فن

ربيع القاطي يكشف لـ”مدار21″ تفاصيل مشاركته بالمسلسل التاريخي “الزعيمان”

ربيع القاطي يكشف لـ”مدار21″ تفاصيل مشاركته بالمسلسل التاريخي “الزعيمان”

شارك الفنان المغربي ربيع القاطي في بطولة مسلسل “الزعيمان” العربي، ليكون بذلك أول مغربي يحصل على بطولة مطلقة في مسلسل  عربي وتاريخي ضخم.

وبهذا الصدد، تواصلت جريدة “مدار21” مع الفنان، ربيع القاطي، لمعرفة تفاصيل مشاركته في العمل، الذي كشف أن مسلسل “الزعيمان” عملٌ عربي ليبي يجمع أكثر من 270 ممثل عربي من مختلف الدول من بينها سوريا والأردن والجزائر، وتونس، وليبيا، والمغرب، مبرزا أنه جسد خلاله دور البطولة.

وأشار القاطي إلى أنها المرة الأولى التي يؤدي فيها ممثل مغربي دور البطولة المطلقة في مسلسل عربي.

وفي التفاصيل، قال القاطي إن “هذا العمل جاء نتاجا لسنوات من العمل والجهد والاشتغال على الذات. إنه عمل يمكن تصنيفه في خانة الأعمال التاريخية والسياسية لأنه مسلسل يسلط الضوء على مسار مناضل ومجاهد يدعى الشيخ ‘سليمان الباروني’، وهو شخصية ضحت بالغالي والنفيس من أجل نُصرة قضية طرابلس الغرب، إذ لم تكن سابقا توجد دولة اسمها ليبيا”، معتبرا أن هذا الرجل له أفكار قومية مرتبطة بتوحيد الدول العربية، كما استطاع استرجاع ليبيا التي كانت تحت نفوذ الامتداد العثماني.

وواصل القاطي حديثه حول الشخصية المحورية التي جسّدها في المسلسل قائلا: “عندما خرجت الدولة العثمانية من الحرب العالمية الأولى منهزمة بدأت تقايض الدول العربية التي كانت منضوية تحت لوائها، من بينها طرابلس الغرب، التي قدمتها لإيطاليا وسهلت ومهدت للانتداب الإيطالي، الشيء الذي جعل من سليمان باشا الباروني، بصفته مجاهدا ومناضلا، يثور في وجه هذه المؤامرة ويُعلن الجهاد ضد إيطاليا من أجل الاستقلال أولا والدفاع عن مصلحة جمهورية طرابلس الغرب”.

وأضاف: “الباروني هو رجل أفنى حياته في الدفاع عن هذه القضية، وقاد العديد من المعارك، وجاهد بالسيف والقلم، فهو شاعر ألّف العديد من الكتب وفي الوقت نفسه كان أول ليبي أنشأ مطبعة الأزهر البارونية في القاهرة، ومتمكنٌ في علوم الفقه والأصول الفقهية، تتلمذ على يد كبار مشايخ جامعة الزيتونة في تونس، ثم توجه إلى جامعة الأزهر وأخذ العلم عن علماء الأزهر لما يزيد عن ثلاث سنوات، ثم تعلم بالجزائر عند قطب العلماء، إلى أن عاد إلى ليبيا من أجل مواصلة المسيرة الجهادية، وشيّد المدارس، وأصدر جريدة الأسد الإسلامي التي نادى من خلالها بالوحدة العربية”.

وعن تأديته لهذا الدور، أكد القاطي أنه سعيد جدا، بيد أنه شدد على أنها “مهمة صعبة جدا”، مضيفا “الحمد لله الذي وفقني، كما أن ظروف الاشتغال ساعدتني واتسمت بالحرفية العالية بحضور الطاقم الاخراجي بقيادة المخرج المبدع أسامة رزق الذي وفر لنا كافة الظروف والمراجع التي اعتمدنا عليها، من أهمها السيرة الغيرية التي كتبتها ابنته زعيمة الباروني”.

وعن الأصداء التي تلقاها بعد عرض هذا المسلسل، قال القاطي “إن المسلسل لقي نجاحا وإقبالا كبيرين لدى الجمهور العربي، كما أن المسلسي أنتج تجربة أخرى بعنوان “الباروني” الذي تناول الشخصية المحورية في مسلسل “الزعيمان”، وشاركنا بها مؤخرا في مهرجان قرطاج” مؤكدا أن  الأصداء كانت إيجابية، وكما ستكون هناك مشاركات أخرى للفيلم في مهرجانات عالمية للتعريف بهذه الشخصية وهذه القامة الليبية بشكل أكبر.

وأبرز القاطي أن هذا العمل من بين الأعمال المختلفة التي شارك فيها، إذ صرح قائلا: “لأنه عندما يتعلق الأمر بتأدية دور شخصية تاريخية سياسية لها وقعٌ في الأدب والجهاد بالتأكيد سيكون لها خصوصية وستختلف عن الشخصيات الأخرى لأنني كنت أمام مسؤولية تاريخية وأنا أجسد هذه الشخصية”، مضيفا أن “ردود أفعال المتلقي العربي والمغاربي طمأنته، إضافة إلى تتويجيه بجائزة أحسن ممثل على هذا الدور بالمهرجان المقام في تونس”.

وحول تمكنه من تجسيد العديد من الشخصيات والمشاركة بمجموعة من الأعمال في الوقت نفسه، رد القاطي قائلا: “هذا راجع لكوني أعتمد على استراتيجية خاصة بي في العمل، كما أني لا أتعامل مع الشخصيات التي أجسدها بتساهل أو بشيء من التعالي، إذ كل شخصية أمنحها قيمتها وأهميتها التي تستحق وأحاول قدر الإمكان أن أكون أمينا وصادقا في أداء هذه الشخصيات جميعها، لأن كل شخصية لديها ظروفها وأبعادها السيكولوجية”، مؤكدا أن هذا هو المنطق الذي يعتمد عليه ويحكم اشتغاله وفي الوقت نفسه يعمل على تطوير ميكانزمات أدواته التمثيلية بشكل مستمر.

وعن أعماله المقبلة، أوضح القاطي أنه بصدد التحضير لمجموعة من الأعمال، من بينها عمل فرنسي ضخم يحمل عنوان “القلب الأسو، من إخراج المخرج العالمي من أصل لبناني، زياد الدويري، الذي رشحه شخصيا للمشاركة في هذا العمل بدور ضابط سامي في الجيش العراقي، والذي تدور أحداثه حول قوات خاصة في الموصل خلال فترة “داعش”، إضافة إلى اشتغاله على مجموعة من الأعمال الأخرى بالموازاة مع هذا العمل الدولي من بينها فيلم “النزال الأخير”، الذي يجسد خلاله أيضا دور البطولة؛ المصور قبل جائحة فيروس كورونا، والذي من المقرر أن يعرض قريبا بمهرجان أكادير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News