ساندية تاج الدين: انطلاقتي الحقيقية كانت من الأعمال الأمازيغية

صرحت الممثلة ساندية تاج الدين بأنها تألقت في بداية مسارها الفني من خلال الأعمال الأمازيغية التي كانت تعرض على القناة الثامنة، قبل أن يذيع صيتها في الدراما المغربية ويتسع جمهورها على الصعيد الوطني.

وفي هذا السياق، أعربت ساندية في تصريح لجريدة “مدار21” عن امتنانها لتكريمها في مهرجان سينمائي أمازيغي بمدينة إنزكان، قائلة: “شاركت في عدد من المسلسلات الأمازيغية في بداياتي، وكان لي جمهور واسع عبر القنوات الأمازيغية، قبل أن أشتهر وطنيا، لذلك فإن هذا التكريم في إنزكان له مكانة خاصة في قلبي”.

وأضافت: “أعتبر هذا التكريم مسؤولية أكثر منه تشريفا، لأنه يحملني واجب الحفاظ على مستوى عال من الأداء، ويحفزني على تقديم الأفضل في الأعمال المقبلة”.

وأكدت ساندية أن حرص الفنانين المغاربة على ارتداء الأزياء التقليدية يعكس فخرا بالهوية الثقافية، مشيرة إلى أنها اختارت الزي الأمازيغي تماشيا مع طبيعة التظاهرة التي تحتفي بالسينما الأمازيغية.

وكشفت تاج الدين أنها تستعد لدخول مواقع تصوير عدد من المسلسلات الجديدة، مؤكدة أنها لا تزال تتلقى تفاعلات إيجابية حول مسلسلها الرمضاني “الدم المشروك”.

وعُرض مسلسل “الدم المشروك” على شاشة القناة الثانية في شهر رمضان المنصرم، محققا نسب مشاهدة عالية، إلى جانب إثارته للجدل بسبب مشاهد العنف الكثيرة، وانتقادات لابتعاده عن تجسيد الواقع المغربي، والاعتماد على صورة مقتبسة من الأعمال المصرية الصعيدية.

ويعكس عنوان المسلسل قصته، التي تدور حول ثلاث بنات، تجمعهن قرابة “الأخوة” غير أن واحدة منهن من أب مختلف، إذ سيجدن أنفسهن في حلبة صراع من أجل إدارة مشروع لوالدتهن المتوفاة.

وكان مسلسل “الدم المشروك” يحمل طابعا دراميا اجتماعيا، من إخراج أيوب الهنود، وإنتاج كونكسيون ميديا، وتكون من ثلاثين حلقة لصالح القناة الثانية.

وجرى تكريم الممثلة ساندية تاج الدين في افتتاح فعاليات الدورة الأولى من مهرجان إنزكان للفيلم، المنظم بمبادرة من جمعية فنون سوس للثقافة والإبداع.

وعرف حفل افتتاح هذه التظاهرة الثقافية، تكريم الفنان عبد الله ديدان، والفنان عبد العزيز اوسايح، والفنان أحمد نتاما، إلى جانب ساندية تاج الدين، وذلك اعترافا بمسيرتهم الفنية الحافلة، وإسهاماتهم في إثراء الساحة الفنية الوطنية.

كما عرفت فعاليات هذه الأمسية، تقديم مجموعة من العروض الموسيقية الفولكلورية الأمازيعية، إلى جانب عرض فيلم قصير.

وتضمن برنامج هذا الحدث المنظم على مدى ثلاثة أيام، مجموعة من الفعاليات المتنوعة، تشمل عروض سينمائية لأفلام محلية ودولية، لقاءات مفتوحة مع مبدعين ومهنيين في المجال، ندوات فكرية تناقش قضايا الفن السينمائي، وورشات تكوينية للشباب والمهتمين بالفن السابع، تهدف إلى صقل المهارات في مجالات التمثيل، الإخراج، كتابة السيناريو، والتقنيات السمعية البصرية.

كما عرف المهرجان حضور مجموعة من الأسماء السينمائية البارزة، من مخرجين، منتجين، كتاب سيناريو، وممثلين، إلى جانب نقاد سينمائيين ومنابر إعلامية محلية، وطنية ودولية، وممثلي الهيئات السياسية والمدنية.

ويشار إلى أن هذه التظاهرة تنظم تحت إشراف عمالة إنزكان أيت ملول، وبتنسيق مع جماعة إنزكان، و مشاركة جهة سوس ماسة والمجلس الإقليمي لإنزكان أيت ملول، وبمساهمة عدد من الفاعلين الاقتصاديين المحليين، في إطار شراكة تسعى إلى تحفيز النشاط الثقافي والفني بالمنطقة.