العالم”، و”حرية كرامة عدالة اجتماعية”، و”الشعب يريد إسقاط الفساد”، “لا صحة لا تعليم هذا مغرب الله كريم”.
وعبرت عدد من الهيئات الحقوقية والسياسية عن رفضها للتعاطي الأمني مع الاحتجاجات السلمية التي خرجت لرفض الأوضاع الاجتماعية خاصة في قطاع الصحة والتعليم والعدالة. كما شهدت وسائل التواصل الاجتماعي تعاطفا واسعا مع المطالب التي يرفعها المحتجين مع التنبيه إلى ضرورة التدخل لفتح قنوات الحوار مع المحتجين.