الهند تشيد بالعمق التاريخي للعلاقات مع إفريقيا

أشاد وزير الخارجية الهندي، سوبرامانيام جايشانكار، بالعمق التاريخي والطبيعة “الفريدة” للعلاقات التي تجمع الهند بالقارة الإفريقية، مؤكدا أن التحديات الراهنة، لا سيما في مجالات الأمن الغذائي والصحة والطاقة، تتطلب تضامنا متجددا.
وأبرز في كلمة خلال الاحتفال بيوم إفريقيا بالعاصمة الهندية نيودلهي، أول أمس الأربعاء، حجم التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الجارية في إفريقيا، مشددا على ضرورة ضمان أن يكون للقارة، في سعيها لترسيخ مكانتها كقطب للمستقبل، صوت مسموع ومحترم في الهيئات الدولية.
وأشار جايشانكار في هذا الصدد إلى أن الهند، في ظل رئاستها لمجموعة العشرين، عملت بقوة على إدماج الاتحاد الإفريقي كعضو دائم، وهو ما يدل على دعمها الثابت لتطلعات القارة، مجددا التزام نيودلهي بأجندة الاتحاد الافريقي 2063.
وعلى الصعيد الاقتصادي، سلط وزير الخارجية الهندي الضوء على تنامي التعاون الهندي الإفريقي، القائم على شراكة تحترم الأولويات المحلية، مسجلا أن الهند تعتبر حاليا رابع أكبر شريك تجاري للقارة، مع حجم تجارة ثنائية يبلغ حوالي 100 مليار دولار.
وأضاف أن الشركات الهندية استثمرت حوالي 75 مليار دولار في القارة في قطاعات استراتيجية من قبيل الصيدلة، وتكنولوجيا المعلومات، والسيارات، والأبناك، والموارد المعدنية، لافتا إلى أن منطقة التجارة الحرة القارية الافريقية يمكن أن تفتح آفاقا جديدة للتكامل الاقتصادي بين افريقيا وسلاسل القيمة العالمية.
وقال جايشانكار “يتعين على الهند وافريقيا تعزيز التزامهما المتبادل والعمل بتعاون وثيق”، معربا عن أمله في انعقاد القمة الهندية الافريقية الرابعة المقبلة، وهو حدث يتعين أن ي قدم أجندة تعاون م حينة تتجه نحو تحقيق الأولويات الافريقية.
وشارك المغرب في الاحتفال بيوم إفريقيا بالعاصمة الهندية نيودلهي، والذي نظم بمبادرة من مجموعة من رؤساء البعثات الدبلوماسية الافريقية المعتمدين لدى الهند.
وعرف هذا الحدث الذي نظم هذه السنة تحت شعار “العدالة للأفارقة والأشخاص من أصل إفريقي من خلال التعويض” حضور وزير الخارجية الهندي، سوبرامانيام جايشانكار، وسفراء الدول الإفريقية بنيودلهي، من بينهم سفير المملكة، محمد مالكي.
وتميزت المشاركة المغربية في هذا الاحتفال بتسليط الضوء على غنى المطبخ المغربي من خلال تقديم أطباق تقليدية شهيرة. وتم تقديم الأطباق للضيوف في أجواء طبعتها مشاعر المودة والتقدير، مما مكن من اكتشاف تنوع المطبخ المغربي الذي لقي استحسانا كبيرا من طرف المشاركين.
وتميز هذا الحفل، الذي تضمن أيضا كلمة مسجلة لرئيس الاتحاد الإفريقي، جواو مانويل غونسالفيس لورينسو، من جمهورية أنغولا، تقديم وصلات موسيقية وأغاني ورقصات افريقية وهندية لقيت استحسان الحضور.