فولان بوحسين يطلق “أرواح أنمون” بصيغة أمازيغية عصرية

أعرب الفنان فولان بوحسين عن التزامه بتجديد وتطوير الأغنية الأمازيغية، مؤكدا سعيه الدائم لإيصالها إلى جمهور أوسع وتعزيز حضورها على الساحة الفنية العالمية.
وكشف بوحسين في تصريح للجريدة عن أحدث إصداراته الفنية التي اختار لها عنوان “أرواح أنمون”، وفضل طرحها في صيف 2025 على شكل فيديو كليب بمعايير عالمية، وفق تعبيره.
وقال إنه يُدشن بهذا العمل الذي وظف في تصوير الكليب الخاص به تقنيات عالية واحترافية، موسم الصيف المرتقب.
وأوضح بوحسين أن الأغنية تمثل تجربة فنية تمزج بين التراث الأمازيغي العريق والإيقاعات الشبابية الحديثة، معتمدة على المقام الخماسي وأداء غنائي مصحوب بعزف على آلة الرباب السوسي.
وقد جاء هذا المزج في تناغم مع أنماط موسيقية عالمية كالبوب، والأفرو، والهوس، في خطوة يعتبرها جريئة نحو تجديد الموسيقى الشبابية المغربية من زاوية أمازيغية معاصرة، يضيف بوحسين.
وأفصح أنه “تم تصوير الفيديو كليب في منطقة تامراغت، بضواحي مدينة أكادير، بالقرب من الشاطئ، في أجواء احترافية وفرتها الفضاءات الثقافية، إذ شارك في تنفيذ هذا العمل الفني أكثر من 30 شخصا، من فنيين وفنانين وراقصات، إلى جانب فرقة الطبول “Califas Tucada” وفرقة الفولكلور الأمازيغي “Ismgan Wlad Sidi”.
وأشار إلى أن تسجيل الأغنية وتوزيعها جرى في “STUDIO FB”، فيما تولى “Emadbeatz” عملية الماستورينغ، بينما أنجز التصوير بعدسة هشام العابد.
وقال الفنان الأمازيغي بوحسين فولان، في تصريح سابق أيضا إن الأمازيغية تحظى باهتمام واسع من قبل الحكومة المغربية، تماشيا مع الخطاب الملكي بأجدير، متمنيا أن تجد مكانتها في جميع المجالات.
وأكد فولان، قائد “رباب فزيون”، أن فرقته تسعى إلى تسويق الثقافة الأمازيغية على المستوى العالمي، بتوظيف تقنيات وآلات من التراث المغربي، إلى جانب مزجها بإيقاعات عالمية، لاستقطاب الجمهور داخل أرض الوطن وخارجه، لافتا إلى أن الأجانب ينبهرون بالتناغم بين الألحان والكلمات الأمازيغية والألحان الغربية الجديدة.
وأكد المتحدث نفسه الفرقة تعمل على تسويق التراث المغربي وتشجيع الشباب الموسيقي على تعلم آلات “الرباب” وتوظيفها في أعمالهم الفنية، خاصة وأن العديد من الفنانين المغاربة والعرب انفتحوا على هذا التراث.
وأكد فولان أن الملك محمد السادس منذ توليه الحكم في البلاد، وهو يضع الثقافة ضمن الأولويات، ويحيطها باهتمام كبير، إذ إن جيله كان محظوظا بتزامنه مع النهوض بالموسيقى الشبابية كما جميع الفنون، وإحداث ثورة كبيرة فيها.
وعدد من المهرجانات جاءت في سياق السياسة الملكية لدعم الثقافة المغربية سواء الأمازيغية أو الشعبية أو الهيب هوب أو “الفيزيون”، إذ بُذل جهد كبير لخدمة الفن، بحسبه.
وأكد المتحدث ذاته أنه خلال الـ25 سنة، رصدت العديد من المهرجانات، مما جعل الشعب يتصالح مع الكثير من الفنون التي كانت بعيدة عنه جغرافيا، خاصة وأن المغرب يعد متنوعا وغنيا من حيث الألوان الموسيقية والثقافة، إذ أصبحت تصل إلى كل المناطق برعاية الملك محمد السادس، وبالتعاون مع الوزارات الوصية المتعاقبة، التي كانت جنبا إلى جنب مع الملك محمد السادس، وذهبت في سياق السياسة الملكية.