بنكيران:نحن حزب مبادئ و”عرفنا نحنيو الراس في وقت البلوكاج”

عاد عبد الإله بنكيران في كلمة عقب توليه الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أمس السبت ببوزنيقة، إلى أزمة المشاورات الحكومية التي تلت الانتخابات التشريعية لعام 2016 وأدت إلى تجميد مشواره السياسي لقرابة أربع سنوات، قائلا إن حزبه غلّب حينها وحدة الصف ومصلحة الدولة.

وقال بنكيران إن العدالة والتنمية “حزب مبادئ”، معتبرا أن المصباح “مر من أزمة حقيقية وعميقة رافقتها شكوك وإشكالات واصطدام مع مجموعة من الأحزاب التي فرضت علينا أمورا غير قانونية”، في إشارة إلى اشتراط حزب الأحرار حينها دخول الاتحاد الاشتراكي للحكومة رغم معارضة بنكيران الحاسمة لذلك.

وتوجه بنكيران  إلى مناضلات ومناضلي حزبه بالقول “مع ذلك فهاداك الوقت عرفنا نحنيو الراس ونتفاهمو مع بعضياتنا ونصبرو” في تعبير صريح عن اختيار الحزب تفادي التصعيد السياسي رغم النتائج القوية التي حققها في ظل رهان أطراف حينها على تقوية شوكة الأصالة والمعاصرة لإسقاطه.

وعاد بنكيران للحديث عن شكوكه في طريقة تدبير تلك المرحلة، كاشفا أنه، رغم ذلك، ساند هو وإدريس الأزمي الإدريسي سعد الدين العثماني للوصول إلى الأمانة العامة للحزب في تلك الفترة.

وفسر دعم العثماني بالحرص على أن “يبقى الحزب موحدا”، “فلو أعطينا الرئاسة للأزمي والحكومة للعثماني كان سيقع شرخ (داخل الحزب) لذا قلنا خلي هادشي يمشي”، يقول بنكيران.

وقاد عبد الإله بنكيران المصباح لولايتين بدءا من 2008 وكان هناك توجه لتعديل قوانين الحزب من أجل السماح له بولاية ثالثة بالنظر إلى النتائج التي حققها الحزب تحت رئاسته، غير أن قرار الحزب  استقر على تثبيت العثماني.

ونال بنكيران في المؤتمر الاستثنائي لبوزنيقة  أصوات 1112 مؤتمرا ما يعادل 81 بالمائة من الأصوات، مقابل 231 صوت لمنافسه عبد العزيز عماري، و15 صوتا لمنافسه الآخر عبد الله بووانو، بعد انسحاب آخرين.

وصادق المجلس الوطني للحزب على قيادات ووجوه حزبية معروفة بانسجامها الكبير مع الأمين العام وبدعمها له على طول الخط منذ إعفائه من رئاسة الحكومة وخروجه من أمانة الحزب  إلى عودته إليها أمس.

ويتعلق الأمر بالحبيب شوباني ونبيل شيخي ومصطفى الخلفي ومحمد رضا بنخلدون وعبد الله الهامل وخالد البوقرعي ومحمد لمين ديدة وسعيد خيرون، امينة ماء العينين وربيعة بوجة ومنينة المودن وصباح بوشام وجهاد رباح ونوفل الناصري ويونس الداودي.