فن | مجتمع

جرأة المشاهد بمسلسلات رمضان تُحرج عائلات مغربية بموائد الإفطار

جرأة المشاهد بمسلسلات رمضان تُحرج عائلات مغربية بموائد الإفطار

أثارت بعض المشاهد الموظفة في مسلسلات تعرض على القنوات المغربية، حفيظة فئة من الجمهور المغربي، التي عدت أن فيها جرأة لا تناسب شهر رمضان الفضيل، خاصة وأن الأسر تشاهدها مجتمعة أمام شاشات التلفاز.

وتتحول مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة للنقاش والتعبير عن مواقف المتابعين لهذه المسلسلات سواء عبر صفحاتهم، أو من خلال خاصية التعليق على المحتويات الخاصة بهذه الأعمال الرمضانية.

وأصبح الجمهور ناقدا بدوره، يمارس هذه المهمة في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ في مرات يكون الملتقط الأول للأخطاء التقنية وتلك التي تشمل السيناريوهات أيضا.

وأثارت بعض المشاهد التي تجمع الممثلة كريمة غيث والممثل عبد الله ديدان في مسلسل “رحمة” الجدل، إذ عد البعض أنها جريئة في تناولها.

وتظهر غيث تقوم بإغراء ديدان، الذي تزوجت منه طمعا في أمواله، وبحثا عن الارتقاء في مستوى عيشها الاجتماعي، في مشهد اعتبره البعض حميميا ومبالغا فيه، خاصة وأن العديد من المغاربة يتابعون هذه الأعمال بمعية أفراد أسرهم.

في المقابل، يرفض البعض انتقاد الأعمال المغربية في هذا الجانب، في مقابل الإشادة بالأعمال الأجنبية ومتابعتها، دون الإشارة إلى الجرأة التي تعتمد عليها، في إشارة إلى التناقض الذي يعيشه البعض.

ويحقق المسلسل الذي صاغته السيناريست بشرى مالك، وأشرف على إخراجه محمد علي المجبود، متابعة مهمة، محتلا صدارة الأعمال المعروضة على منصة “شاهد”.

ويحكي المسلسل قصة أم مغربية “مضحية” تتحمل أعباء تربية طفليها، أحدهما من ذوي الاحتياجات الخاصة، بمفردها، والتي تحاول النجاة بهم إلى بر الأمان رغم المطبات والعقابات التي تعترض طريقها، بعد أن قرر الأب الرحيل دون إشعار تاركا خلفه أسرة تتخبط وسط دروب الحياة.

ويضع مسلسل “رحمة” المجهر على مُقاساة الأمهات مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في قالب اجتماعي إنساني، يحمل في طياته صور معاناتهن من زاوية وقوتهن في إدارة أسرهن من زاوية أخرى.

ويشارك في مسلسل “رحمة” كل من عبد الله ديدان، ومنى فتو، وكريمة غيث، وريم فكري، والصديق مكوار، وغيرهم.

ولم يكن مسلسل رحمة وحده من عد البعض أن فيه مشاهد جريئة، إذ سبق أن طال أحد مشاهد مسلسل “جرح قديم” نفس الانتقاد، والذي يظهر فيه داداس وسعاد خيي في غرفة النوم.

ويرى البعض أن هذه المشاهد لم يكن صناع الأعمال المغربية يعتمدون عليها في وقت سابق، بخلاف السنوات الأخيرة التي انتفحوا فيها على معالجة المواضيع والمشاهد بجرأة على خطى الأعمال العربية، التي بدورها تُنتقد في هذا الجانب.

وفي هذا السياق، استنكر العديد من المصريين الجرأة في مسلسل “إش إش” الذي يحظى أيضا بمتابعة في المغرب، لتناولها مشاهد الرقص الجريئة، واعتماده على حوارات خادشة للحياء بحسبهم.

وبدأ مسلسل “جرح قديم” يشد انتباه الجمهور المغربي بعد عرض حلقاته الأولى رغم الأخطاء التي التقطها الجمهور وجدل المشاهد القليلة التي وصفت بالجدل.

ويعالج مسلسل “جرح قديم”، الذي يعرض خلال موسم رمضان الحالي على شاشة القناة الأولى، قضية اختطاف الأطفال لاستغلالهم في استخراج الكنوز، واستغلالهم في أعمال السحر والشعوذة، إلى جانب تطرقه إلى “التوكّال”.

وإلى جانب هذه القضية، يعالج المسلسل ظواهر أخرى من قبيل العنف ضد الرجال، عبر شخصية إيمان وزوجها الذي يظهر بشخصية ضعيفة، في الوقت الذي تستغله زوجته وتستولي على أمواله.

وتدور القصة الرئيسية للعمل حول “الانتقام” الذي يعيد طام (نادية آيت) إلى المغرب بعد عشرين سنة، من أجل زعزعة استقرار عائلة، لتخطيطها في وقت ماض لجريمة قتل بهدف التخلص منها وهي في سنة الثامة، بسبب قدراتها الخارقة التي كانت تعرقل أعمال الشعوذة التي تقوم بها عمتها (الباتول).

ويشارك في مسلسل “جرح قديم” كل من عزيز داداس، ونادية آيت، وماجدولين الإدريسي، وعادل أبا تراب، وراوية، وزهيرة صديق، وغيرها من الأسماء الفنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News