أخنوش: أتابع شخصيا ملف متضرري الزلزال ومشاكل الصحة إرث حكومات سابقة سنعالجها

أكد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، اليوم السبت، بمراكش، بأنه يتتبع إعادة إعمار المناطق المتضررة من زلزال الحوز بشكل شخصي، مشددا على أن الحكومة قامت بإصلاحات كبيرة في قطاع صحة رغم المشاكل المسجلة في الفترة الأخيرة نتيجة الإرث الثقيل للحكومات السابقة.
وقال أخنوش، في كلمة خلال المحطة الخامسة للجولة التواصلية “مسار الإنجازات” لحزب “الحمامة” بجهة مراكش، إنه ترأس “ترأست 16 اجتماعا حول زلزال الحوز، وقدمنا مساعدات مالية بقيمة 2.500 درهم لكل عائلة متضررة على مدى 17 شهرا، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، حتى تتمكن هذه الأسر من تدبير أمورها في انتظار إعادة بناء وتأهيل منازلها.
وتابع في سياق الحديث عن الاهتمام الذي توليه الحكومة لمتضرري زلزال 8 شتنبر بأنه “تم استكمال بناء 51.000 منزل تضرر جراء زلزال الحوز، كما تم إنشاء 118 كلم من الطرق، و85 كلم من المسالك القروية، إضافة إلى استصلاح 123 كلم من السواقي، ناهيك عن تأهيل 306 مدرسة جديدة و103 من المراكز الصحية”.
وشدد على أن “مجهودا كبيرا تم القيام به في هذا الإطار، وصحيح هناك مجموعة من الأمور الأخرى التي سيتم إنجازها، لكن هناك جهود كبيرة تم القيام بها في هذا الصدد، وأمور أخرى سيتم الاشتغال على تنزيلها، لكن الواقع يظهر أن الأمور تتحسن بشكل عام في منطقة الحوز”.
وبخصوص الاحتجاجات التي شهدتها مدينة أكادير بسبب تردي الخدمات الصحية بمستشفى الحسن الثاني، أبرز رئيس حزب “الحمامة” أن “هناك واقع يومي يعاني منه المواطن في المستشفيات، ويجب أن يتحسن، وفي هذا الإطار يجب أن تتدخل الإدارة سواء على المستوى المحلي أو المركزي”.
وأكد “نحن لا نقول إنه ليست هناك مشاكل في قطاع الصحة، المشاكل موجودة، لأن هناك إرث كبير في هذا الإطار”، مشيرا إلى أن يتفهم “من يريدون استثمار وجود هذه الحكومة للضغط، من أجل حلّ جميع المشاكل بشكل آني ومستعجل، وبالفعل سنحاول حل المشاكل على قدر المستطاع”.
ووجه أخنوش الشكر لمهنيي قطاع الصحة على “مستواهم الكبير والأدوار التي يقومون بها”، مشددا على أنه “يجب أن تمنح لهم إمكانيات الاشتغال على الوجه الأمثل”، مستدركا “لكن مع الأسف هناك آخرون لا يؤدون مهامهم بالشكل المطلوب، رغم أنهم أدوا القسم عند تخرجهم، مما يستدعي اتخاذ الإجراءات اللازمة في حقهم”.
وهنأ وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، على الخرجات والزيارات الميدانية التي قام بها خلال الأيام الماضية لمجموعة من المستشفيات، حيث وقف على واقعها.
وأكد عزيز أخنوش أن الحكومة التي يقودها حزبه لن “تسمح لبعض الشركاء بأن يأخذوا الأطباء من القطاع العام”، مؤكدا أن لدى وزير الصحة لديه تعليمات ليتدخل في هذا الإطار حتى يتم احترام القانون.
وسجل أن الحكومة، قامت على مستوى قطاع الصحة، بعمل كبير في ما يتعلق بإعداد القوانين والرفع من الميزانيات، مضيفا أنه “اليوم نلمس هذه الإصلاحات على أرض الواقع، فهناك مجموعة من المستشفيات الجامعية سيتم افتتاحها خلال هذه السنة، وأخرى سيتم افتتاحها السنة المقبلة، ستهم جميع جهات المملكة”.
في إطار مسلسل الإصلاح، يضيف المتحدث، تم أيضا إطلاق المجموعات الصحية الترابية (GST)، حيث تم إطلاق تجربة أولية في جهة طنجة تطوان الحسيمة، في أفق تعميمها على جميع جهات المملكة، مبرزا أن “المجموعات الصحية الترابية ستكون لها إمكانياتها الخاصة، بالإضافة إلى تمتعها بالاستقلالية في اتخاذ القرارات”.
وبخصوص العام الأخيرة من عمر الولاية الحكومة الحالية، كشف رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار أن “ما يهمنا خلال السنة الأخيرة من عمر الولاية الحكومية هو الدفع قدما بالمشاريع الكبرى لإتمام إنجازها كما يجب لمصلحة بلادنا ومن أجل المواطنين، مع الحرص على تجنب هدر الزمن الحكومي”.
وأضاف أن “السنة الأخيرة هي أيضا سنة انتخابية بامتياز، ومن مسؤوليتي كرئيس للحكومة الحفاظ على التوازنات داخل الحكومة ومكونات الأغلبية، كي يتم إتمام تنزيل مختلف البرامج على الصعيد الوطني وفي الجهات والعمالات بالشكل المطلوب”.
ودعا أخنوش الفاعل السياسي في هذه الفترة إلى تحري الحذر في خطابه كي لا يتم التشويش على عملية تنفيذ البرامج، مردفا “كما تعلمون، على عاتق رئيس الحكومة والأحزاب الثلاثة المكونة للأغلبية، مسؤولية كبيرة في إيصال قطار البرامج التنموية إلى محطته الأخيرة على ما يرام وفي الوقت المناسب، وتكون هذه البرامج عند حسن ظن جلالة الملك، ولفائدة المواطنين”.