سياسة

ابن كيران يُدشن مهامه بلقاء المجموعة النيابية لحزبه بالبرلمان

ابن كيران يُدشن مهامه بلقاء المجموعة النيابية لحزبه بالبرلمان

علِمت جريدة “مدار 21” الالكترونية، من مصادر جيدة الاطلاع، أن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران، عقد مساء أمس الأربعاء ببيته بحي الليمون بالرباط أول اجتماع له مع المجموعة النيابية للحزب بمجلس النواب، بحضور رئيس المجموعة عبد الله بوانو.

وفي وقت لم يصدر فيه أي بلاغ رسمي حول سياق انعقاد هذا اللقاء، الذي يأتي بعد أيام من انتخاب الأمانة العامة الجديدة لحزب العدالة والتنمية بقيادة ابن كيران، رجّحت مصادر الجريدة، أن تكون أسباب نزول هذا اللقاء متعلقة بالجدل الذي أثير حول دعوة ابن كيران أعضاء المجلس الوطني لحزبه خلال المؤتمر الاستثنائي المنعقد نهاية الأسبوع المنصرم، بالتريث وخفض حدة نبرة معارضتهم للحكومة التي يقودها حزب التجمع الوطني للأحرار.

وأضافت المصادر ذاتها، أنه من المؤكد أن تكون لدى الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران، رغبة في الاستماع إلى وجهة نظر المجموعة النيابية حول القضايا السياسية التي تعتمل داخل المؤسسة البرلمانية والمواقف المتعين اتخاذها للتعاطي معها، وفي نفس الوقت شرح تصوره بشأن الموقف من حكومة أخنوش وكيف يمكن للحزب أن يتعامل معها في هذه المرحلة.

في المقابل، نفت مصادر الجريدة، ما تردد من أنباء حول إلزام ابن كيران المجموعة النيابية للحزب بالبرلمان، بعدم انتقاد حكومة أخنوش ومنعها من معارضتها، مشددة على أن الأمر يتعلق بمجرد رأي عبّر عنه الأمين العام للحزب أمام أعضاء المجلس الوطني على هامش المؤتمر الاستثنائي، حيث اقترح منحه شهر واحد لفهم ما جرى وما يجري، وإيجاد المقاربة الملائمة للتعامل مع واقع الحزب والسياسة.

في غضون ذلك، أكد عبد الله بوانو رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، أن معارضة حزب حزبه بمجللس النواب، ستكون معارضة مسؤولة ومواطنة للشكليات، ولن تكون مجرد ردود أفعال  لمعارضة كل شيء، مسجلا في برنامج “لقاء مع الصحافة” على الإذاعة الوطنية، أن المعارضة التي يتبناها حزب “المصباح”، تركز على الأمور المهمة والإشكالات الحقيقية التي تحتاج إلى معارضة.

وفي السياق ذاته، كشف بوانو، عن عقد لقاء يوم أمس الأربعاء جمع أحزاب المعارضة بمجلس النواب، والتي تضم الاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية، موضحا أن هذا اللقاء تمحور حول امكانية التنسيق بين أحزاب المعارضة بخصوص مختلف المجالات، مع الاحتفاظ بحرية كل حزب في التعامل مع بعض القضايا التي يركز عليها أو ليست موضع اجماع بين مكونات المعارضة.

هذا، وأثارت توجيهات منسوبة للأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران، بشأن التريث في انتقاد حكومة أخنوش وامهالها بعض الوقت وعدم الانسياق وراء دعوات الاحتجاج، بعد تموقع الحزب في صفوف المعارضة، جدلا واسعا داخل صفوف البجيدي ما بين مؤيد ورافض لهذا القرار الذي يأتي عقب عودة ابن كيران لقيادة الحزب الاسلامي بعد خمس سنوات من إعفائه من مهمة تشكيل الحكومة.

وفيما عبّر عدد من أعضاء الحزب وقيادييه عن ترحيبهم بالفكرة التي طرحها ابن كيران خلال أول اجتماع للأمانة الجديدة المنتخبة خلال المؤتمر الاستثنائي الأخير للحزب، رفض عدد آخر من قيادات العدالة والتنمية وأعضاء مجلسه الوطني لهذا التوجيه معبرين عن استغرابهم من طلب الأمين العام الجديد المجموعة النيابية للحزب بمجلس النواب بالكف عن توجيه انتقادات لاذعة لحكومة أخنوش، وعدم التسرع في الحكومة على أدائها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News