سياسة

زيارة داتي للصحراء المغربية تزيد سعار الجزائر لتؤكد ضلوعها في النزاع المفتعل

زيارة داتي للصحراء المغربية تزيد سعار الجزائر لتؤكد ضلوعها في النزاع المفتعل

كعادتها، خرجت الخارجية الجزائرية ببلاغ شارد غير مبرر يهاجم فرنسا ومسؤوليها، بسبب زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، إلى الأقاليم الجنوبية المغربية، لتؤكد علانية أن الجارة طرف أساسي في النزاع رغم إنكارها وتهربها من ذلك.

وقالت وزارة الخارجية الجزائرية الثلاثاء إن زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، هي “استخفاف سافر بالشرعية الدولية” من قبل عضو دائم في مجلس الأمن الأممي، في إشارة إلى فرنسا.

واعتبر بيان الوزارة أن تلك الزيارة “أمر خطير للغاية” و”تستدعي الشجب والإدانة على أكثر من صعيد”

بدوره، نوفل البعمري، الباحث في شؤون الصحراء، اعتبر في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن بلاغ الخارجية الجزائرية حول زيارة الوزيرة الفرنسية داتي للأقاليم الصحراوية الجنوبية هو بلاغ يعكس حالة التخبط التي تعيشها الدبلوماسية الجزائرية والنظام العسكري ككل.

وسجل البعمري، أن هذا التخبط يؤكد من خلال مضامين البلاغ على كون هذا النظام هو جزء وطرف أساسي في النزاع، لافتا إلى أن حكام العسكر “يريدون حشر أنفه في الملفات المغربية و العلاقات الخارجية المغربية خاصة تلك التي تربطه بشركائه الاستراتيجيين على رأسهم الدولة الفرنسية التي أصبح يجمعها مع المغرب شراكة قوية منذ زيارة دولة التي قام بها ماكرون للمغرب.

وقال الباحث في شؤون الصحراء إن “هذا الهجوم الذي شنته الخارجية الجزائري ينضاف لسلسلة الحرب الإعلامية التي يخوضها النظام العسكري ضد المغرب الذي يستهدف فيه كل ما هو مغربي من اختلاق للأخبار البئيسة التي تمس الرموز الوطنية”.

وأكد نوفل البعمري في حديثه للجريدة أن شن هذه الحرب الإعلامية وكل هذه التحركات لا يمكن تصنيفها إلا ضمن سياسة عدائية تعكس حالة الحرب الإعلامية و السياسية و الدبلوماسية التي وضع العسكر الجزائري نفسه فيها في مواجهة كل ما هو مغربي و كل ما يتعلق بالمصالح الحيوية للمغرب.

رشيد داتي، والتي لم تخرج بأي تعليق لحد الساعة على البلاغ الجزائري، أكدت أن زيارتها للأقاليم الجنوبية للمملكة، والتي تعد الأولى لوزير غربي للمنطقة، تندرج في إطار استمرارية الشراكة الاستثنائية التي تعززت بين فرنسا والمغرب، وفي إطار “الكتاب الجديد الذي سيخطه البلدان”.

وخلال مرورها في برنامج “ضيف خاص” الذي بثته القناة الثانية 2M مساء أمس الثلاثاء، قالت داتي “إنها زيارة تاريخية لأنها المرة الأولى التي يزور فيها وزير غربي هذه المنطقة من المغرب. إنها لحظة مهمة لأنها ليست صفحة جديدة في العلاقات الثنائية، بل كتاب جديد ستخطه فرنسا والمغرب معا”.

وأكدت، في السياق ذاته، أن المغرب يعتبر “شريكا استراتيجيا” لفرنسا والاتحاد الأوروبي في مجالات استراتيجية مثل الفلاحة والثقافة والاقتصاد والدفاع والطاقة، حيث تعد المملكة البلد الأول في مجال الطاقات المتجددة بفضل الرؤية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

كما أشارت داتي إلى أن الثقافة “جزء مهم في إعادة البناء والتعاون الجديد” بين البلدين، مستحضرة، في هذا الصدد، مختلف مراحل زيارتها إلى الأقاليم الجنوبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News