فن

سلسلة “BAG” متهمة بـ”تشويه” إجراءات الأمن والقانون

سلسلة “BAG” متهمة بـ”تشويه” إجراءات الأمن والقانون

تعرضت سلسلة “Bag”، وهي اختصار لـ”La Brigade Anti-Gang” (فرقة محاربة الجريمة)، التي تُعرض حاليا على شاشة القناة الأولى، لحملة انتقادات بسبب ما اعتبره نشطاء ضعفا في تجسيد المساطر القانونية، مما جعلهم في موقف سخرية.

ورغم أن السلسلة ما تزال في حلقاتها الأولى، وتسعى إلى إظهار المجهودات التي يبذلها رجال الأمن، خاصة فرقة مكافحة الجريمة، إلا أنها فشلت في إبراز هذه القدرات، وأظهرت عناصرها في قالب ضعيف، ناهيك عن الأخطاء القانونية، وعدم التعامل بالمساطر الصحيحة.

وفي مشهد يظهر وضع أم مبحوث عنه رهن الحراسة النظرية لاستجوابها حول قضية ابنها، والتحقيق معها، بشكل لا يوضح طبيعة المسطرة، علما أن الأم لا تعد متهمة ولا يمكن توقيفها.

ويغيب المنطق القانوني عن الكثير من الأعمال المغربية، التي تقع في فخ الأخطاء القانونية، مما يعرضها للانتقادات، إذ سبق مسلسل “جرح قديم” الذي عرض في موسم رمضان المنصرم لسلسلة من الانتقادات بسبب إجراءات غير صحيحة، ورصد خروقات قانونية يتم إظهارها كإجراء صحيح.

ولم تبرز السلسلة بحسب متابعيها، الجوانب المتعلقة بطبيعة المساطر، من قبيل الحصول على إذن النيابة العامة، وتفاصيل حول التفتيش، والاعتقال، والمطاردة الأمنية، إذ أغرقت نفسها في التركيز على الإشارة إلى كون القانون يعاقب على جرائم معينة بشكل متكرر.

ويُظهر مشهد إرغام الأم على الكشف على مكان ابنها، في الوقت الذي فر أمام أعين الأمن إلى وجهة مجهولة، دون أي تدخل، وإلباسها ثوب المتهمة، والتحقيق معها لمجرد أنها والدة،

ويُعرض حاليا للمخرج والممثل إدريس الروخ سلسلة “Bag”، وهي اختصار لـ”La Brigade Anti-Gang” (فرقة محاربة الجريمة)، على شاشة القناة الأولى، وتتناول أحداثا تتخللها الحركة والتحقيقات في إطار بوليسي، كاشفة جوانب متعددة من العمل اليومي لفرقة مكافحة الجريمة.

وتتطرق هذه السلسة إلى موضوع محاربة الجريمة وتعقب العصابات في مدينة كبرى مثل الدار البيضاء، مع التركيز على سبل إبعاد الخطر والمجرمين عنها بطرق قانونية ومشروعة، وفق ما أكده مخرج العمل في تصريح سابق للجريدة.

ويضيف مخرجها أنها تستعرض السلسلة موضوع الفرقة الأمنية من خلال مقاربة متعددة الزوايا، إذ ترصد الجوانب النفسية والاجتماعية والمهنية لأفرادها، وتتابع مراحل اشتغالهم اليومي في مواجهة مختلف أنواع الجريمة، من سرقة ومخدرات وتزوير، إلى جرائم أخرى تُخلّف الفوضى داخل المجتمع.

وترصد السلسلة جوانب خاصة تتعلق بالفرقة المتخصصة في تتبع ومحاربة هذا النوع من الجرائم، من بينها الجوانب النفسية والاجتماعية، لا سيما في ما يخص علاقات أفرادها بعائلاتهم، مع تسليط الضوء على الأزمات التي قد تُحدث شرخًا داخليًا يؤثر نفسيا واجتماعيا عليهم في بعض الأحيان، يضيف الروخ.

وفي السياق ذاته، ينقل العمل توازنا بين الجانب النفسي والاجتماعي المرتبط بالحياة العائلية، والجانب المهني لفرقة محاربة الجريمة، التي تتكون من رئيس وخلية للتتبع والمراقبة وجمع المعلومات، بهدف التصدي لعصابة تنشط في جرائم المخدرات والقتل وغيرها، وفق ما أوضحه الروخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News