طوطو يرفع التحدي ويهاجم جمعية بعد شكاية الإخلال بالحياء العام

أعاد مغني الراب “الغراندي طوطو” إثارة الجدل مجددا، عقب مشاركته في النسخة الأولى من مهرجان القنيطرة، التي وُصفت بـ”الكارثية” و”غير الأخلاقية”، بسبب استمراره في ترديد كلمات نابية من أغانيه، تجاوز صداها جمهور الحفل لتصل إلى سكان الأحياء المجاورة، بحسب ما ورد في شكاية قُدمت ضده.
ويواصل طوطو استفزازه لمنتقديه بعدم احترامه لشروط المشاركة في الحفلات المنظمة من قبل جهات رسمية، والتي من المفترض أن تخضع لضوابط صارمة تصون الحياء العام وتحترم القيم الأخلاقية، وتُعنى بتقديم نماذج إيجابية للجمهور المغربي.
ويواجه “طوطو” شكاية جديدة بتهمة الإخلال بالحياء العام خلال مشاركته في مهرجان القنيطرة، جراء إصراره على التلفظ بكلمات نابية، سُمع صداها بوضوح عبر مكبرات الصوت من قبل الحضور وسكان الأحياء المجاورة، وفقا لما أكدته جمعية “ربيع السينما” في شكايتها.
وعبر طوطو عن تحديه مجددا من خلال رد فعله على الشكاية، إذ ظهر في مقاطع فيديو يهاجم من خلالها الجمعية المشتكية باستخدام كلمات نابية وشتائم، معلنا في الوقت ذاته عن سفره إلى فرنسا، وعدم رغبته في الامتثال.
وسبق لـ”طوطو” أن أثار جدلا واسعا قبل مدة بعد مشاركته في مهرجان “موازين إيقاعات العالم”، بسبب تقديمه أيضا لبعض أغانيه التي تحتوي على ألفاظ نابية، وجر في الوقت ذاته، على التظاهرة الفنية العالمية هجوما شرسا واتهامات بتغييب القواعد الفنية الرفيعة.
وارتفعت حدة الانتقادات لطوطو بعد بث الحلقة الخاصة به في “موازين” على شاشة القناة الثانية، إذ قُدمت في حق القناة أزيد من 190 شكاية لدى الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا)، التي جرى حفظها لاحقا.
وفي المقابل، يرى مدافعون عنه أنه فنان يمتلك مقومات احترافية عالمية، واستطاع أن يحقق نجاحات خارج المغرب، مؤكدين أن ما يقوم به طوطو هو تطوير للراب، بأسلوبه الخاص الذي يجب أن يُحترم كجزء من تنوع الساحة الموسيقية، خصوصا وأنه يمثل المغرب في عدد من الملتقيات الدولية.
وعاد “طوطو” إلى المشاركة في التظاهرات الرسمية بالمغرب، بعد قطيعة فرضتها أزمته المرتبطة بتفاخره بتعاطي الحشيش في ندوة صحفية من تنظيم وزارة الثقافة في سنة 2022، والتي جرّت عليه سيلا من الهجوم، بسبب ما اعتبره نشطاء “تحريضا” للمراهقين على سلوكات انحرافية.
وشارك مغني الراب “طوطو” في سلسلة حفلات رسمية خلال موسم الصيف الحالي، مستقطبا أعداد كبيرة من الجمهور.
ورغم أن فن الراب يحظى بمتابعة كبيرة خاصة من فئة المراهقين والشباب، إلا أن فئة عريضة ترى أنه يُجسّد موجة انحدار فني وقيمي، يتضمن رسائل تشجع على تعاطي المخدرات وسلوكات غير أخلاقية.