“بنات لالة منانة”.. الكاستينغ يخضع لاختبار اللهجة تفاديا لأزمة “دار النسا”

انطلق يوم أمس الجمعة تصوير الجزء الثالث من سلسلة “بنات لالة منانة” بمدينة شفشاون، بعد سلسلة من التأجيلات، وذلك بمشاركة أبطال الموسمين السابقين، إلى جانب إشراك وجوه جديدة.
وحافظ صناع السلسلة على أبرز الأسماء التي شاركت في الموسمين الأول والثاني، اللذين عرضا قبل نحو 13 سنة، مع الاستعانة بممثلين جدد، وفق ما توصلت به جريدة “مدار21”.
وكشفت مصادر مطلعة إلى أن البحث عن ممثلين لتجسيد الشخصيات الجديدة استغرق وقتا طويلا، إذ اجتازت نحو 50 فتاة تجارب أداء لأحد الأدوار قبل الاستقرار على اسم غيثة كيتان، تفاديا لتكرار أزمة “اللهجة” التي أُثيرت في مسلسل “دار النسا”، من تأليف نفس الكاتبتين وبطولة سامية أقريو ونورا الصقلي.
وأضافت المصادر ذاتها أن طاقم العمل اعتبر عامل إتقان اللهجة الشمالية أولوية، لتفادي الجدل الذي رافق “دار النسا”، بسبب عدم تمكن عدد من الممثلين من اللهجة، خصوصا وأن أحداث العملين تدور في بيئة شمالية.
وتم اختيار الوجوه الجديدة بناء على معيار اللهجة، من بينهم غيثة كيتان، وعمر أصيل، وذكرى بنويس، وتسنيم، إضافة إلى الأبطال الذين شاركوا في الموسمين السابقين.
وأفادت المصادر نفسها أن الجزء الجديد من السلسلة سيصور في فضاء جديد داخل قلب مدينة شفشاون، بعد هدم الفضاء السابق، على أن يتم تبرير التغيير ضمن سياق درامي يسمح بالانتقال السلس في القصة، مع الحفاظ على ترابط الأحداث وتطورات الحبكة بما يتماشى مع تغير الزمان والمكان.
وكان الجزء الجديد من سلسلة “بنات لالة منانة” مبرمجا للعرض في رمضان المنصرم، لكن تنفيذه تأجل حتى يأخذ وقته الكافي في الكتابة والتصوير، وفق ما كشفت عنه نورا الصقي للجريدة في تصريح سابق.
وتعود سلسلة “بنات لالة منانة” في جزء ثالث بعد مرور سنوات عدة على عرض موسميها الأول والثاني، إذ يتحدى صناعه التغييرات التي فُرضت عليهم ضمنها هدم المنزل الذي تم التصوير فيه سابقا.
وألحقت التغييرات أيضا شركة الإنتاج في هذا الجزء، استعدادا لخوض المنافسة في الموسم المقبل من الأعمال التلفزية، وفق ما ستسفر عنه برمجة القناة الثانية.
وعرضت سلسلة “بنات لالة منانة”، أول مرة في سنة 2012، وكانت تدور أحداثها حول أربع فتيات مقبلات على الزواج، لتدخل كل واحدة منهن في رحلة البحث عن الزوج المثالي، ما يجعلهن يقعن في مواقف هزلية ثارة، وأخرى درامية.
واستوحى صناع هذه السلسة قصتها من نص “بيت بيرناردا ألبا” للشاعر الإسباني فيديريكو غارثيا لوركا، حيث ركزوا على الجانب السلطوي للأم على بناتها وفرض قيود مشددة عليهن.
وتبحث هؤلاء الفتيات عن محررهن من القيود التي فرضتها والدتهن عليهن، بالبحث عن رجل للزواج، ما يدفعهن لارتكاب أخطاء متتالية تكون ضريبتها قاسية في بعض الأحيان.
وصُورت السلسلة في شفشاون التي تستقبل أعداد مهمة من السياح القادمين من شتى الدول، للتعرف على ثقافة المنطقة، والتمتع بألوانها البهية.
وشارك في الموسمين السابقين للسلسلة كل من السعدية أزكون، وسامية أقريو، ونورا الصقلي، والسعدية لديب، ونادية علمي وهند السعديدي، وياسين أحجام وإدريس الروخ.