سياسة

خبير تونسي يلمّح لـ”صفقة مالية” جزائرية لامتناع تونس عن التصويت بمجلس الأمن

خبير تونسي يلمّح لـ”صفقة مالية” جزائرية لامتناع تونس عن التصويت بمجلس الأمن

لمّح الخبير الأممي التونسي، عبد الوهاب الهاني، إلى احتمالية إبرام تونس اتفاقا ماليا مع الجزائر مقابل امتناعها عن التصويت لصالح قرار مجلس الأمن القاضي بتمديد مهمة بعثة “المينورسو” بالصحراء المغربية لعام إضافي، واستئناف مسلسل الحوار السياسي للوصول إلى حل سلمي للنزاع.

وقال الخبير التونسي في تدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن “غموضا كبيرا يكتنف زيارة وزير الخارجية في حكومة التدابير الاستثنائية إلى الشقيقة الجزائر، بعد 24 ساعة من السفر ليلة أمس عن عجل للمشاركة في إحياء الذكرى 67 لاندلاع الثورة الجزائرية، حسب البلاغ الخشبي لوزارتنا للخارجية”.

وأردف الحقوقي التونسي أن “الزيارة تأتي في سياق صعوبات مالية وبحث عن استكمال تمويل الميزانية، وعشية امتناع تونس إلى جانب روسيا عن التصويت على قرار مجلس الأمن التمديد بسنة لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء، في تغيير مفاجئ وانقلاب في الموقف التونسي، مضيفا أنه “انقلاب واضح في المواقف، بعد تصويت تونس السنة الفارطة مع نفس القرار، ولا يمكن أن يقرأ الا في إطار محاولة التقرب من المحور الجزائري، ومن ورائه الدب الروسي وشركائه الإقليميين”.

وشدد الهاني على أن أن تغير الموقف التونسي يأتي “بعد فتور العلاقات مع الشريك الغربي الأوروبي والأمريكي، على إثر قرارات الكونغرس وبرلمان ستراسبورغ اشتراط مواصلة الدعم الاقتصادي بتوضيح خارطة الطريق الرئاسية لإنهاء العمل بالتدابير الاستثنائية واستئناف العمل بالدستور وبالمؤسسات الدستورية وعودة الديمقراطية، وبعد فشل مهمة رئيسة حكومة التدابير الاستثنائية في الرياض، وتلاشي خزعبلات الفستان والحذاء وحقيبة اليد وغطاء الرأس وغيرها من أكسسوارات ومساحيق تجميل الدعاية السياسوية لتزييف الوعي.”

وتسائل عبد الوهاب الهاني في ختام تدوينته عما إذا كانت الجزائر وموسكو سيشكلان الملجأ الأخير لتونس أم أن النظام سيستعيد وعيه السياسي ورشده الديمقراطي.

وكان وزير الخارجية التونسي، عثمان الجرندي، قد قال، أول أمس الثلاثاء، أن هناك توافقا “كليا ومتينا” بين الجزائر وبلاده، في كل القضايا الإقليمية التي تطرق إليها خلال لقائه مع الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بقصر الشعب في العاصمة الجزائرية.

ونقل التلفزيون الجزائري الحكومي عن الجرندي قوله: “أبلغت الرئيس تبون مدى احترامنا وحبنا للجزائر والشعب الجزائري وتعلقنا بالعلاقات الأخوية القائمة بين البلدين وسبل تطويرها والبحث دائما على تعزيزها”.

وتابع: “لقد سعدت لاستقبالي من طرف الرئيس تبون واستمعت جيدا إلى ما تفضل به من تحاليل ومن حديث طيب فيما يخص العلاقات الثنائية بين البلدين”.

وأشاد بالعلاقات “الشخصية التي تربط الرئيسين تبون وقيس سعيد”، واصفاً إياها بـ”العلاقات العميقة القائمة على الاحترام المتبادل والتآخي.. والوقوف إلى جانب بعضنا البعض”.

وأتت هذه التصريحات بعد امتناع تونس وروسيا عن التصويت لصالح قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، القاضي تمديد ولاية بعثة المينورسو لمدة عام، مع تأكيد.

وجاء في نص القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية أن مجلس الأمن “قرر تمديد ولاية بعثة المينورسو إلى غاية 31 أكتوبر 2022”.

وكرّست الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة، في هذا النص، مرة أخرى، سمو مبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها المملكة في 11 أبريل 2007، مشيدة بجهود المغرب “الجادة وذات المصداقية” التي يجسدها المقترح المغربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News