جيهان الجوهري تعود للمغرب لتغوص في ثنائية “الظل والنور”

اختارت المخرجة جيهان الجوهري العودة إلى المغرب بعد تجربة فنية خارج الوطن، لتصوير فيلم جديد يحمل رؤية تجريبية، مراهنة من خلاله على تقديم عمل مختلف ذي بعد فلسفي.
وفي هذا السياق، كشفت جيهان الجوهري أنها قررت العودة إلى المغرب لتصوير أحدث أفلامها، بعد فترة من الاشتغال على مشاريع فنية في كندا، مفضلة توجيه طاقتها الإخراجية نحو خدمة السينما المغربية من داخل بلدها.
وأشارت إلى أن فيلمها الجديد يندرج ضمن خانة الأفلام التجريبية، ويتناول موضوع “الظل والنور”، مستلهمة فكرته من شخصية الرسام الإيطالي الشهير Caravaggio.
وعبرت الجوهري عن سعادتها بالعمل في هذا الفيلم إلى جانب مجموعة من الممثلين المعروفين بكفاءتهم، مثل يونس ميكري وسعد موفق، كما أشادت بمشاركة مدير تصوير برازيلي سبق له التعاون مع عدد من المخرجين الأجانب.
وأكدت جيهان أن هذا المشروع ما كان ليرى النور لولا دعم المنتج الحسين حنين، الذي يؤمن بأهمية تشجيع الإبداع ومنح فرص حقيقية للشباب.
وفي تعليقها على التقاطع بين تجربتها السينمائية وتجربة والدها المخرج عبد الإله الجوهري، أوضحت أن والدها يمثل مصدر إلهام بالنسبة لها، لكنها تؤمن باختلاف الرؤى الإخراجية، إذ لكل منهما زاوية معالجة مختلفة.
وأضافت المتحدثة ذاتها أنها تميل إلى الاشتغال على نصوص ذات طابع فلسفي، ولا تفضل خوض تجربة فنية فقط من أجل الاشتغال، بل تسعى إلى تقديم أعمال ذات عمق فكري وشخصيات غير نمطية.
واعتبرت المخرجة الشابة جيهان الجوهري، أن هذا الفيلم يشكل تحديا خاصا في مسارها، متمنية أن تصل فكرته إلى الجمهور عند عرضه.
ويجسد الممثل سعد موفق في هذا الفيلم، شخصية “إسحاق”، رسام يعاني من اضطرابات نفسية واكتئاب، ضمن رؤية إخراجية للمخرجة جيهان الجوهري تسافر بالمشاهد في رحلة داخلية للبحث عن الذات والسلام الداخلي، وفق تصريحه للجريدة.
وهذه الشخصية التي يُجسدها سعد تمثل رساما يدخل في حالة من الاكتئاب، ويعيش حالة من التشتت الذهني وانعدام التوازن، إضافة إلى أنها تعيش ضياعا وجوديا، لترافق المشاهدين في رحلة بحثه عن السلام الداخلي.
وأكد سعد موفق أن هذا العمل يشكل له تحديا حقيقيا، من حيث دقة تجسيد الشخصية ونقل رؤية المخرجة بشكل واضح، معبرا عن أمله في النجاح بهذا التحدي، مضيفا أن مثل هذه الشخصيات تتطلب دراسة دقيقة من حيث العمق والتفاصيل، خاصة في حالة شخصية غير متزنة وتفتقر إلى رؤية واضحة، كما هو حال إسحاق.