مجتمع

%89 من المغاربة يرفوض “المثليين” بجوارهم والهوية الوطنية تترسخ

%89 من المغاربة يرفوض “المثليين” بجوارهم والهوية الوطنية تترسخ

أظهر استطلاع “أفروباروميتر” في المغرب، حول نتائج الجولة العاشرة لاستطلاعات الرأي في المغرب (فبراير 2024)، أن نسبة كبيرة من المغاربة يبدون رفضا مجتمعيا واسعا لمجتمع الميم، إذ أبدوا موقفا سلبيا من المثليين كمقيمين في محيطهم الاجتماعي.

ففي إجابتهم عن سؤال يتعلق بمدى قبول وجود “أشخاص مثليين” كجيران، عبر 79.4 بالمئة من المشاركين عن “كره شديد” للمقترح، فيما قال 9.4 بالمئة إنهم “يكرهون الأمر نوعا ما”.

في المقابل، صرح 71 بالمئة أن الأمر “لا يشكل فرقا” بالنسبة لهم، بينما عبر 0.9 بالمئة عن “حبهم نوعا ما” للعيش بجوار مثليين جنسيا، في حين قال 2.5 بالمئة من المستجوبين إنهم “يحبون الأمر كثيرا”، بينما بلغت نسبة من لم يحددوا موقفهم أو أعربوا عن عدم التأكد من موقفهم 0.7 بالمئة.

الأرقام التي قدمها “أفروباروميتر”، توضح المواقف الاجتماعية التي يحملها المواطنون تجاه المثليين في الفضاء السكني، كما وردت في إجاباتهم عن أسئلة مباشرة ضمن استبيان وطني شمل عينة تمثيلية من 1200 شخص بالغ.

وفي سياق متصل، كشفت نتائج الاستطلاع في الجانب المتعلق بمسألة الهوية الثقافية والإثنية في المغرب، عن تباين لافت في تصور المواطنين لانتماءاتهم وهوياتهم الذاتية.

وأظهرت معطيات السؤال المتعلق بالانتماء الإثني أو الثقافي أن غالبية المستجوبين يعتبرون أنفسهم عربا بنسبة بلغت 45.6 بالمئة، فيما عبّر 18.3 بالمئة عن انتمائهم للأمازيغية، و2.8 بالمئة عن انتمائهم للهوية الصحراوية.

المفارقة الأبرز تمثلت في أن حوالي ثلث المشاركين في الاستطلاع؛ أي 33.3 بالمئة، لم يعرفوا أنفسهم ضمن أي من هذه التصنيفات.

وأظهر الاستطلاع أيضا تفاوتا في الانتماءات بحسب الوسط الجغرافي؛ إذ ترتفع نسبة الذي يعرفون أنفسهم بأنه أمازيغ في المناطق الريفية إلى 26.3 بالمئة، مقابل 14.5 فقط في المناطق الحضرية.

أما بخصوص الهوية الوطنية والهوية الإثنية، فقد عبّر غالبية المستجوبين عن شعورهم بالانتماء إلى الهويتين معا، حيث صرح 29.7 بالمئة بأنهم يشعرون بأنهم مغاربة ومنتمون لإثنيتهم في آن واحد. ومن جهة أخرى، قال 26.7 بالمئة إنهم يشعرون بأنهم فقط مغاربة، بينما اعتبر 8.1 بالمئة أنهم مغاربة أكثر من كونهم ينتمون لإثنية معينة.

وكانت نسبة من عبّروا عن شعورهم بالانتماء الإثني فقط، أو بانتمائهم الإثني أكثر من الوطني، ضئيلة ولم تتجاوز مجتمعة 2.2 بالمئة، كما أن نسبة الذين لا يعرفون أنفسهم بهذه التصنيفات بلغت 33.3 بالمئة، وهي نسبة مماثلة لتلك التي لم تحدد انتماء إثنيا أو ثقافيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News