مجتمع

وزير الفلاحة: ارتفاع أسعار “زيت المائدة” كان منذ أكثر من سنة

وزير الفلاحة: ارتفاع أسعار “زيت المائدة” كان منذ أكثر من سنة

أكد محمد الصديقي وزير الفلاحية والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن أسعار المنتجات الفلاحية المحلية ظلت مستقرة لم تعرف أي تغيير، بل بالعكس شهد بعضها انخفاضا محلوظا، مشيرا إلى تسجيل ارتفاع طفيف في أسعار عدد من المنتجات المستوردة كما هو الشأن بالنسبة لزيت المائدة.

وقال الصديقي خلال ندوة صحفية عقدها الناطق الرسمي باسم الحكومة في أعقاب انعقاج مجلس الحكومة اليوم الخميس، أن جميع المواد والمنتجات الفلاحية من خضر وفواكه محلية موجودة بوفرة كافية داخل الأسواق المغربية، بنفس الأسعار، موضحا أن “التغيرات التي تطرأ بين الفينية والأخرى على أسعار بعض المنتجات المستوردة، يرتبط بالسياق العالمي المتعلق بعودة انتعاش الحركة الاقتصادية بعد تخفيف الإجراءات الاحترازية، نتيجة تحسن الحالة الوبائية.

وفي هذا الصدد، أوضح وزير الفلاحة، أن ارتفاع أسعار “زيت المائدة”، ليس وليد الأسابيع القليلة الماضية، بل يعود إلى أكثر من سنة، ويعزى ذلك، إلى أن المغرب يستورد أكثر من 98 في المائة من حاجياته من هذه المادة، نافيا في الإطار ذاته أن تعمد الحكومة الحالية إلى رفع سعرها مباشرة بعد تنصيبها البرلماني، وفق ما ذهب إلى ذلك البعض.

وأكد الصديقي، أن التقلبات والتغيرات التي تعرفها أثمنة بعض  المنتجات الفلاحية، “ظرفية” وترتبط بالانتقال من انتاجات الصيف إلى انتاجات الخريف، بحيث ستعود عما إلى مستواها العادي، لافتا إلى أن السنة الفلاحية المنتهية تميزت بمحصول استثنائي في انتاج الحبوب رغم ضعف التسالقطات المطرية، ويرتقب أن تصل نسبة الناتج الداخلي الخام الفلاحي بنهاية 2021، إلى ما يناهز 17 في المائة أي ما يعادل 128 مليا درهم.

ووفقا لمعطيات وزير الفلاحة، سجلت القيمة المضافة الفلاحية خلال الموسم الفلاحي الفارط نموا مهما يقدر بين 17 و18 في المائة بفضل النتائج الجيدة لمختلف سلاسل الانتاج، خاصة الحبوب والأشجار المثمرة والانتاج الحيواني”، مضيفا “وهو يساهم في انعاش الاقتصاد الوطني وتحسين أدائه لبلوغ نسبة نمو تفوق 5,5 في المائة لاسيما بعد الضرارا المسجلة جراء أزمة كورونا”.

وكشف الصديقي، أن الانتاج الاجمالي للحبوب خلال الموسم الفلاحي الحالي، بلغ 103,2 مليون قنطار، “وهو ثاني  أفضل انتاج في تاريخ الفلاحة المغربية”،  مبرزا أن انتاج الخضروات والفواكه، سجل مستويات عالية و مهمة، فيما سيعرف انتاج سلاسل الأشجار المثمرة الرئيسية ارتفاعا ملوماس خلال هذا الفصل مقارنة مع الموسم الماضي خاصة إذا تحسن الظروف المناخية خلال هذه الظرفية”.

ويتوقع ارتفاع انتاج الحوامض، بحسب الوزير،  بنسبة 14 في المائة وارتفاع انتاج الزيتون بنسة 21 في المائة مقارنة مع الموسم الفلاحي الفارط، مع زيادة في المساحة المغروسة لتصل مليون و200 ألف هكتار بزيادة بلغت 4 في المائة، وعلى مستوى الانتاج الحيواني ظلت حصيلة أعداد  القطيع الوطني مستقرة على الرغم من تعاقب موسمين فلاحيين اتسما بعجز في التساقطات المطرية، خصوصا في بعض المناطق التي أثرت على توفر الكلء في بعض المراعي.

وارتباطا بوضعية أسعار المواد الغذائية، أوضح وزير الفلاحة، أنه وجب التمييز بين المنتجات الغذائية المتأتية من الإنتاج الوطني، والتي تعرف أسعارها مستويات مستقرة أو منخفضة مقارنة بالسنة الماضية، وبين المواد الغذائية المستوردة أو المعتمدة في إنتاجها على مواد أولوية مستوردة، والتي تأثرت بالسياق الدولي الموسوم بارتفاع أسعارها.

وفي هذا السياق، أعلن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، تتبع الوضعية عن كثب، وسيتم، بتشاور مع كافة القطاعات الحكومية، اتخاذ الإجراءات المناسبة في حينها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News