غضب جماهيري بعد تسريب صور صادمة من مركب “دونور”

قبل أقل من شهر على صافرة البداية، خرجت صورة حديثة لمركب محمد الخامس لتكشف واقعاً مقلقاً، يهدد تحضيرات فريقي الرجاء والوداد للاستحقاقات المقبلة.
وظهرت أرضية “دونور” في حالة مزرية، تنذر بإعادة سيناريو الموسم الماضي، حين اضطر الفريقان إلى مغادرة معقلهم الرئيسي وخوض مبارياتهما بملعب العربي الزاولي.
هذه الصورة أثارت موجة من التعليقات الغاضبة من طرف جماهير الناديين العريقين، التي عبّرت على مواقع التواصل الاجتماعي عن قلقها من إمكانية إغلاق الملعب مجددًا وسط الموسم، بسبب سوء حالة العشب، الذي وصفه البعض بـ”الثقيل وغير الصالح للعب كرة القدم”، مستغربين استمرار هذا الوضع رغم الميزانيات الضخمة التي صرفت في السنوات الأخيرة على إصلاح المركب.

وترى فئة من المتتبعين أن أرضية الملعب فقدت كل ما كان يميزها، خصوصا بعد اعتماد الشركة الجديدة على نوعية العشب الهجين، الذي اعتبر، منذ تركيبه، دون المستوى ولا يرقى لطموحات الفرق الوطنية أو حتى تطلعات الجماهير.
كما أفاد مشجعون بأن الحالة السيئة الحالية كانت متوقعة منذ أول يوم تم فيه افتتاح المركب بصيغته الجديدة، معتبرين أن غياب التحرك المبكر من طرف المسؤولين في فريقي الرجاء والوداد يطرح أكثر من علامة استفهام، خاصة وأن البطولة على الأبواب.
وتساءلت فئة واسعة من أنصار الناديين عن أسباب غياب لجان تقنية من الفريقين لتفقد مرافق ملعب محمد الخامس، وتقديم ملاحظاتهم قبل انطلاق الموسم، بدل الانتظار إلى حين فشل الأرضية في أولى جولات البطولة، والاضطرار حينها للانتقال إلى ملاعب بديلة مثل العربي الزاولي أو المحمدية أو برشيد.

يُذكر أن الرابطة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، أعلنت عن موعد انطلاق منافسات القسم الأول من البطولة الاحترافية لموسم 2025-2026، والذي حدد رسمياً في يوم الجمعة 22 غشت المقبل، عقب اجتماع احتضنه مقر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
كما تجدر الإشارة إلى أن مركب محمد الخامس يُرتقب أن يحتضن مباراة دولية يوم الإثنين 8 شتنبر المقبل، والتي تجمع بين المنتخب الغيني ونظيره الجزائري ضمن الجولة الثامنة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.
“الأمر الذي يزيد من الضغط على المسؤولين، نظراً لعدم جاهزية الأرضية لاستقبال مباريات من هذا الحجم في وضعها الحالي” وفق الفئة عينها.
ويرى متابعون أن هذه الأزمة تعكس مرة أخرى غياب رؤية واضحة بخصوص صيانة البنيات التحتية الرياضية، إذ لا يُعقل أن يعيش أهم ملعب في المغرب هذه الاختلالات الدورية رغم كل الأموال المرصودة.
ويؤكد أصحاب هذا الطرح أن استمرار هذه الإشكالات يسيء لصورة البطولة الوطنية، خاصة مع استعداد المغرب لاحتضان تظاهرات قارية ودولية كبرى، من أبرزها كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.