سوق واندو.. قبلة الفاسيين لاقتناء مختلف أصناف التمور في رمضان

يشكل سوق التمور والفواكه الجافة “واندو” بفاس القبلة المفضلة للفاسيين لاقتناء التمور بمختلف أصنافها وأنواعها خلال شهر رمضان الأبرك.
ويشهد هذا الفضاء التجاري، الواقع بالمدينة القديمة لفاس، حركة دؤوبة حيث تتوافد عليه بكثافة ساكنة مدينة فاس ومختلف المدن والمناطق المجاورة، لاقتناء أنواع مختلفة من التمور المحلية والمستوردة ذات المزايا الغذائية والصحية العديدة.
ويمتاز هذا السوق، الذي يفتح أبوابه طيلة أيام الأسبوع من الساعة السابعة صباحا إلى غاية الساعة السابعة مساء، بوفرة وجودة التمور التي يعرضها عشرات التجار والباعة بأسعار معقولة، سعيا إلى إرضاء أذواق ورغبات مختلف الزبناء.
وأكد أمين السوق، علي السهلاوي، أن هذا الفضاء التجاري يشهد حركة تجارية دؤوبة خلال هذه الفترة، حيث يقترح الباعة مختلف أنواع التمور سواء المغربية “المجهول” و”الفكوس” و”ترزاوة” و”الخلط”، أو التمور المستوردة.
وأشار السهلاوي إلى وفرة وجودة وتنوع التمور المعروضة بالسوق الذي يرتاده في الآن ذاته الزبناء العاديون وكذا أصحاب المحلات التجارية الراغبون في اقتناء التمور بالجملة، مبرزا توفر نوعي “المجهول” و”الخلط” بوفرة وبأثمان معقولة.
وأضاف أن أثمنة بيع التمور تتراوح بين 20 و30 درهما لنوع “الخلط “، و40 و50 درهما لصنفي “ترزاوة” و”الفكوس” ، بينما تتراوح أسعار بيع “المجهول” بين 30 و 100 درهم.
من جهته، أفاد حسام، بائع التمور بالجملة والتقسيط بالسوق، الذي راكم حوالي 16 سنة في مزاولة هذه المهنة، بوفرة التمور المعروضة سواء المغربية أو المستوردة، مشيدا بالإقبال الكبير للمواطنين على مختلف أصناف التمور التي تعتبر عنصرا هاما وأساسيا في موائد إفطار الأسر المغربية.
وأشار هذا البائع إلى الصيت الكبير الذي يحظى به هذا الفضاء التجاري، حيث يستقطب زبناء من مدن أخرى كتازة وتاونات وجرسيف، ومناطق أخرى قريبة من فاس، لاقتناء التمور التي يحتاجونها بأثمنة معقولة ومناسبة.
وأفادت بشرى، إحدى الزبونات التي تتردد بصفة منتظمة على هذا السوق، في تصريح مماثل، بأن هذا الفضاء يتميز باقتراحه أصنافا متنوعة وجيدة من التمور التي ترضي جميع الأذواق بأسعار معقولة، وهو ما يجعله القبلة المفضلة لساكنة فاس والمناطق المجاورة لها. من جانبه، أشاد محمد، أحد مرتادي الفضاء التجاري، بجودة ووفرة ونوعية التمور المعروضة والأثمنة المناسبة عموما التي يقترحها الباعة والتجار.
وفضلا عن التمور المغربية التي تمتاز بجودتها العالية ونكهتها الفريدة، تتزين جنبات هذا الفضاء التجاري بأصناف متنوعة من التمور المستوردة من الخارج. وبالإضافة إلى التمور بمختلف أنواعها، يقترح هذا الفضاء التجاري أنواعا أخرى من الفواكه الجافة، لاسيما اللوز والزبيب والبرقوق والمشمش والجوز.. وغيرها، التي تلقى بدورها إقبالا كبيرا من مرتادي السوق.
وبحسب خبراء التغذية، فإن التمر يكتسي أهمية كبيرة للصائمين حيث يزود الجسم بالطاقة والسكريات السريعة الامتصاص، بعد الإمساك لساعات طويلة عن الطعام والشراب، ويساعد على تهدئة النفس.
وتتميز هذه الفاكهة، أيضا بمزايا صحية عديدة، نظرا لتوفرها على كمية كبيرة من البروتينات والألياف الغذائية التي تساعد على حفظ سلامة الجهاز الهضمي وحماية الأمعاء من الأمراض السرطانية.