سفيان أمرابط بين عروض الكالتشيو وإغراءات السعودية وحلم اللعب بـ”الليغا”

وسط أجواء الميركاتو المثيرة، يقترب الدولي المغربي سفيان أمرابط من خوض تجربة جديدة قد تقوده إلى الدوري الإسباني عبر بوابة إشبيلية، في خطوة تزيد من قوة الحضور المغربي المتصاعد داخل “الليغا”.
ومع استمرار العد التنازلي لإغلاق سوق الانتقالات الصيفية، يتسابق نادي إشبيلية الإسباني لتأمين توقيع أمرابط، في وقت يترقبه كبار ا”لكالتشيو” وأندية سعودية.
وفي هذا السياق، كشف موقع “فوتبول إسبانيا” أن إدارة إشبيلية دخلت في مفاوضات رسمية مع نادي فنربخشه التركي بشأن ضم أمرابط.
وأوضح “فوتبول إسبانيا” أن النادي التركي يطلب نحو 20 مليون يورو، في حين يفضل إشبيلية صيغة الإعارة لموسم واحد مع تحمّل راتبه السنوي المقدر بخمسة ملايين يورو.
وتابع أن فنربخشه، رغم رغبته في البيع النهائي، لا يغلق الباب أمام خيار الإعارة، وهو ما يمنح إشبيلية فسحة أمل.، غير أن المشهد يزداد تعقيدا مع دخول أندية أوروبية بارزة على الخط، أبرزها يوفنتوس وإنتر ميلان وأتالانتا، حيث أجرت هذه الأندية اتصالات مباشرة مع اللاعب.
وأفاد التقرير الإسباني بأن إنتر ميلان يعتزم تقديم عرض رسمي خلال الساعات القليلة المقبلة، بينما يراقب ميلان الوضع عن قرب تحسبًا لفرصة مناسبة.
ووفق المصدر عينه، فإن بعض الأندية السعودية تستعد لتقديم عروض مالية مغرية، غير أن اللاعب المغربي يعطي الأولوية للبقاء في أوروبا لمواصلة التنافس في أعلى المستويات.
كما اعتبر التقرير أن أمرابط، البالغ من العمر 28 عامًا، بات قريبا من تحقيق حلم قديم باللعب في “الليغا”، ففي صيف 2024، حاول أتلتيكو مدريد التعاقد معه، قبل أن ينتهي به المطاف معارًا إلى فنربخشه، الذي ضمّه بصفة نهائية مطلع هذا الصيف.
وأبرز أن برشلونة بدوره كان قد وضع اسم أمرابط ضمن المرشحين لتعويض رحيل سيرخيو بوسكيتس بصفقة منخفضة التكلفة، قبل أن يتراجع لاحقًا. هذا الاهتمام المتكرر من أندية إسبانية كبرى يعكس القيمة الفنية للاعب، الذي لمع اسمه مع المنتخب المغربي في مونديال قطر 2022.
واسترسل التقرير مشيرًا إلى أن إشبيلية يدرك حاجة الفريق إلى تدعيم خط الوسط بخبرة أمرابط وصلابته، خاصة بعد أن حقق فوزه الأول في الدوري بقيادة مدربه الأرجنتيني ماتيوس ألميدا، لكنه ما يزال في حاجة ماسة إلى عناصر قادرة على رفع التنافسية.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع ازدياد الحضور المغربي في “الليغا”، إذ يتوقع أن يشارك 14 لاعبا مغربيا في نسخة هذا الموسم، من بينهم 6 دوليين بارزين يتقدمهم إبراهيم دياز مع ريال مدريد، وعز الدين أوناحي مع خيرونا، إلى جانب أسماء أخرى من قبيل الزلزولي والهلالي وأخوماش وسنادي.