الاستقلال يطالب بدعم مباشر للصناع التقليديين وينتقد تخلي الحكومة
أكدت سعيدة أيت بوعلي عوض الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، إن الصانع التقليدي عانى بفعل الحجر الصحي من الإغلاق المتكرر، وتوقف أنشطة القطاع، مما جعله يتضرر بشكل أكبر، مضيفة “كنا نتمنى أن تقر الحكومة دعما مباشرا لفائدة الصانع التقليدي للنهوض بأوضاعه، لاسيما أن العديد منهم باتوا عاجزين عن تأدية الفواتير المترتبة عن وضعية الإغلاق”.
وانتقدت أبو علي، في معرض تعقيب لها ضم جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية بمجلس النواب، تخلي الحكومة على الصناع التقليديين خلال فترة جائحة كورونا في وقت تواصل فيه دعم الصناعات الحديثة وعدد من القطاعات المتضررة من الجائحة، معتبرة أن تقاعس الحكومة عن دعم الصناع التقليديين يعمق من “احتقار” هذه الفئة المهنية، التي يعرفها جميع المغاربة قيمتها ويستفيد من منتجاتها.
وبخصوص التغطية الصحية للصناع التقليديين، والتي تم ربطها بالضريبة المهنية الموحدة، سجلت رئيسة لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، أن وزارة السياحة، لم تراع في اعتماد هذه الضريبة الرؤية التشاركية التي تنص عليها مقتضيات المادة الرابعة من القانون المتعلق بالنظام الأساسي للغرف المهنية، حيث تم الاكتفاء بالتشاور مع رؤساء الغرف، واستثناء الجمعيات العاملة في قطاع الصناعة التقليدية
وأوضحت أبو علي، أن “الضريبة المهنية الموحدة تنسند على نص قانوني لم تخرج بعد نصوصه التطبيقية، التي تحدد من هو الصانع التقليدي”، مردفة ” “وهو ما يحدث إشكالا في استهداف الصناع المعنيين، لأن النسب التي تم اعتمادها بالنسبة للضريبة المهنية الموحدة، هي نسخ طبق الأصل لما يقع اعتماده في وزارة التجارة بالنسبة للتجار، علما بأن هناك فرقا كبيرا بين الصانع التقليدي والتاجر وسلسلة الإنتاج”.
