الدريسي: نكتب أكثر من عمل قُبيل رمضان والخبرة فَيصلٌ بينها

قالت السيناريست مريم الدريسي، إن كتاب السيناريو بالمغرب قد يصيغون قصص عملين أو ثلاثة أعمال في وقت واحد قبيل شهر رمضان، لكن التجربة والخبرة تخلق قدرات ومهارات تجعلهم يفصلون في مخيلتهم بين قصصها وشخوصها.
وتضيف الدريسي، في حوار مع جريدة “مدار21″، أن الكتابة مهنة، إذ تعلمت من خلالها الفصل بين عمل وآخر، موضحة: “مع توالي السنوات واكتساب الخبرة والممارسة، يصبح الكاتب متمكنا من أدواته في الكتابة رغم اشتغاله على أكثر من عمل، إذ يستطيع ضبط الشخصيات والتسلسل الدرامي”.
وأشارت إلى أن هذه العملية كانت في البداية صعبة لكن مع التجربة أصبح الأمر سلسا، إلى جانب مساعدة قراءتها لثلاثة وأربعة كتب في الآن الواحد، على امتلاك هذه الحرفية.
وعن طقوسها في الكتابة، تقول السيناريست مريم الدريسي إن مواقع التواصل الاجتماعي تكون مرجعا لها في اختيار المواضيع التي تتطرق إليها، إضافة إلى ما تعاينه من قصص في المجتمع المغربي، وفي بعض الحالات تتطرق إلى مواضيع شخصية أرادت معالجتها دراميا.
وتؤكد السيناريست ذاتها أنها تميل إلى كتابة المواضيع الواقعية بشخصيات من وحي الواقع وأحداث تعكس ما يجري في المجتمع، بنكهة تشد انتباه الجمهور.
وأشارت الدريسي إلى أنها تخرج إلى الشارع لالتقاط تصرفات وطريقة حديث بعض الشخصيات وتفاعلها مع الغير لنقلها إلى أعمالها حتى تكون واقعية.
وتحضر الدريسي في موسم رمضان الحالي بعملين، “ألحان الماضي” الذي انطلق عرضه قبل رمضان ويستمر في بث حلقاته خلال هذا الشهر، إلى جانب المسلسل التاريخي “مسك الليل”، الذي يعرض بشكل أسبوعي، إضافة إلى مجموعة من الأعمال التي أصبحت جاهزة للعرض غير أنها لم تدخل في برمجة الموسم الحالي.
وعن حضورها القوي هذه السنة، تقول الدريسي “مثل الحرث، كل سنة ومحصوله”، مضيفة: “هذه السنة اشتغلت على مجموعة من الأعمال التي كانت سلسلة في كتابتها وإنتاجها، إذ اشتغلت مع هشام الجباري على “مسك الليل”، و”مازال الحال”.
وأوضحت بخصوص “مازال الحال”، الذي لم يعرض بعد، أنه “فيلم تلفزي، صور في مولاي إدريس زرهون، ويحكي عن الطلاق والزواج، والاستخفاف باتخاذ قرار الطلاق، في إطار كوميدي رومانسي بمشاركة سكينة درابيل وفتاح الغرباوي”.
وكشفت أنها تحضر في رمضان بمسلسل “ألحان الماضي” من إخراج ياسين فنان، إلى جانب اشتغالهما على فيلم “بوناني”، الذي لم يبرمج بعد في قناة الأولى.
ولفتت الدريسي إلى أن شهر رمضان يكون فرصة لها لمتابعة الأعمال المعروضة، الذي تلتقط منها الأفكار لأعمال قادمة، وفرصة أيضا لأخذ استراحة، مردفة: “يعرض في رمضان الكثير من الأعمال الدرامية وقد تلفت انتباهي قصة ثانوية في عمل ما أعمل على تطويرها لاحقا”.
وكان آخر الأعمال التي اشتغلت عليها الكاتبة مريم الدريسي “فيلم بوناني” الذي تولى ياسين فنان إخراجه، وعاد تنفيذ إنتاجه لحسين حنين لصالح القناة الأولى.
وفي تفاصليه، قالت مريم إن هذا العمل يشكل “تجربة خاصة بالنسبة لي، والذي أجتمع فيه مجددا مع المخرج ياسين فنان بعدما اشتغلنا في العديد من الأعمال على مدار 20 سنة، وضمنها ‘العقبة لك’ الذي لقي صدى كبيرا، ليكون هذا الفيلم لقاء جديدا بروح جديدة وقصة مختلفة عما اشتغلنا عليه سابقا، مع منتج شاب وكاستينغ مختلف”.
وأكدت أن اختيار نهاية السنة لم يكن سوى فرصة لتناول القصة، إذ إن اختيار “بوناني” لرمزيته ارتباطا ببداية سنة جديدة، وما يصاحبها من تغييرات.
وتقول إن العمل يحكي عن “عائلة تتكون من أفراد لكل منهم عالمه الخاص، يبحثون عن مسكن جديد للتخلص من العيش فوق سطح بمدينة الدار البيضاء”.
وأكدت الدريسي حرصها على أن تكون العائلة بكل مكوناتها في أعمالها، كما مسلسل “ألحان الماضي الذي يشمل فئة الشباب والأطفال وكبار السن”، موضحة: “يجب أن نعبر عن جميع الفئات العمرية”.