اقتصاد

الدرويش: الأسماك متوفرة بكميات كبيرة والأسعار تخضع للعرض والطلب

الدرويش: الأسماك متوفرة بكميات كبيرة والأسعار تخضع للعرض والطلب

في أول أيام رمضان، قامت زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، بجولة تفقدية إلى سوق الجملة للأسماك بالهراويين الدار البيضاء، للوقوف على وفرة المنتوج بشكل كافي لتغطية طلب المغاربة، مبرزة أن أسعار السمك تبقى خاضعة لقاعدة العرض والطلب.

وأكدت الدريوش، في تصريح صحفي، اليوم الأحد، أن الهدف من زيارة سوق الجملة بالهراويين، بأول أيام رمضان، هو التأكد من توفر المنتجات، خاصة أنه يكون هناك إقبالًا كبيرًا على مادة السمك، خصوصًا السردين، خلال هذا الشهر.

وعبرت الدريوش عن شكرها للمهنيين على الصعيد الوطني على جهودهم وتعاونهم لضمان تسويق الأسماك المصطادة في الأسواق الوطنية، مشيرة إلى أن الأسماك متوفرة بشكل جيد وبكميات كبيرة، سواء السطحية منها، عبر الشاحنات القادمة من طرفاية وأكادير وآسفي والجديدة، أو الأسماك البيضاء، المتوفرة بكثرة هي الأخرى.

واعتبرت أن هذا هو هدف الحكومة التي تسهى إلى أن تكون هناك وفرة في المواد الغذائية خلال شهر رمضان، مذكرة أنه خلال شهور يناير وفبراير ومارس لا يكون فيها السردين متوفرًا بكثرة بسبب فترة الراحة البيولوجية، لكنه يبدأ في الظهور اعتبارا من شهري أبريل وماي.

وبخصوص الأثمان، أكدت الوزيرة أن “السوق حر، ودور وزارة الصيد البحري هو الحفاظ على الثروة السمكية لضمان استمرار الوفرة، واليوم رغم أن شهور يناير وفبراير يكون فيها السردين قليلًا، إلا أن الإجراءات التي تم اتخاذها منذ انطلاق استراتيجية “أليوتيس”، التي أطلقها الملك محمد السادس سنة 2009، بدأت تؤتي ثمارها”.

وشددت الدريوش على أن النتائج ظاهرة بالملموس اليوم، مفيدة أنه “لو لم تكن هناك مراقبة في البحر، ولو لم يتم احترام المناطق المحرمة للصيد، ولو لم تكن هناك فترات راحة بيولوجية، لما وصلنا إلى هذا المستوى من الوفرة”.

وأشارت الدريوش إلى أن أسعار السمك تحددها قوانين العرض والطلب. وخلال هذا الشهر المبارك، نعمل على رفع مستوى العرض لضمان استقرار الأسعار.

وعن لقاءها بالمهنيين في سوق الجملة، أكدت أنهم طلبوا عقد لقاء معها، واستفسرت عن مطالبهم، التي تتمثل أساسًا في تنظيم السوق بشكل أفضل، وموعد الانتقال إلى سوق آخر، مفيدة أن هناك برنامج لنقل سوق الجملة إلى موقع جديد.

ومن جهته شكر حسن الشافعي، رئيس الفيدرالية الوطنية لبائعي السمك بالأسواق المغربية، كاتبة الدولة في الصيد البحري، زكية الدريوش، على هذه الزيارة المهمة، التي مكنتها من التعرف على وضعية السوق بشكل مباشر، موردا أن السوق يعرف وفرة في الأسماك، وهذا بفضل جهود الوزارة، التي قامت قبل حلول رمضان بعقد اجتماعات مكثفة لضمان توفر الأسماك في الأسواق المغربية.

ولفت إلى أنه خلال رمضان، يتم توجيه بعض الأسماك التي كانت مخصصة للمصانع إلى الأسواق، لأن الطلب يكون مرتفعًا جدًا خلال هذا الشهر، والمواطن المغربي يعتمد بشكل كبير على الأسماك في موائد الإفطار. في فترة الراحة البيولوجية، كانت الكميات محدودة، لكن مع نهايتها، أصبح السمك متوفرًا بشكل كبير، سواء في أكادير، سيدي إفني، طرفاية، الدار البيضاء، أو المهدية.

وبدوره قال عبد الرحيم الهبطي أنه في أول أيام هذا الشهر الكريم، نشهد وفرة كبيرة في سوق الهراويين، وذلك بفضل تعبئة المهنيين والتجار، الذين استجابوا لتوجيهات الوزارة، التي تشرف على العملية لضمان وصول المنتجات للمستهلك بأسعار معقولة تراعي القدرة الشرائية للمواطن.

وأضاق الهبطي أن الأسماك القادمة من الأقاليم الجنوبية تباع بأسعار تتراوح بين 80 و90 درهمًا، أي ما يعادل 5 إلى 6 دراهم للكيلوغرام، مضيفا نحن كمهنيين يتوقف عملنا داخل سوق الجملة، وخارجه تعمل السلطات المحلية على ضبط الأسعار ليتمكن المواطن البسيط من شراء الأسماك بأسعار مناسبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News