المنتخب المغربي يقتنص فوزا بطعم المعاناة من زامبيا وينعش آمال التأهل

أنعش المنتخب المغربي للاعبين المحليين حظوظ تأهله إلى ربع نهائي كأس إفريقيا عقب فوز قيصري على نظيره الزامبي، لحساب الجولة الرابعة من دور المجموعات.
وتغلب “أسود البطولة” على منتخب الرصاصات النحاسية بنتيجة (3-1) في المباراة التي جمعتهما عشية اليوم الخميس على أرضية ملعب كاساراني في العاصمة الكينية نيروبي.
وارتقت النخبة الوطنية، عقب الفوز الثاني في المسابقة، إلى وصافة المجموعة الأولى بست نقاط، بفارق نقطة عن المتصدر، كينيا، ونقطتين عن الثالث، أنغولا، الذي سيواجه، الكونغو الديمقراطية، رابع المجموعة بثلاث نقاط، مساء اليوم الخميس.
وأبدت العناصر الوطنية ردة فعل قوية عقب خسارة الجولة الماضية أمام كينيا، التي كانت الأولى بعد 14 مباراة بلا هزيمة، والثالثة في تاريخ المنتخب المغربي في تاريخ مشاركاته في “الشان”.
وأجرى الناخب الوطني في مباراة اليوم 4 تغييرات على التشكيل الأساسي الذي خاض به المبارتين الأوليين، سيما في خط الدفاع بالاعتماد على كل من محمد بولكسوت في مركز الظهير الأيمن، وعبد الحق عسال في قلب الدفاع، والخط الأمامي بوضع الثقة في يوسف مهري وأسامة المليوي، علما أن أيوب مولوعة غاب عن المواجهة بداعي الإصابة التي تعرض لها في المباراة الماضية.
وأحكم المنتخب الوطني سيطرته على وسط الملعب منذ صافرة البداية، مستغلا خبرة القائد ربيع حريمات، ومهارات أنس باش وخالد آيت أورخان، وانسلالات بولكسوت وبلعماري من الرواقين، فيما اكتفى الزامبيون بالدفاع المنظم في الثلث الأخير من نصف ملعبهم.
وأهدت العناصر الوطنية سيلا من الفرص لهز الشباك مبكرا، أبرزها تسديدة قوية لميهري تصدى لها الحارس ببراعة في الدقيقة الـ14، قبل أن يتابعها الوادني نحو المرمى، لكن دومينيك تشاندا أبعد الكرة قبل أن تصل الشباك الفارغة.
وبعدها بدقيقة واحدة، حوّل حريمات كرة مرسلة من الركنية برأسية قوية صوب المرمى، إلا أن مدافع زامبيا ماثيو باندا أبعدها من على خط المرمى.
وفي الدقيقة 16، أهدر آيت أورخان هدفا محققا بغرابة من انفراده بالحارس فرانسيس موانسا، بعدما سدد بقوة بعيدة عن المرمى.
الزامبيون حاولوا مباغتة الكتيبة المغربية من بناء هجومي خاطف في الدقيقة الـ24، أنهاه ماثيو باندا بتسديدة منخفضة مرت بجانب القائم الأيمن للمرمى المغربي.
واستمر ضغط النخبة الوطنية على دفاعات “الرصاصات النحاسية” بتنويع الهجمات، تارة بالاختراق عن طريق عماد الرياحي وميهري، وتارة بعرضيات بولكسوت وبلعماري، وتارة أخرى بالكرات الثابتة والتسديد من بعيد، لكن سوء الطالع رافق كل المناورات المغربية.
وكاد كيلفن كامبامبا أن يباغت النخبة الوطنية، بعدما حاول الاستفادة من تقدم الحارس عن مرماه، فسدد كرة بعيدة صدها مهدي لحرار بصعوبة، رد عليها بولكسوت بتسديدة مركزة أبعدها الحارس موانسا بصعوبة إلى ركنية.
ونجحت كتيبة طارق السكتيوي في فك شيفرة دفاع زامبيا، بعدما هيأ مهري كرة فوق طبق من ذهب داخل منطقة الجزاء لربيع حريمات، الذي سدد كرة قوية في سقف المرمى في الأنفاس الأخيرة من الشوط الأول.
وأعاد مدرب زامبيا، أفرام غرانت، ترتيب أوراقه الهجومية مع بداية الجولة الثانية بإشراك الثنائي زولو وأندور فيري مكان تشاندا وبواليا.
ولم تربك تغييرات غرانت حسابات طارق السكتيوي، الذي بدأ النصف الثاني من المواجهة بضغط عالٍ بحثا عن هدف الاطمئنان، الذي كاد أن يحققه بعدما ارتقى مروان الوادني فوق الجميع ليرسل كرة قوية برأسه مرت بجانب القائم الأيسر لموانسا في الدقيقة الـ49.
وكسر الزامبيون قوقعتهم الدفاعية في الدقيقة الـ60، ووضعوا الدفاع المغربي تحت ضغط عال تألق فيه مهدي الحرار في صد فرصتين ببراعة، أخطرهما رأسية قريبة للبديل فيري أبعدها الحارس المغربي بأطراف أصابعه.
وأجرى طارق السكتيوي أول تغيير في المباراة بإدخال الرحولي مكان عماد الرياحي في الدقيقة الـ62.
ونجح المنتخب الزامبي في هز الشابك المغربية برأسية في الدقيقة الـ65، بيد أن الحكم ألغاه بداعي خطأ بحق مروان الوادني.
وردت العناصر الوطنية على “الهدف الأبيض” سريعا من هجمة خاطفة من الجهة اليمنى، عن طريق ميهري، الذي أرسل كرة عرضية متقنة حولها مليوي برأسه داخل الشباك (2-0) في الدقيقة الـ67.
ثلاث دقائق بعد ذلك، باغت “الشيبولوبولو” الدفاع المغربي بهدف تقليص الفارق عن طريق كاباسو شونغو (2-1).
وسارع مدرب زامبيا إلى استثمار حماسة واندفاع لاعبين بإجراء تغيير ثالث في الدقيقة 73 بإشراك فريدريك مولامبيا مكان كيلفن موانزا، بينما اضطر الناخب الوطني إلى إشراك بوشعيب عراصي مكان عبد الحق عسال المصاب.
وأمام اندفاع الزامبيين، أجرى السكتيوي تغييرين لاستعادة السيطرة على وسط الملعب، فأشرك صابر بوغرين ومحمد مفيد مكان المتألق مهري وآيت أورخان في الدقيقة الـ85، ليرد عليه غرانت بإدخال إيفانس كايومبو مكان ويلسون تشيسالا.
وحرم زملاء ربيع حريمات لاعبي المنتخب الزامبي من الكرة في الدقائق الأخيرة من المواجهة بسلسلة من المترابطات خوفا من مفاجآت الأنفاس الأخيرة، مع تهديد المرمى بهجمات خاطفة أسفر هدفا الأمان في الدقيقة الـ90+4، عن طريق البديل صابر بوغرين، ليسدل ستار المواجهة بفوز صعب للمنتخب المغربي (3-1).