“دار العجزة”.. مسرحية ترصد المعاناة المسكوت عنها لكبار السن
تعرض القناة الثانية “دوزيم”، يوم الأحد المقبل، مسرحية “دار العجزة”، التي تسلط الضوء على معاناة نزلاء دور الرعاية، في قالب اجتماعي إنساني يحمل أبعادا فلسفية، إذ تجسد بطلة العمل ثلاث شخصيات مركبة، تتباين أدوارها بين التخلي والدعم، داخل هذا الفضاء الرمزي.
وتنقل مسرحية “دار العجزة” معاناة كبار السن الذين يتم التخلي عنهم من قبل أولادهم، ويجدون أنفسهم في قلب دار العجزة، ليم استغلالهم من قبل الآخرين، سواء بطلب المساعدات وغيرها.
ويحاول العرض المسرحي أيضا رصد طموحات وأحلام هذه الفئة المتخلى عنها إلى جانب تسليط الضوء على الجانب المظلم المتعلق بـ”الاستغلال”.
وتُجسد الممثلة لبنى الشكلاط في هذا العرض المسرحي ثلاث شخصيات تختلف عن بعضها البعض، إذ تُؤدي دور سيدة طاعنة في السن تعاني مرض الزهايمر تعيش بدار العجزة وتُدعى عائشة، والتي لا تتذكر أي شيء عن حياتها السابقة، وتنشغل طوال الوقت بغسل الملابس، بحسب ما كشفته للجريدة.
وتجسد الشكلاط في المسرحية أيضا شخصية “سعاد”، ممرضة شابة تقدم المساعدة لهؤلاء الأشخاص الذين انتهى بهم المطاف إلى الاستقرار بدار العجزة، محاولة تقديم الدعم النفسي لهم والسهر على تلبية حاجياتهم، لكن “سعاد” ستتحول إلى شخصية بديعة التي تسعى إلى نيل حقوقها من مدير دار العجزة بمساعدة النزلاء الذين يُستغلون لأهداف ومصالح هذا المدير.
ويشارك في مسرحية “دار العجزة” التي تولى تأليفها وإخراجها رشيد العروصي، كل من محمد كافي، واليزيدي مشموم، وجلال بوفاطيم، ولبنى الشكلاط.
وتعيد هذه المسرحية بعض الأسماء الغائبة عن الشاشات إلى الواجهة التلفزيونية، من بينها محمد كافي واليزيدي مشموم، اللذان قل ظهورهما في السنوات الأخيرة، واقتصر نشاطهما على المسرح.
ومن المنتظر أن يعود محمد كافي إلى التلفزيون أيضا من خلال عمل درامي جديد يحمل عنوان “فطومة”، يُصور حاليا لفائدة قناة “إم بي سي 5″، ويسلط الضوء على معاناة امرأة بسيطة تحاول فك خيوط ماض مثقل بالتجارب، بينما تواجه في حاضرها سلطة المال وغياب الضمير، في سعيها للعيش الكريم وتحقيق الاستقرار.
ويرصد العمل، وفق توصلت به جريدة “مدار21″، تفاصيل الحياة اليومية لبطلة المسلسل، التي تكافح من أجل فرض ذاتها، رغم العراقيل التي تواجهها من أطراف ترفض وجودها، مما يدخلها في صراعات متتالية، ويؤدي نبشها في الماضي إلى إحياء أزمات قديمة، تقلب حياتها رأسا على عقب.
