سياسة

أوجار يُعرّي تناقضات منتقدي إشراف الداخلية على مشاورات الانتخابات

أوجار يُعرّي تناقضات منتقدي إشراف الداخلية على مشاورات الانتخابات

ردّ عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، محمد أوجار، على الانتقادات التي وجهت إلى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، وصلت حد محاولة الإحراج السياسي، عقب تكليف الملك لوزير الداخلية بالإشراف الكامل على التحضير للاستحقاقات التشريعية لسنة 2026 بدل رئيس الحكومة، كما جرت العادة في الانتخابات السابقة.

وأكد أوجار، في كلمة خلال المحطة التواصلية الخامسة لحزب التجمع الوطني للأحرار، التي حطت رحلها بمراكش اليوم السبت، أن التجمعيين، وعكس من يحاول استغلال القرار الملكي للضرب تحت الحزام، يساندون ويدعمون القرار الملكي، مشددا على أنه عند منح مشاورات الانتخابات لوزير الداخلية “عجبنا الحال” كما قالها عزيز أخنوش في ظهوره الإعلامي الأخير بقنوات القطب العمومي.

وقال الوزير السابق إن خصوم الحزب “وفي محاولة لإحراج رئيس الحكومة قالوا له إن رؤساء الحكومات السابقين كانوا يشرفون على المشاورات السياسية قبل الانتخابات، فكان جوابه واضحا وصريحا (خلال اللقاء الإعلامي الأخير)، ونحن نساندك في ذلك الجواب”.

وشدد أوجار على أن الانتقادات تجاوزت حدود اللباقة وأخلاقيات النقاش، وصرح موضحا “من طبعي لا أحب السجال و’البوليميك’، ولكن أحيانا يجب أن نقول بعض الحقائق، فابن كيران وسعد الدين العثماني عندما ترأسا الحكومة، وبكل التقدير والاحترام لهما، يقولون إنهم أشرفوا على مشاورات الانتخابات، وفي الانتخابات التي أشرف عليها ابن كيران صفقوا لها، في انتخابات 2021 التي أشرف عليها العثماني، كما يقولون، والتي عرفت النتائج التي تعرفونها جميعا، ماذا كان رد فعل حزب العدالة والتنمية؟ وما هو رده إلى اليوم؟ لقد كان الطعن في الانتخابات ونتائجها”.

وتابع رده على الانتقادات “الذي يريد أن يشرف على مشاورات الانتخابات عليه أن يتحمل المسؤولية، وأهم شيء في هذا الإشراف هو قبول النتائج”، مضيفا أن “الملك؛ استخلاصا لكل التجارب، أخذ قرارا وكلف وزير الداخلية بالإشراف على مسلسل المشاورات، ونحن نسانده ونؤيده كما نساند ونؤيد كل قرارات الملك”.

واسترسل شارحا “كما قال الرئيس (عزيز أخنوش): ‘عجبنا الحال’، لماذا؟ لأننا سنحتل المرتبة الأولى، ولا أحد يمكنه أن يقول شيئا عن الانتخابات المقبلة”، في إشارة إلى أن تكليف وزير الداخلية بمشاورات قوانين الانتخابات أبعد الضغط عن الحزب الذي يقود الائتلاف الحكومي.

وعضد أوجار تفاؤله بتصدر الاستحقاقات الانتخابية المقبلة بحجم الدعم الذي يلقاه حزب “الحمامة” من المغاربة في مختلف الجهات والمدن، وقال: “أمس كنا في الداخلة، ونجول المغرب ككل، وأينما حللنا نجد التجمعات المكثفة للمواطنات والمواطنين، وهذا يؤكد حضورنا الميداني في الواقع وليس في الواقع الافتراضي”.

وأبدى عضو المكتب السياسي لحزب “الأحرار” أسفه “لردود الفعل التي أعقبت الظهور التلفزيوني الناجح لرئيس الحكومة، لأن الهجمات تجاوزت كل حدود اللباقة، وكل مستويات اللياقة”، مردفا “الإنسان عندما تسمح له الظروف لتولي المسؤوليات يجب أن يحترم، ويجب أن نسعى جميعا لرفع مستوى النقاش العمومي وأخلاقيات الحوار”.

وواصل حديثه بالقول إن “رئيس الحكومة؛ إعمالا لمبدأ المشاركة والشفافية وتقاسم النتائج والصعوبات والتطلعات مع المواطنين والمواطنات، قام بلقاء تلفزيوني في القنوات العمومية الممولة من المال العام، وتكلم كرئيس حكومة، مع المغاربة؛ هناك من معه ومن ضده، ومن في حزب آخر وهناك العاطل والعامل والغني والفلاح… إذا ماذا يمكن أن يقول رئيس الحكومة في القنوات العمومية لعموم المغاربة؟ هل بالشعبوية والكذب؟ لذلك أحييك السيد الرئيس لأنك تحدثت بأخلاق رجل الدولة، وبنزاهة المسؤول الذي شرفه الملك واختاره لتولي رئاسة الحكومة”.

وأضاف أن عزيز أخنوش “استعمل لغة تواصل هادئة وموضوعية تحترم ذكاء المغاربة، لأن كثيرين يتجاهلون ذكاء المغاربة، ولم يتجنب أي موضوع كيفما كانت حساسيته أو كان شائكا، ولم يتخلف أو رفض أي سؤال من الأسئلة التي طرحت عليه، واستعمل لغة واضحة وهادئة وموضوعية، في إطار مهني حداثي يحترم الناس، وقال لهم ما أنجز والذي ما يزال سينجز، والإشكالات التي طرحت أمامه، وقالها بشجاعة لأن الكثيرين يخلطون بين السياسة والشعبوية، وبين السياسة وإرضاء الناس، وبين السياسة والتطرف”.

وتساءل محمد أوجار قائلا: “هل المواطنون والمواطنات في كل القطاعات سينسون أن أجورهم ارتفعت؟ هل سيأتي أحد ليقنعهم أن وضعهم المادي لم يتحسن؟”، مشيرا إلى أن “آخر حوار اجتماعي كان في حكومة عباس الفاسي شافاه الله، وبعد ذلك عشنا ما تعرفون جميعا، حتى جاءت الحكومة الحالية التي يقودها حزب التجمع الوطني للأحرار، وقامت بأغلى وأوسع حوار اجتماعي لتحسين ظروف عيش المغاربة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News