الموجه: حكم “الكلاسيكو” ارتكب أخطاء فادحة وتقنية “الفار” تعاني القصور
أقر الحكم الوطني السابق، محمد الموجه، بوجود لقطة جدلية في الدقيقة 45، حيث لمست الكرة يد اللاعب بدر بانون داخل منطقة الجزاء بشكل واضح، مؤكداً أن هذه الحالة تستدعي احتساب ضربة جزاء لصالح الجيش الملكي.
وأكد محمد الموجه، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن القرار كان واضحًا ولا يحتمل الشك، وأن تجاهله شكل خطأ تحكيميًا أثر مباشرة على مجريات اللقاء.
وتابع محمد الموجه أن الهدف الملغى للجيش في الدقيقة 54 كان سليما تمامًا، وأن مراجعة اللقطات بالفيديو أظهرت عدم وجود أي لمسة يد تستدعي الإلغاء.
وواصل الحكم الوطني السابق أن زاوية الكاميرا الأمامية كانت واضحة وموثوقة، ما يثبت أن القرار المتخذ كان خاطئًا وأسهم في التأثير على سير المباراة بشكل عام.
وبخصوص الدقيقة 68، أفاد الموجه بأن هناك ضربة جزاء أخرى واضحة للجيش الملكي، لكنه لفت إلى أن تدخل غرفة “الفار” لم يكن مفهومًا ولم يعرض جميع الزوايا اللازمة لاتخاذ القرار الصحيح.
وزاد موضحًا أن هذا يعكس قصورًا في استغلال تقنية الفيديو بالشكل الأمثل في اللحظات الحاسمة والحساسة من المباراة.
كما شدد محمد الموجه على أن الحكم افتقد الجرأة والشجاعة لاتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب، وهو ما أثر على توازن المباراة ومجرياتها، مشيرًا إلى أن مثل هذه الحالات تتطلب قدرة تحكيمية عالية لاتخاذ القرار بحزم وسرعة.
واعتبر الخبير ذاته أن مديرية التحكيم قامت بما يمكنها فعله ضمن الصلاحيات المتاحة، بما في ذلك إصدار بلاغ توقيف بعض الحكام عند الضرورة.
وأضاف أن أي تغييرات أوسع أو إعادة هيكلة للجهاز التحكيمي تقع ضمن مسؤولية الجامعة الملكية لكرة القدم، وليست من اختصاصات الجهاز التحكيمي وحده، مؤكداً ضرورة تفعيل آليات الرقابة والمتابعة لتحسين أداء التحكيم مستقبلاً.
واختتم تصريحاته بالتشديد على أن التحكيم في المباريات الكبرى يحتاج إلى تكامل بين الشجاعة والخبرة والتقنية الحديثة، وأن أي تراجع في أحد هذه العناصر قد يؤدي إلى إرباك سير المنافسات وإثارة الجدل بين الفرق والجماهير على حد سواء.
ويذكر أن مديرية التحكيم تفاعلتـ صباح اليوم الخميس، بشكل سريع مع الجدل الذي أثارته الأخطاء التحكيمية التي شهدتها مباراة “الكلاسيكو” بين الجيش الملكي والرجاء الرياضي، التي أجريت مساء يوم أمس الأربعاء بملعب مجمع محمد الخامس بالدار البيضاء، لحساب مُقدَّم الجولة الثانية من منافسات الدوري الاحترافي.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد ضجت بالتدوينات الغاضبة من أخطاء تحكيمية وصفت بـ”الفادحة”، أثرت بشكل مباشر في نتيجة اللقاء، وأثارت غضب الجماهير العسكرية التي رأت أن فريقها حرم من انتصار مستحق.
وفي تفاعل سريع مع الجدل، أعلنت المديرية التقنية الوطنية للتحكيم عن توقيف حكم “الكلاسيكو” محسن السوردي لمباراتين، رفقة الحكم المساعد بالفيديو “الفار” عبد المنعم باسلام لثلاث مباريات، وذلك عقب مراجعة قراراتهما خلال المباراة.
وأوقفت مديرية التحكيم أيضا الحكم أمين المعطاوي لمباراة واحدة على خلفية أخطائه في مباراة الجولة الأولى التي جمعت اتحاد طنجة بحسنية أكادير.
وشددت المديرية التقنية الوطنية للتحكيم على أن هذه القرارات تندرج في إطار التزامها الراسخ بمواكبة متطلبات التنافسية الكروية على الصعيد الوطني.
