سياسة

وزير خارجية تونس السابق يفسر موقف بلاده من الصحراء المغربية بضغوط الجزائر

وزير خارجية تونس السابق يفسر موقف بلاده من الصحراء المغربية بضغوط الجزائر

قال أحمد ونيس، وزير الخارجية التونسية السابق، إن امتناع تونس عن التصويت على قرار مجلس الأمن الدولي حول تمديد مهمة بعثة “مينورسو” في الصحراء المغربية “غير مقبول ويطرح علامة استفهام”.

ورجح الديبلوماسي التونسي أن تكون الجزائر قد طلبت من روسيا وتونس “بصفة خاصة الامتناع عن التصويت لكي لا يكون هناك إجماع حول قضية لصالح المغرب”.

وأوضح الوزير السابق في تصريح لصحيفة “الشارع المغربي” : “الجميع استغرب امتناع تونس عن التصويت على قرار حظي بموافقة 13 دولة.. وهناك علامة استفهام حول أسباب ذلك، لأن الموضوع يهمنا ويهم حاضرنا وستقبلنا لأن لتونس ووالجزائر والمغرب وبقية دول المغرب الكبير مصير مشترك”.

واعتبر ونيس أن حياد تونس “ليس حيادا مطلقا وإنما هو حياد إيجابي حتى تتمكن في الوقت المناسب من أن يكون لها صوت مسموع ومقبول لدى طرفي النزاع.. والحياد السلبي غير مقبول”.

وتعليقا على تصريحات وليد الحجام، مستشار رئيس الجمهورية، التي أكد من خلالها أن موقف بلاده “سليم ويتماشى مع حيادها الإيجابي”، قال ونيس، ووفق المصدر ذاته “إذا كانت للحجام ضمانات فليطمئنني، أما الان فأنا في حيرة من أمري حول سبب الامتناع عن قرار لا يثير أي إشكال لتونس”.

وكان قرار امتناع تونس عن التصويت لقرار مجلس الأمن التمديد لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء (مينورسو) قد أثار جدلا واسعا داخل البلاد وخارجها، واعتبر البعض أنه انحياز للموقف الروسي المعارض للقرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة، وقال آخرون إنه انحياز للجزائر على حساب المغرب، وهو ما نفته الرئاسة التونسية التي أكدت أنها تلتزم “الحياد الإيجابي” تجاه قضية الصحراء،

وكان مجلس الأمن الدولي قد قرر اعتماد قرار تقدمت به الولايات المتحدة ويتعلق بتمديد تفويض المينورسو، حيث وافق أغلب أعضاء المجلس (13 صوتا)، وامتنعت كل من روسيا وتونس عن التصويت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News