نجاة وفد حماس من الغارة الإسرائيلية.. والخارجية القطرية: هجوم جبان
شهدت العاصمة القطرية الدوحة عصر اليوم الثلاثاء، غارة إسرائيلية استهدفت مقر اجتماع وفد قيادي من حركة حماس، في تطور وصفته وزارة الخارجية القطرية بـ”الاعتداء الإجرامي” الذي يمثل “انتهاكًا لكافة القوانين الدولية وتهديدًا خطيرًا لأمن وسلامة القطريين والمقيمين”.
وقال مصدر قيادي في حركة حماس لقناة “الجزيرة” إن الغارة استهدفت مقر اجتماع الوفد القيادي برئاسة خليل الحية، مشيرًا إلى أن الوفد نجا من الهجوم الذي وقع أثناء مناقشة مقترح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الأخير.
القناة 12 الإسرائيلية أفادت من جهتها أن المجلس الأمني المصغر في تل أبيب أُحيط علمًا بالعملية التي استهدفت قادة حماس في الدوحة، وطلب منه التكتم بشأنها، مضيفة أن الهجوم شمل استهداف القيادي خالد مشعل.
ونقلت القناة 14 الإسرائيلية عن مسؤول حكومي قوله إن العملية استهدفت خليل الحية وزاهر جبارين، ونُفذت بواسطة طائرات مقاتلة، فيما ينتظر الجانب الإسرائيلي نتائجها.
بدوره، أكد الجيش الإسرائيلي أن قواته وبالتنسيق مع جهاز “الشاباك” نفذت هجومًا جويًا “دقيقًا” ضد قيادة حماس في الدوحة، مضيفًا أن القيادات المستهدفة “قادت أنشطة التنظيم لسنوات” وكانت “مسؤولة مباشرة عن مجزرة السابع من أكتوبر وعن إدارة الحرب ضد إسرائيل”.
وفي أول رد رسمي، أدانت وزارة الخارجية القطرية بشدة الهجوم الإسرائيلي، واصفة إياه بـ”الجبان” ومؤكدة أنه استهدف مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة. وشدد البيان على أن دولة قطر “لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور”، وأنها “لن تتهاون مع أي عمل يستهدف أمنها وسيادتها”، لافتًا إلى أن التحقيقات جارية على أعلى مستوى وسيتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل فور توفرها.
وعلى خلفية الغارة، دعت السفارة الأميركية في قطر رعاياها الى “الاحتماء في أماكنهم”، وكتبت في منشور على منصة إكس “اطلعنا على تقارير تتحدث عن وقوع ضربات صاروخية في الدوحة. فرضت السفارة الأميركية أمرا بالتزام المكان في منشآتها. وننصح المواطنين الأميركيين بالاحتماء في أماكنهم”.
