أسعار الدجاج تهبط مؤقتا والحرارة تُنذِر بزيادات جديدة

عرفت أسعار الدجاج بالمغرب تراجعًا طفيفًا خلال الأيام الأخيرة، إذ انخفض السعر إلى 18 درهمًا للكيلوغرام بعد أن كان في حدود 19 درهمًا، وفق ما كشف عنه أحد المهنيين بسوق في مراكش.
هذا الانخفاض، وإن كان محدودًا، أنعش حركة البيع نسبيًا، إذ أقبل المواطنون على اقتناء كميات أكبر تحسبًا لعودة الأسعار إلى الارتفاع، في ظل غياب مؤشرات واضحة على استقرار السوق، وفق ما أشار إليه التاجر لجريدة “مدار21” الإلكترونية.
ويؤكد المتحدث أن الأسعار لا ترتبط بمواسم الأعراس كما يعتقد البعض، موضحًا أن ما يساهم فعليًا في ارتفاع أثمان الدجاج هي موجات الحر الشديدة التي ترفع نسب النفوق داخل الضيعات، إلى جانب ارتفاع كلفة التبريد والرشاشات لمواجهة الحرارة، ما يؤدي إلى تقليص العرض.
كما يشير التاجر إلى أن الطلب المرتفع من قبل الفنادق والمطاعم خلال المواسم النشيطة يساهم في زيادة الضغط على السوق، عكس ما يروج من أن الأعراس هي السبب المباشر في تقلبات الأسعار.
واشتكي تجار في تصريحات متفرقة للجريدة، من تأثير موجات الحر الحالية، التي لا تقتصر على تقليص حركة الإقبال فحسب، بل تتسبب أيضًا في خسائر مادية داخل المحلات بسبب نفوق عدد من الطيور، ما يدفعهم إلى تقليص كميات التخزين والمراهنة فقط على البيع اليومي.
كما يشيرون إلى تفاوت كبير في الأسعار بين المناطق، فبينما تستفيد المناطق الساحلية من درجات حرارة معتدلة تقلل من كلفة الإنتاج، تضطر الضيعات الداخلية، كمنطقة مراكش، إلى تحمل مصاريف إضافية ترفع السعر بدرهم ونصف إلى درهمين للكيلوغرام.
وفي هذا السياق، تبقى توقعات المهنيين مشروطة بالعوامل المناخية أكثر من غيرها، مؤكدين أن استمرار الحرارة المرتفعة سيؤدي لا محالة إلى ارتفاع جديد في أسعار الدجاج، بينما يعوّلون على تحسن الأجواء لتحقيق انفراج حقيقي في السوق، سواء من حيث وفرة العرض أو القدرة الشرائية للمواطن.