القناة الثانية تراهن على الكوميديا خارج رمضان بسلسلة “كلم 7”

يستعد المخرج محمد علي المجبود لخوض تجربة جديدة في مجال الكوميديا من خلال سلسلة تحمل عنوان “كلم 7″، من تأليف السيناريست بشرى مالك، في تعاون جديد بين الطرفين بعد تجربة سابقة جمعتهما في مسلسل “رحمة”.
ومن المرتقب أن يبدأ تصوير حلقات السلسلة خلال شهر أكتوبر المقبل، لصالح القناة الثانية، إذ يجري حاليا العمل على اختيار الممثلين المشاركين، تمهيدا لانطلاق مرحلة القراءة والتحضيرات القبلية، وفق ما توصلت به الجريدة.
وتم الاتفاق رسميا مع محمد علي المجبود لتولي مهمة الإخراج، فيما اختيرت مدينة الناظور موقعا لتصوير العمل، في توجه يسعى إلى التخلي عن حصر مواقع التصوير في مدينة الدار البيضاء.
وتدور أحداث السلسلة التي ستصور في محيط البحر ووسطه، حول المخيمات الصيفية، إذ يعيش الأبطال مغامرات مختلفة وسط مخيم شبابي.
وتقوم السلسلة على حلقات منفصلة وغير متسلسلة، جميعها تدور داخل مخيم صيفي، وستعرض لاحقا، خارج موسم رمضان على شاشة القناة الثانية.
وعلى خلاف الأعمال الكوميدية المعتادة التي تعتمد على التصوير داخل الفضاءات المغلقة، قرر فريق العمل تصوير “كلم 7” في فضاءات خارجية، بما يعكس طبيعة القصة ومحيطها.
وأشرف على كتابة هذا العمل المرتقب كل من بشرى مالك، والثنائي الكوميدي إدريس ومهدي، في تعاون جديد بينهم بعد أعمال سابقة، أبرزها “30 مليون”.
وتعاون المخرج محمد علي مجبود والسيناريست بشرى مالك في عمل آخر قبل أشهر قليلة، لم يبرمج بعد للعرض، والذي يتطرق لموضوع اجتماعي يتعلق بـ”محاربة الأمية”، إذ تقرر امرأة في الستينات من عمرها أن تدرس.
وتجري أحداث الفيلم في قلب دوار منكوب، تنعدم فيه أبسط مقومات الحياة، إذ يعاني شح المياه وتهميشا على جميع المستويات، ومن رحم المعاناة تسطع امرأة بسيطة، لا تحمل شهادات ولا سلطة، لكنها تحمل عزيمة صلبة وحلما بسيطا يتعلق برغبتها في تعلم القراءة والكتابة.
ويشكل هذا الشريط التلفزيوني تعاونا آخر للسيناريست بشرى مالك والمخرج محمد علي المجبود بعد مسلسلهما “رحمة” الذي عُرض في شهر رمضان المنصرم على قناة “إم بي سي5″، ونافس بقوة باقي الأعمال المعروضة على شاشات مغربية.
ومن المنتظر تصوير جزء ثان من مسلسل “رحمة” لصالح قناة “إم بي سي5″، بعدما ترك صناع العمل نهاية موسمه الأول مفتوحة على أحداث جديدة.
وانتهى الموسم الأول من المسلسل عند مشهد لقاء داوود وزوجته الثانية بطليقته وأولاده منها، تاركا جانبا من الفضول عند الجمهور.
وحقق الموسم الماضي من العمل تفاعلا ومشاهدة مهمة، لتناوله قصة اجتماعية قريبة من المجتمع المغربي، لم يسبق التطرق إليها من قبل، إلى جانب جرأته الإخراجية.
ويحكي المسلسل قصة أم مغربية “مضحية” تتحمل أعباء تربية طفليها، أحدهما من ذوي الاحتياجات الخاصة، بمفردها، والتي تحاول النجاة بهم إلى بر الأمان رغم المطبات والعقابات التي تعترض طريقها، بعد أن قرر الأب الرحيل دون إشعار تاركا خلفه أسرة تتخبط وسط دروب الحياة.
ويضع مسلسل “رحمة” المجهر على مُقاساة الأمهات مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في قالب اجتماعي إنساني، يحمل في طياته صور معاناتهن من زاوية وقوتهن في إدارة أسرهن من زاوية أخرى.
ويشارك في مسلسل “رحمة” كل من عبد الله ديدان، ومنى فتو، وكريمة غيث، وريم فكري، والصديق مكوار، وغيرهم.