اقتصاد

الحكومة تمون الأسواق في رمضان وتراهن على أسواق الجملة لمحاربة المضاربة

الحكومة تمون الأسواق في رمضان وتراهن على أسواق الجملة لمحاربة المضاربة

أكدت الحكومة المغربية سهرها على التموين الجيد للأسواق بمختلف السلع خلال شهر رمضان، مؤكدة الرهان على أسواق الجملة من الجيل الجديد من أجل محاربة المضاربة التي تلهب أسعار عدد كبير من المواد الغذائية، خاصة خلال المناسبات التي تشهد إقبالا مكثفا على الأسواق.

وأفاد مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، في ندوة صحفية أعقبت المجلس الحكومي، اليوم الخميس، أن سلاسل التوزيع واحدة من الملفات التي تعي الحكومة أهميتها، مفيدا أنه اليوم يتم إنجاز مجموعة من أسواق الجملة من الجيل الجديد التي ستقلل من هذه المشاكل المرتبطة بالمضاربات المتعددة.

وشدد بايتاس، خلال جوابه على أسئلة الصحافة، أن الحكومة تتابع موضوع التموين بكل جدية وبصرامة، مبرزا أن مختلف القطاعات المتدخلة تقوم بعمل كبير على مستوى التموين والمراقبة والجودة، مشددا على أن الكل معبأ خلال هذا الشهر الفضيل حتى تكون الأمور كما نتمناها جميعا.

وتتبع مجلس الحكومة، هذا اليوم، وفق بلاغ تلاه بايتاس، عرضا حول تموين السوق بالمواد الغذائية خلال شهر رمضان 1446-2025، قدمه أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.

وأكد وزير الفلاحة خلال عرضه “انخراط كل المتدخلين لضمان تموين الأسواق الوطنية من المنتجات الفلاحية، وتعزيز مراقبة جودة المنتجات الفلاحية والغذائية خلال كل مراحل التسويق، بما يضمن التموين العادي والمنتظم للسوق الوطنية من المواد الغذائية الكافية لتغطية الحاجيات خلال هذا الشهر الفضيل”.

ولفت أحمد البواري إلى أن وزارة الفلاحة “تظل متأهبة مع جميع الشركاء والمهنيين في القطاع من أجل التتبع الدقيق لوضعية تموين الأسواق ومراقبة جودة المنتجات”.

وكان أحمد رحو، رئيس مجلس المنافسة، قد كشف خلال اللقاء السنوي المنظم هذا الأسبوع، أن الثمن المؤدى من المستهلك أكثر من 50 في المئة منه يذهب إلى جيوب الوسطاء.

وشدد رئيس مجلس المنافسة على أنه لا يمكن إزالة المضاربين والسماسرة من السوق لأنه لابد من وجودهم، ولكن يجب أن تكون القيمة المضافة لهذه الفئة من الفاعلين الاقتصاديين واضحة وكذلك الأمر بالنسبة للأجر الذي يتلقونه مقابلها، مبرزا أن المجلس ما زال سيتطرق لهذا الأمر في رأيه حول اللحوم البيضاء وغيرها.

وتابع بأن المضاربين يكون لديهم دور يتجاوز البيع والشراء، مفيدا أن الفلاح مثلا إذا أراد بيع غلته قبل أن تجهز يتصل بالمضارب الذي يأخذ المجازفة، ولهذا فإن هذا النوع من الفاعلين الاقتصاديين لديهم دور وإذا أزلناهم سيتضرر المنتجين، مشددا “لابد من وجود المضاربين ولكن شريطة قياس أجرهم بطريقة شفافة”.

وللتقليل من تحكمهم في الأسواق يقترح رئيس مجلس المنافسة أنه يمكن خلق في ميدان الخضر والفواكه طريق مباشر من المنتج للمستهلك، مفيدا أن الأسواق المنظمة يمكن أن تشتري مباشرة من المنتج وهذا ينقص الثمن ويمكن أن يؤثر على انخفاض الأثمنة في السوق، مبرزا أن البيع المباشر والتوزيع المباشر يمكن من إعطاء صورة حقيقية عن الأثمنة بالأسواق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News