خبرة السكتيوي على محك تنزانيا وغيابات الدفاع تربك الحسابات

يخوض المنتخب المغربي للمحليين مواجهة صعبة أمام نظيره التنزاني، يوم غد الجمعة بدار السلام، برسم ربع نهائي كأس أمم إفريقيا للمحليين “شان 2024″، وسط آمال كبيرة في بلوغ المربع الذهبي بعد المستوى المتذبذب في الدور الأول.
ورغم بعض الغيابات المؤثرة في خط الدفاع، يبقى التفاؤل حاضرا داخل بعثة “أسود الأطلس”، خاصة بعد الأداء المميز في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، حيث تجاوز المنتخب الكونغولي بثلاثة أهداف لواحد، ليضمن التأهل محتلا المركز الثاني في المجموعة الأولى برصيد 9 نقاط.
وفي قراءة للمعطيات الفنية، يرى المحلل الرياضي مجيد الخال أن المنتخب المغربي “أبان عن تطور واضح من مباراة لأخرى، رغم الهزيمة أمام كينيا في الجولة الثالثة، فرد الفعل كان قويا (ضد الكونغو) وأكد قدرة المجموعة على المنافسة”، مشيرا إلى أن “اللجوء إلى لاعبي البطولة الوطنية بدل منتخب أقل من 23 سنة أثر نسبيا على الانسجام، لغياب معسكرات طويلة، لكن الثقة في هذه المجموعة تظل كبيرة”.
في المقابل، يدخل المنتخب التنزاني اللقاء متسلحا بصلابة دفاعية وحماس جماهيري، بعدما تصدر مجموعته الثانية برصيد 10 نقاط دون هزيمة، مكتفيا باستقبال هدف وحيد طوال الدور الأول.
ويخوض “نجوم تايفا” دور الثمانية للمرة الأولى في تاريخه، بعدما فشل في التأهل في مناسبتين سنتين 2009 و2020، ويطمح في تجاوز عقبة المنتخب المغربي، المتوج بلقبي 2018 و2020.
وحول صعوبة المهمة أمام تنزانيا، صاحب أقوى دفاع في البطولة، أوضح الخال أن المنتخب المغربي “يمتلك أوراقا هجومية قادرة على صناعة الفارق، بفضل الأوتوماتيزمات التي ظهرت من مباراة لأخرى، خاصة عبر المثلثات في الأطراف”، مؤكدا أن “التركيز أمام المرمى سيكون حاسما، في ظل الفرص الكثيرة المهدورة، مع إمكانية الاعتماد على هداف الفريق أسامة المليوي لفك شيفرة المنافس”.
أما بخصوص المشاكل الدفاعية التي تعاني منها كتيبة طارق السكتيوي، بسبب غياب ياسين لوادني ومحمد العراسي للإيقاف، وعبد الحق عسال المصاب، شدد مجيد الخال على أن “المهمة لن تكون سهلة في ظل غياب عناصر وازنة، لكن المدرب الناخب الطني قد يلجأ إلى بدائل من لاعبي الوسط في قلب الدفاع، على أمل إيجاد التوليفة المناسبة لإيقاف المرتدات التنزانية”.
ويملك المنتخب المغربي أفضلية تاريخية على تنزانيا، حيث حقق أربعة انتصارات في خمس مواجهات سابقة، وهو ما يمنح كتيبة السكتيوي ثقة إضافية في قدرتها على العبور إلى نصف النهائي ومواصلة المشوار بثبات نحو اللقب القاري.
ويشار إلى أن مباراة المغرب وتنزانيا ستجرى يوم غد الجمعة على أرضية ملعب بنجامين مكابا بالعاصمة التنزانية دار السلام، في الساعة السادسة مساء بالتوقيت المغربي (الثامنة مساء بالتوقيت المحلي).