حارث يرفض عروض الرحيل ويُبقي مارسيليا في مأزق مالي

اختار أمين حارث البقاء مع أولمبيك مارسيليا، متجاهلًا عروضًا مغرية أبرزها من بشكتاش التركي، ما يضاعف حيرة الإدارة ويثير تساؤلات واسعة حول مستقبله الفني والمالي مع النادي الفرنسي.
ورغم استبعاده من قائمة دوري أبطال أوروبا وعدم الاعتماد عليه من قبل مدربه الإيطالي روبيرتو دي زيربي، تمسّك أمين حارث بالبقاء في مارسيليا، في موقف فاجأ الإدارة وجماهير الفريق، مخلّفًا أزمة غير متوقعة على مستوى الرواتب.
وفي هذا السياق، كشفت منصة “لو فوسين” الفرنسية أن المفاجأة لم تكن في العرض بحد ذاته، بل في موقف اللاعب الذي فضّل البقاء في ملعب “الكانيبير”، رغم علمه المسبق بعدم الاعتماد عليه في المرحلة الحالية.
وتابع “لو فوسين” أن حارث، المرتبط بعقد طويل مع مارسيليا حتى صيف 2027، تجاهل رغبة الإدارة في تسريحه إلى الدوري التركي، ما أربك خطط النادي في اللحظات الأخيرة من سوق الانتقالات الصيفية.
وأفاد التقرير الفرنسي بأن دي زيربي لم يتردد في توجيه رسالة صارمة، حين أبعد اللاعب عن القائمة الأوروبية، ملمحا إلى أنه يفضّل منح الفرصة لأسماء جديدة سواء من الصفقات الصيفية أو من بين المواهب الشابة الصاعدة، في خطوة فسّرها العديد من المحللين على أنها إعلان رسمي لنهاية دور حارث في مشروع الفريق الحالي.
كما اعتبر المصدر المتخصص في تغطية أخبار الفريق الجنوبي الفرنسي أن المشكل المالي يفاقم الأزمة، حيث يتقاضى أمين حارث راتبًا شهريًا يتجاوز 250 ألف يورو، ما يجعله عبئًا واضحًا على ميزانية النادي.
وأبرز أن الأداء الباهت للاعب في المواسم السابقة لم يكن كافيًا لتبرير تكلفة بقائه، في وقت يسعى فيه مارسيليا لتقليص المصاريف والبحث عن حلول أكثر استدامة.
وزاد موضحًا أن اللاعب المغربي لم يغيّر موقفه رغم الضغوط، فقد سبق له رفض عروضًا من روسيا في بداية الصيف، مؤكدًا تمسّكه بالبقاء بأي ثمن في النادي، حتى لو كان ذلك يعني أن يظل على الهامش خارج حسابات المدرب الإيطالي.
وأوضح أن الإدارة تواجه اليوم مأزقًا حقيقيًا: هل ستستمر في الاحتفاظ بلاعب مستبعد من المواعيد الأوروبية الكبرى، مع كل ما يمثله ذلك من عبء مالي وفني، أم ستعيد فتح ملف رحيله في سوق الانتقالات الشتوية المقبلة؟
وواصل التقرير أن عناد أمين حارث يثير العديد من التساؤلات حول مآل قصته مع مارسيليا، في موسم يُتوقع أن يكون طويلًا وشاقًا، وسط منافسة محتدمة في خط الوسط، وصراع دائم على المراتب الأولى محليًا وقاريًا، ما يجعل مستقبل اللاعب مع الفريق الفرنسي في قلب النقاشات اليومية بين الإدارة والجماهير والصحافة.