استعراض الفرص الاستثمارية للجالية المغربية بمراكش

تم، اليوم الاثنين بمراكش، استعراض الفرص الاستثمارية أمام أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج وسبل تحويل أفكارهم إلى مشاريع اقتصادية ناجحة، وذلك في إطار فعاليات “أسبوع الاستثمار الخاص بمغاربة العالم”، الذي ينظمه المركز الجهوي للاستثمار لمراكش-آسفي.
ويأتي هذا الحدث، المنظم بتنسيق مع وزارة الاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، إلى غاية 15 غشت الجاري، في إطار المبادرة الوطنية التي أطلقتها الوزارة، تنزيلا للتوجيهات الملكية السامية، الرامية إلى تعبئة الطاقات والكفاءات المغربية بالخارج ودعم اندماجها في الدينامية التنموية للمغرب، خاصة في ظل التحولات الاقتصادية الكبرى التي تشهدها المملكة.
وبالمناسبة، استعرض أطر المركز أمام أفراد الجالية المتحدرة من الجهة فرص الاستثمار الواعدة في قطاعات متنوعة تشمل الصناعة، والسياحة، والطاقات المتجددة، والصناعات الغذائية، والتكنولوجيات الحديثة، إضافة إلى إطلاعهم على الحوافز والتسهيلات الممنوحة للمستثمرين.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح رئيس قسم دعم المستثمرين بالمركز الجهوي للاستثمار بمراكش-آسفي، مصطفى العلوي الحسني، أن هذا الحدث يشكل فضاء لاستقبال مغاربة العالم الحاملين لمشاريع استثمارية من خلال وضع رهن إشارتهم خلية عمل لمرافقتهم خطوة بخطوة في بلورة أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع قائمة.
وأكد أن هذه المبادرة لا تقتصر على عرض الفرص الاستثمارية فحسب، بل تشكل جزءا من رؤية إستراتيجية أوسع لجهة مراكش-آسفي، التي تسعى إلى تعزيز جاذبيتها الاقتصادية على الصعيدين الوطني والدولي، مستفيدة من موقعها الجغرافي ومؤهلاتها السياحية والصناعية.
وقال العلوي الحسني إن “هدفنا هو أن يجد المستثمر المغربي القادم من الخارج البيئة المثالية لتجسيد طموحاته داخل وطنه الأم، مع توفير كل الضمانات والدعم التقني والإداري المطلوب”.
من جانبهم، عبر عدد من أفراد الجالية المغربية المشاركة في هذا الحدث عن ارتياحهم الكبير لهذه المبادرة التي تتيح لهم منصة مباشرة للتواصل مع المسؤولين والمستثمرين المحليين حول الجوانب القانونية، والتمويل، والمساطر الإدارية.
وفي هذا السياق، قالت صفاء بنيسي، مهاجرة مقيمة في فرنسا، في تصريح مماثل، إن مثل هذه اللقاءات “تمكننا من الاطلاع عن قرب على الفرص المتاحة في وطننا الأم، إلى جانب المواكبة لتحويل الأفكار إلى مشاريع مستدامة، ما يعكس الإرادة لجعل مغاربة العالم جزءا فاعلا في التنمية الاقتصادية”.
وشكل اللقاء أيضا مناسبة لاستعراض الدور المحوري الذي يضطلع به المركز الجهوي للاستثمار لمراكش-آسفي، باعتباره حلقة وصل بين المستثمرين والإدارات العمومية، من خلال تقديم المواكبة الشاملة للمشاريع الاستثمارية، منذ مرحلة الفكرة وحتى مرحلة التنفيذ، مع التتبع خلال مرحلة ما بعد الاستثمار.
كما تم التأكيد على أهمية اللجنة الجهوية الموحدة للاستثمار، التي تشكل آلية إستراتيجية لتسريع وتبسيط مساطر الترخيص، ومعالجة الملفات الاستثمارية في إطار من النجاعة والشفافية، ما يساهم في تحسين مناخ الأعمال بالجهة وتعزيز ثقة المستثمرين، سواء من داخل الوطن أو من خارجه.