فن

بهزاد: الفن مرتع للعشوائية لا نقابات تحمي ولا رقابة تُحاسب

بهزاد: الفن مرتع للعشوائية لا نقابات تحمي ولا رقابة تُحاسب

انتقد الممثل محمد بهزاد، الذي اشتهر بشخصية “خميس” في سلسلة “حديدان”، واقعَ المجال الفني في المغرب، معتبرا أنه لا يخضع لأي رقابة، وأصبح يُقتحم من قِبل غير المهنيين، ما أدى إلى تفشي التفاهة والعشوائية فيه.

وأضاف بهزاد، في تصريح خصّ به جريدة “مدار21″، أن “من هبّ ودبّ أصبح يقتحم المجال الفني، ويتطفل على التمثيل أو الإخراج، لأن القطاع يفتقر إلى التقنين ولا يخضع لأي رقيب أو حسيب، كما لا توجد نقابة أو إطار يحمي الفنان”.

وتابع في السياق ذاته: “صحيح أننا نسمع عن وجود قانون للفنان يمنحه بطاقة الفنان، لكنها تظل بلا أهمية أو فعالية حقيقية”.

وتحسّر بطل سلسلة “حديدان” على عدم الاستثمار في نجاح هذا العمل ونجاح أبطاله، رغم أنه استقطب جمهورا واسعا في عدد من الدول المغاربية، وحقق صدى غير مسبوق.

وأردف: “هذه السلسلة، التي تم تقليد فكرتها في الجزائر، وتابعتها جماهير في عدة دول مغاربية، لم تنل نصيبها من الاهتمام والاستثمار في المغرب”.

وبعد غيابه عن شاشتي السينما والتلفزيون خلال السنوات الأخيرة، يُطل محمد بهزاد على الجمهور عبر فيلم “البوز”، الذي يُعرض في قاعات السينما ابتداء من 7 ماي.

وفي هذا الصدد، صرّح بهزاد لجريدة “مدار21” قائلا إنه يتمنى النجاح لهذا الفيلم، الذي يتناول جانبا من واقع اليوم والتفاهة التي تطغى عليه، مشيرا إلى أنه يُشارك فيه بصفة “ضيف شرف”.

والفيلم من إخراج دمنة بونعيلات وإنتاج مؤسسة “سوسية خدمات إعلامية” وبطولة دنيا بطمة، ومراد العشابي، إلى جانب ابتسام بطمة ونعيمة بوحمالة، ورفيق بوبكر وعبد الله فركوس، وفضيلة بنموسى، وبشرى أهريش، وغيرهم.

وشارك الممثلان التركيان مرت آلتنشك ومراد داناجي، بطلا مسلسل “سامحيني”، في الفيلم بصفتهما ضيفي شرف، إذ صورا عددا من المشاهد بمناطق مختلفة بأكادير.

ويضع فيلم “البوز” تفاهة الويب والشهرة المزيفة دون تقديم أي محتوى هادف تحت المجهر، وينبش في ظاهرة “البحث عن الشهرة” بطرق غير أخلاقية، حيث إن الفيلم يندرج ضمن خانة الأعمال الاجتماعية، وتتخلله أجواء غنائية.

وسينافس هذا الفيلم باقة من الأفلام الجديدة وأخرى ما تزال صامدة منذ أشهر من وصلولها للقاعات، ضمنها فيلم “مايفراند” الذي يحكي عن شاب يرتبط عن بعد بفتاة أمريكية، ويطمح للقاء بها في المغرب حتى يستطيع الهجرة معها، وهي الفكرة التي طورها وخلية الكتابة بحسبه.

وهذا الشاب الذي يجسد دوره يسار يجد نفسه في قلب أزمة كلما اقترب من تحقيق حلم الهجرة إلى أن يعبث مع “مافيا” فيجد نفسه في ورطة.

وينافس أيضا فيلم “الممثلة”، الذي تدور أحداثه حول الوضع المزري الذي يشهده المجال الفني، مسلطا الضوء على بعض المشاكل التي يعانيها هذا الوسط في الوقت الحالي، من بينها عدم تكافؤ الفرص، ومآس أخرى في قالب اجتماعي، واتسامه بالعشوائية وسوء التنظيم، في ظل تغييب القواعد الصارمة.

وينافس هذا الفيلم المرتقب أيضا باقة أخرى من الأفلام التي دخلت للعرض قبل أشهر، منها أفلام “حادة وكريمو”، و”روتيني”، و”زعزوع”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News