سياسة

أمين عام العدالة والتنمية: لا ننازع على الحكم والأولوية للمصالحة

أمين عام العدالة والتنمية: لا ننازع على الحكم والأولوية للمصالحة

وضع الأمين العام للعدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، تحقيق مصالحة داخلية بالحزب بصدارة أولوياته للمرحلة المقبلة، مؤكدا أن حزبه “ليس حزب انتخابات وبرلمانات” وإنما “حزب مبادئ” جاء “ليخدم بلده لا لينازع على الحكم”.

وعاد السياسي المعروف بقدراته الخطابية القوية لقيادة الحزب وإلى معترك السياسة بعد قرابة أربع سنوات ظل  يسجل حضوره خلالها بخرجات إعلامية متفرقة إزاء أحداث وقضايا حزبية ووطنية. وفي أعقاب أزمة مشاورات سياسية تلت تشريعيات 2016 وعرفت إعلاميا ب”البلوكاج” قرر حزب المصباح تغيير اختياراته السياسية على مستوى القيادة.

وفي كلمة عقب تثبيته على رأس الحزب خلال مؤتمر استثنائي أمس السبت ببوزنيقة، شجع عبد الإله بنكيران “إخوانه” بمختلف الامتدادات المجالية للحزب على فك الخلافات القائمة بينهم والتصالح، معتبرا أن ما “وقع للحزب يبقى مسؤولية جماعية”.

واعتبر بنكيران أن قوة الحزب في وحدة الصف وتشبثه بأن يبقى ضمير المجتمع ومدرسة في الديمقراطية الداخلية على صعيد المشهد السياسي.

وفي محاولة لزرع الأمل في مناضلي ومناضلات حزبه بعد خروج صادم من عرى السلطة بعد ولايتين، قال الأمين العام الجديد “لقد حافظنا على اعتدالنا ونحن حزب سياسي جاء ليخدم بلده، ولا ينازع على الحكم”.

وزاد “بالنسبة لنا استقرار البلاد ووحدتها الترابية والملكية الدستورية والتقدم (قضايا) سابقة على كل الاعتبارات الأخرى”.

ومني الحزب بخسارة قاسية في استحقاقات 2021، سرعت بإعادة الانقسامات الصامتة للسطح غير أن الأمانة العامة للحزب بقيادة رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني تفاعلت معها بالاستقالة ما مهّد لعودة التيار الذي ظل على الهامش منذ 2016.

وستشهد 2016 أزمة في تشكيل التحالف الحكومي عرفت إعلاميا ب”البلوكاج” ستنتهي بالإطاحة بالرجل القوي في الحزب عبد الإله بنكيران وتعيين سعد الدين العثماني مكانه لمواصلة مهمة تشكيل الحكومة، مخلفة انقساما حادا داخل الحزب.

وقاد عبد الإله بنكيران المصباح لولايتين بدءا من 2008 وكان هناك توجه لتعديل قوانين الحزب من أجل السماح له بولاية ثالثة بالنظر إلى النتائج التي حققها الحزب برئاسته، غير أن قرار الحزب استقر على تثبيت العثماني.

ونال بنكيران في المؤتمر الاستثنائي لبوزنيقة أصوات 1112 مؤتمرا ما يعادل 81 بالمائة من الأصوات، مقابل 231 صوت لمنافسه عبد العزيز عماري، و15 صوتا لمنافسه الآخر عبد الله بووانو، بعد انسحاب آخرين.

وصادق المجلس الوطني للحزب على قيادات ووجوه حزبية معروفة بانسجامها الكبير مع الأمين العام وبدعمها له على طول الخط منذ إعفائه من رئاسة الحكومة وخروجه من أمانة الحزب إلى عودته إليها أمس.

ويتعلق الأمر بالحبيب شوباني ونبيل شيخي ومصطفى الخلفي ومحمد رضا بنخلدون وعبد الله الهامل وخالد البوقرعي ومحمد لمين ديدة وسعيد خيرون، امينة ماء العينين وربيعة بوجة ومنينة المودن وصباح بوشام وجهاد رباح ونوفل الناصري ويونس الداودي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News