بطل رحمة: تجسيد دور طفل في وضعية إعاقة لم يكن سهلا

يجسد الطفل ريان في مسلسل “رحمة” شخصية فعالة وتتطلب الكثير من الدقة والتفاصيل لأدائها بصدق دون الوقوع في أخطاء، خاصة وأنه يؤدي دور طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، لكن هذه الإعاقة لا تقف عقبة في طريقه نحو التألق والسعي من أجل النجاح.
ولا يجعل ابن رحمة (منى فتو) من الإعاقة عائقا أمام ممارسة هوايته المفضلة، وهي الرسم، إلى جانب الاستمتاع بحياته دون أن يشعر بأي اختلاف عن الآخرين.
ويقول ريان في تصريح لجريدة “مدار21” إن منح المسلسل صورة إيجابية عن طفل في وضعية إعاقة، الذي يمتلك العديد من المواهب ويتمتع بحس فكاهي غير مبال لوضعيته أو جعلها عقبة أمام تحقيق أحلامه، أكثر من شده في العمل وأثار إعجابه.
ويضيف الطفل ريان: “أحببت كثيرا إعطاء صناع العمل صورة إيجابية عن الأشخاص في وضعية إعاقة”، خاصة وأن بعض الأعمال تظهرهم بصورة تثير الشفقة والتعاطف.
ويقول ريان إن هذا الطفل لن يكون معقدا من حالته الصحية، إذ سيظهر متصالحا مع ذاته، وشغوفا في الحياة.
وأشار ريان إلى أنه خلال التحضير للعمل في بدايته وجد صعوبة في التعامل مع كرسي متحرك، غير أنه خضع لتدريب ليتمكن من استعماله بشكل سلس.
ودعا إلى عدم التعامل مع الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل غير لائق، مشددا على أنهم “لا يختلفون عنا ولم يختاروا وضعيتهم”.
وأكد الطفل ريان أنه سيستمر في مجال التمثيل، خاصة وأن أسرته تسانده وتدعمه في اختياره.
ويُجسد الطفل دور ابن منى فتو في مسلسل “رحمة”، الذي يعاني من إعاقة ألزمته الكرسي المتحرك، وتخلى عنه والده بعد ولادته واكتشاف وضعيته.
وفي المسلسل يظهر الطفل بعزيمة قوية وإصرار على تطوير موهبته في الرسم، إلى جانب تمتعه بقدرات مهمة تميزه رغم اختلافه.
ويحكي قصة أم مغربية “مضحية” تتحمل أعباء تربية أطفالها بمفردها، والتي تحاول النجاة بهم إلى بر الأمان رغم المطبات والعقبات التي تعترض طريقها، بعد أن قرر الأب الرحيل دون إشعار تاركا خلفه أسرة تتخبط وسط دروب الحياة.
ويضع مسلسل “رحمة” المجهر على مُقاساة الأمهات مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في قالب اجتماعي إنساني، يحمل في طياته صور معاناتهن من زاوية وقوتهن في إدارة أسرهن من زاوية أخرى.
ويشارك في مسلسل “رحمة” الذي تولت السيناريست بشرى مالك كتابته، وأسند فيه الإخراج لمحمد علي المجبود كل من منى فتو، وعبد الله ديدان، وكريمة غيث، وريم فكري، وفرح الفاسي، وغيرهم.